أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام أن الكيان الإسرائيلي يواجه مأزقاً كبيراً أمام حالة النهوض التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأن العدو أخفق في تحقيق أي نتيجة جراء عدوانه على جنين وفي تكريس سياسة الأمر الواقع، وذلك نتيجة المقاومة الكبيرة وصمود الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» خلال زيارته إلى سورية قال عزام: «كثير من الأمور تغيرت في السنوات الأخيرة، وإسرائيل تواجه مأزقاً كبيراً أمام حالة النهوض التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتتصرف بغطرسة وظنت أن المهمة سهلة جداً في مخيم جنين، وأنها ستحطم إرادة المقاومة هناك وأنها ستقتل من تريد وستدمر».
وأشار إلى أن إسرائيل تعرف أن المقاومة ثابتة وصامدة، بغض النظر عن الفرق الهائل في الإمكانات، وباتت تدرك أن المقاومة تمتلك الإرادة والشجاعة ولا يمكن أن تسلّم بسهولة.
وأوضح أن قوات الاحتلال دخلت إلى مخيم جنين وقد أعلنت قائمة من الأهداف، حيث حشدت مئات الجنود وعشرات العربات والآليات العسكرية بمساندة الطائرات، والمحصلة كانت الفشل، ولم تصل إلى أي من الأسماء أو القائمة التي تتحدث عنها، وأُجبرت نتيجة المقاومة الكبيرة والصمود على إنهاء عمليتها بعد أقل من يومين.
وقال: «نحن في الحركة نحرص على بناء موقف متماسك للقوى والفصائل الفلسطينية، علاقتنا مع إخواننا في الفصائل علاقة قوية جداً ونحرص على تنسيق الجهود وترتيب المواقف وتماسك الصف والموقف الوطني في وجه الاحتلال».
وأكد عزام أن الموقف السوري الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته واضح، وسورية تدفع ثمن هذه المواقف، هي احتضنت القوى والفصائل الفلسطينية، وما زالت تؤكد وقوفها الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وبالتالي يجب أن نوجه الشكر لسورية على هذا الموقف، موضحاً أنه التقى عدداً من المسؤولين السوريين، حيث جددوا التأكيد أن المقاومة خط سورية الذي لن تتراجع عنه، وأن قضية خلفها شعب حي لا يمكن أن تموت.
وبعد تكبيده خسائر كبيرة وإفشال أهدافه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته من جنين ومخيمها عقب يومين من عمليات القصف المكثف للأحياء السكنية والتي أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة العشرات بينهم العديد بحال خطيرة.
«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» أكدت على لسان المتحدث باسمها أبو حمزة وفق وسائل إعلام فلسطينية أن عدوان الاحتلال الذي سماه «الحديقة والمنزل» صار «حريقاً ولهيباً».