Site icon صحيفة الوطن

أخطاء في تنفيذ شبكات الصرف الصحي تسبب تلوثاً بيئياً في السويداء

أكد مدير البيئة في السويداء رفعت خضر لـ«الوطن» تفاقم التلوث البيئي بمياه الصرف الصحي في المحافظة جراء الخطأ بتنفيذ شبكات الصرف الصحي في أحياء المدينة وفي البلدات والقرى والتجمعات السكانية قبل استكمال تنفيذ محطات المعالجة واستثمارها، ما أدى إلى تحول أماكن انتهاء تلك الخطوط إلى مصبات للمياه الآسنة ليكون النصيب الأكبر من تلك المياه ضمن مجاري الوديان التي تنتهي بالسدود أو الأراضي الزراعية، إضافة إلى تفاقم الإشكالية باستخدام بعض الأهالي للمياه الآسنة في الوديان في ري الأراضي على جانبيها بعد زراعتها بالخضر والورقيات وحتى الأشجار المثمرة وصولاً إلى ري بعض الأراضي المزروعة بالقمح في المنطقة الغربية من المحافظة.

موضحاً أنه ضمن الواقع الحالي وصل الضرر الصحي إلى حياة الإنسان ومكونات البيئة من التربة والمياه الجوفية والسطحية.

وبين خضر أن عدم الانتهاء من محطات المعالجة المفترض تنفيذها عند نهاية مصبات شبكات الصرف الصحي أدى إلى طرح مركزي ضمن وزارة الإسكان والأشغال العامة لمشروع إقامة محطات مكانية لكل تجمع سكني من قرى وبلدات وهي محطات مغلقة يمكنها معالجة كميات معينة من مياه الصرف الصحي إلا أنه ورغم إعداد الدراسات وتحديد الأولويات للأماكن التي يجب وضع تلك المحطات ضمنها منذ أكثر من سنتين وحتى تاريخه لم تأت نتيجة تلك الدراسات أو اعتمادها من الوزارة المعنية علماً أنه لو جرى تنفيذ تلك المحطات المغلقة تباعاً فإن أبسط ما يمكن تحقيقه هو رفع أذى التلوث من تلك المياه إضافة إلى توفير كميات من المياه لري المزروعات بعد معالجتها وخاصة في ظل نقص كميات المياه العذبة المنتجة على ساحة المحافظة.

أما على مستوى مدينة السويداء فأكد خضر أن مشاكل الصرف الصحي في المدينة تفاقمت جراء ضعف الكوادر الموجودة سواء من ورش الصرف الصحي في المدينة أم عدم تفعيل دور شركة الصرف الصحي في المحافظة القادرة على تنفيذ المشاريع داخل المدينة التي من شانها رفع الضرر عن الأهالي في عدد من الأحياء وخاصة أنه خلال الأيام القليلة الماضية وردت إلى المديرية أكثر من شكوى أبرزها منطقة وادي السنديان التي تضمنت تعرض خط الصرف الصحي ضمن الحي إلى تكسر وانسداد ما أدى إلى خروج المياه الآسنة من الخطوط المكسرة وتوجهها مباشرة إلى مسار الوادي والى صرافات وعبارات المياه المطرية وأدى إلى تجمعها وتشكيلها لمستنقعات بين المنازل فضلاً عن تحول وادي السنديان إلى مجرى للمياه الآسنة ما انعكس سلباً على جميع سكان تلك المنطقة وأدى إلى انتشار البعوض والحشرات والروائح النتنة وخاصة مع عجز مجلس البلدية وبحسب شكاوى أهالي المنطقة هناك عن تأمين الأدوية والمبيدات الحشرية بالكميات المطلوبة والقادرة على مكافحة تلك الحشرات.

وأكد مدير البيئة أن حل قضية التلوث تتمثل بضرورة الإسراع بتنفيذ محطات المعالجة المركزية وخاصة لمدينتي شهبا والسويداء وفي حال تعذر وجود تمويل من المنظمات الدولية لابد من تنفيذ مشروع محطات المعالجة المكانية الكفيلة في حال إحداثها برفع ضرر التلوث عن الأراضي الزراعية والأودية وتأمين مياه معالجة لري المزروعات.

Exit mobile version