Site icon صحيفة الوطن

الجيش واصل الرد على خروقات الإرهابيين في «خفض التصعيد» وفرض الهدوء بالبادية.. الاحتلال التركي يعتدي على ريف الحسكة ويحشد قبالة عين عيسى.. و«الأميركي» يعزز في «كونيكو»

بينما رد الجيش العربي السوري على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد بقصف مواقعها في سهل الغاب وجبل الزاوية وفرض الجيش الهدوء الحذر في باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية جدد الاحتلال التركي عدوانه على ريف الحسكة الشمالي، وأرسل تعزيزات عسكرية إلى عين عيسى شمال الرقة، والتي تعتبر خط مواجهة مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد».

جاء ذلك في وقت استقدم الاحتلال الأميركي تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قاعدته غير الشرعية في حقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي لتعزيزها تحسباً لأي هجوم محتمل.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في العنكاوي والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم في بينين وحرش بينين وسفوهن وبزابوز في منطقة جبل الزواية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن استهداف الجيش للإرهابيين جاء بعد أن اعتدت مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بقطاع ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد.

وفي البادية الشرقية فرض الجيش الهدوء حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس في قطاعات باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش التي تمشط البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي فرضت الهدوء في القطاعات بعد تكبيد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة.

في المقابل ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الاحتلال التركية والفصائل الموالية لها عاودت قصفها البري على مناطق سيطرة «قسد» بعد أسابيع من الهدوء، حيث تركز القصف على قرى خربة شعير وقبر قراجنة وشيخ علي بريف تل تمر شمال غربي الحسكة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركية قصفت أيضاً بالمدفعية تلة مشتى نور وساحة نوروز جنوب شرقي مدينة عين العرب بريف حلب الشمال.

في الأثناء توجهت تعزيزات عسكرية للاحتلال التركي من منطقة تل أبيض شمال الرقة نحو صوامع قرية الشركراك بريف عين عيسى الشمالي والتي تعتبر خط مواجهة بين قوات الاحتلال و»قسد».

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عما سمته «مصدر عسكري» معارض أن 24 آلية عسكرية وشاحنة نقل عبرت بوابة تل أبيض نحو منطقة حمام التركمان قاصدة محور الشركراك شمال الرقة ورافقها «مسلحون « مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لأنقرة.

شرقاً استهدف مسلحون يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم داعش الإرهابي بالرصاص المباشر حاجزاً عسكرياً لـ«قسد» ما أدى لمقتل مسلحين اثنين وإصابة آخرين في قرية الأشيطح بريف دير الزور الشمالي حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.

بدوره ذكر التنظيم في بيان نشرته وكالة «أعماق» الإلكترونية المقربة منه أن مسلحي التنظيم هاجموا نقطة تفتيش لـ«قسد» بمنطقة الأشيطح بالأسلحة الرشاشة ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين من «قسد».

من جهة ثانية ذكرت مصادر أهلية وفق وكالة «سانا» أن مليشيات «قسد» نصبت حاجزاً بالقرب من الجسر القديم بمدينة الرقة وأوقفت السيارات العابرة والمواطنين واختطفت منهم الشباب واقتادتهم إلى أحد مقراتها القريبة لزجهم في معسكراتها والخدمة في صفوفها لتنفيذ أجندات المحتل الأميركي وحماية قوافل الشاحنات والصهاريج التي تسرق القمح والنفط من الجزيرة السورية.

بدورها استقدمت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي، تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى مناطق سيطرة «قسد» حيث اتجهت القافلة نحو قاعدته غير الشرعية في حقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي، وهي مؤلفة من آليات عسكرية محملة بالعتاد والعناصر، إضافة إلى 12 سيارة من نوع «لورد»، وذلك لتعزيزها تحسباً لأي هجوم محتمل.

Exit mobile version