Site icon صحيفة الوطن

تسهيلات لحيازة المستوطنين السلاح.. و4073 انتهاكاً ضد الفلسطينيين خلال 6 أشهر … الاحتلال يشنّ حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة.. والمقاومة تتصدى

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، على حين هدم مستوطنون أجزاء من السوق القديم وسط مدينة الخليل، بالتزامن مع توثيق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 4073 انتهاكاً نفذتها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم خلال النصف الأول من العام الجاري.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن حملة الاقتحامات شهدت مواجهات مع مقاومين فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، إذ اعتقلت قوات الاحتلال ه‍شام أبو صالح من مدينة نابلس بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.

ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال من حي تل الرميدة الطفلين تيمور القصراوي، وإسحاق شاهين، أثناء عودتهما إلى منزليهما بالقرب من الحي.

وأصيب في ساعات متأخرة من الليلة قبل الماضية، أربعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة قلقيلية، بينها إصابة وصفت بالخطرة.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين، بينهم مسن يبلغ من العمر 60 عاماً.

في السياق، هدم مستوطنون، أمس، أجزاء من السوق القديم وسط مدينة الخليل، المغلق منذ عام 1983.

وقال مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان: إن عدداً من المستوطنين أقدموا على هدم أقواس خارجية في السوق القديمة، تحت حماية جيش الاحتلال.

وأوضح حمدان أن بلدية الخليل حصلت على أمر احترازي من محكمة الاحتلال بوقف إقامة 31 وحدة استيطانية في السوق القديم منذ عام 2017 وحتى عام 2021، لكن ما يسمى «مجلس الاستيطان الأعلى» سمح باستكمال البناء بعد ذلك.

وأشار إلى أن أعمال الحفر والبناء من المستوطنين سارية منذ فترة، موضحاً أن العمل جارٍ لمتابعة هذه القضايا في المحاكم لإيقاف مخططات المستوطنين في التوسع الاستيطاني في المنطقة.

بموازاة ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وحسب وكالة «وفا» اقتحم المستوطنون «الأقصى» على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً «تلمودية»، تركزت في منطقة مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية من المسجد.

في الغضون، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين نفذت 4073 انتهاكاً بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، خلال النصف الأول من عام 2023.

وأوضح رئيس الهيئة مؤيد شعبان في التقرير النصفي حول «اعتداءات الاحتلال والمستعمرين على الأراضي الفلسطينية» للنصف الأول من عام 2023، أن هذه الاعتداءات تراوحت بين تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاق حواجز وإصابات جسدية، وتركزت في محافظة نابلس بواقع 952 اعتداءً، تليها محافظة جنين بـ553 اعتداءً، ثم محافظة بيت لحم بـ435 اعتداءً.

وبين أن سلسلة الاعتداءات الجماعية التي نفذتها عصابات المستوطنين في الأسابيع الماضية على قرى حوارة وترمسعيا وأم صفا وعوريف وقريوت ودير دبوان وغيرها من القرى الفلسطينية الآمنة دقت ناقوس الخطر على طبيعة المرحلة القادمة من الصراع، وهي مرحلة مهدت لها أطر الكيان «الرسمية» جيداً.

وأوضح أن هذا النموذج الذي صنعه الكيان، القوة القائمة بالاحتلال والإرهاب، كان الهدف منه توجيه «ضربة قاضية» إلى كل محاولات الفلسطينيين للمحافظة على ما تبقى من الأرض والممتلكات وإزهاق أي إمكانية للحفاظ على الأرواح أيضاً.

وتكريساً للممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعليمات جديدة لتسهيل حيازة المستوطنين السلاح، وإطلاق النار على الفلسطينيين ومنع التحقيق مع مطلقي النار على الفلسطينيين، وقالت القناة: «12» الإسرائيلية: «إن التعليمات الجديدة التي تم التصديق عليها تهدف إلى تسهيلات في الضغط على الزناد، وتشجيع المستوطنين على حيازة السلاح واستخدامه ضد الفلسطينيين بمجرد الاشتباه بوقوع عمليات».

وزارة الخارجية الفلسطينية، بدورها، اعتبرت أن الحماية التي توفرها بعض الدول لكيان الاحتلال وإفلاته المستمر من العقاب يشجعانه على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات، وتسريع عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية والاستفراد العنيف بالشعب الفلسطيني الأعزل.

وأدانت الوزارة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين وإرهابها ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم.

Exit mobile version