Site icon صحيفة الوطن

لجنة «لبنان وسورية والأمم المتحدة» لدحض ادّعاءات الغرب بأنّهم يعتقلون فور عودتهم.. شرف الدين: سورية حريصة على تسهيل عودة النازحين والعراقيل الدولية موجودة

وصف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين زيارته مؤخراً إلى دمشق بالناجحة والمثمرة مشدداً على أن المسؤولين الذين التقاهم أكدوا حرص الدولة السورية على تقديم كل التسهيلات لعودة اللاجئين، مشيراً إلى أن العرقلة الدولية ما زالت مستمرة بهذا الصدد، على حين رحّلت السلطات التركية قسراً ستة سوريين جدد إلى الأراضي السورية عبر مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة تحت عنوان «العودة الطوعية»

وحسب تقارير صحفية، أكد شرف الدين، أن زيارته مؤخراً إلى دمشق «كانت ناجحة ومثمرة، وتُمهّد لزيارة الوفد الرسمي إلى سورية قريباً»، مشيراً إلى «أنه سمع من المسؤولين السوريين تأكيداً أن الحكومة السورية تصر على تقديم التسهيلات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لعودة كريمة وآمنة للنازحين»، وذلك وفق ما نقل موقع النشرة اللبناني الإلكتروني.

وتعليقاً على مسألة اللجان الفرعية المنبثقة عن لجنة ثلاثيّة تضمّ لبنان وسورية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمراقبة وضع العائدين من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية أوضح شرف الدين، أن «مهمة هذه اللجان هي دحض ادعاءات الغرب وبعض الجمعيات الدولية، بأن النازحين يتعرضون للاعتقال والتحقيق فور عودتهم».

واعتبر شرف الدين أن «الانفتاح العربي على سورية يؤثر إيجاباً في قضية إعادة النازحين، وهو ما بدا في مؤتمر عمّان وما تلاه في القمّة العربية»، مشيراً في الوقت ذاته أن «العراقيل الدولية مازالت موجودة، وتهدف إلى عرقلة العودة الآمنة وفرملتها لمآرب سياسية».

في سياق متصل، وتقاطعاً مع كلام شرف الدين حول مواصلة جهات دولية عرقلة عودة اللاجئين السوريين، اعتبر تقرير أعدته وزارة الخارجية الألمانية وأوردته مواقع إلكترونية معارضة أنه «لا يمكن ضمان عودة آمنة للاجئين حالياً»، كما أن وزارة الخارجية الألمانية أعدّت تقارير منتظمة يستند إليها المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء والمحاكم الإدارية لأخذ قرار في منح السوريين حق اللجوء أو الحماية.

وحسب التقرير الذي استند إلى مصادر غير رسمية ومشكوك في صحة معلوماتها «لا يوجد أي منطقة آمنة في سورية ولا يمكن إعادة أي لاجئ سوري إلى بلاده»، وهي الحجج المكررة التي يطلقها مسؤولو الغرب لعرقلة عودة اللاجئين إلى بلادهم بهدف استخدام ملفهم كورقة ضغط سياسي في المفاوضات مع الدولة السورية.

ويناقض تقرير الخارجية الألمانية تصنيف السلطات الدنماركية في آذار الماضي محافظتي اللاذقية وطرطوس مناطق آمنة في سورية لتضافا إلى محافظتي دمشق وريف دمشق اللتين أعلنتهما سابقاً مدناً آمنة، وذلك في إطار قانون إعادة اللاجئين السوريين الذي تعمل عليه الحكومة الدنماركية.

على صعيد مشابه، رحّلت السلطات التركية، أمس ستة سوريين جدد بينهم سيدتان نحو الأراضي السورية من معبر مدينة رأس العين التي تحتلها القوات التركية وتنتشر فيها فصائل موالية لها شمال الحسكة.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر وصفته بأنه «خاص» أن السلطات التركية رحّلت 6 سوريين بينهم سيدتان عبر بوابة رأس العين حيث تم توقيفهم مما يسمى فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي لتركيا في رأس العين للتحقق من بياناتهم.

وأضاف المصدر إن عملية التوقيف التي يخضع لها المرحّلون قسراً ترافقها مطالب من الشرطة العسكرية بدفع فدية مالية من المرحّلين أو من ذويهم للإفراج عنهم، وإلا سيستمر توقيفهم تحت بند «شبهة أمنية».

Exit mobile version