علمت «الوطن» من مصادر متابعة، أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية مورالي دهاران سيحط في دمشق الأسبوع القادم على رأس وفد رسمي تلبية لدعوة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.
وحسب المصادر فإن الوزير الهندي سيجري خلال زيارته التي تستمر ليومين، مباحثات رسمية حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها خاصة في المجال الاقتصادي، وبحث آخر التطورات السياسية والقضايا الثنائية التي تجمع بين البلدين.
واستقبل المقداد في نيسان الفائت وكيل وزارة الخارجية الهندية سريدهاران مادوسودانن وأشار إلى أهمية السعي لتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها في المجالات كافة وبشكل خاص الاقتصادية والصحية والثقافية، وضرورة العمل على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين في أقرب وقت ممكن.
من جهته لفت المسؤول الهندي إلى أن الزيارة تأتي للاطلاع عن قرب على جميع المسائل المتعلقة بقضايا التعاون الثنائي التي يتم العمل عليها بين الجانبين السوري والهندي، إضافة إلى استكشاف مجالات وسبل أخرى للتعاون بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وفي تشرين ثاني من العام الفائت زار المقداد الهند وأجرى سلسلة لقاءات رسمية بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، ودعا خلال لقائه اتحاد غرف الصناعة الهندية الشركات الهندية للاستثمار في سورية التي تتطلع شرقاً لإعادة إعمارها.
ووصف رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي فادي سلطي الخليل الذي كان من ضمن الوفد المرافق للمقداد في تصريح لـ«الوطن» وقتها، اللقاءات والمباحثات التي جرت في الهند بالناجحة بامتياز.
وترتبط سورية والهند بعلاقات تاريخية، حيث حافظت الهند على موقفها الداعم لسورية في مواجهة الإرهاب، كما قدمت مساعدات إنسانية وغذائية وتقنية إلى سورية خلال فترة الحرب عليها، كما أرسلت مساعدات إغاثية وإنسانية عاجلة لمتضرري الزلزال الذي أصاب مناطق سورية في شباط الفائت.