Site icon صحيفة الوطن

لافرنتييف: التطبيع بين دمشق وأنقرة يواجه مصاعب لوجود قوات تركية في سورية … مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار تمديد إدخال المساعدات

يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروعي قرار بخصوص التمديد لآلية إدخال المساعدات إلى مناطق في شمال غرب سورية، أحدهما روسي يمدد آلية المساعدات لستة أشهر عبر معبر واحد، والآخر سويسري برازيلي مدعوم أميركياً ويدعو للتمديد لـ12 شهراً عبر ثلاثة معابر.

وكانت مصادر دبلوماسية من نيويورك أكدت في تصريح لـ«الوطن» أن العملية التفاوضية ستحاول جسر المواقف المتباعدة بين الطرفين، وأن الوصول لصيغ توافقية للخروج بقرار متوافق عليه، محكوم بأمرين، وهما قدرة حاملي القلم على القيام بهذا الدور، والأمر الآخر استجابة الجانب الغربي للمشاغل السورية، وفي حال لم تتم الاستجابة سيكون «الوضع صعباً».

وشددت المصادر على أن أي مساومة خاصة بفتح معبري باب السلامة والراعي مرفوضة وغير قابلة للنقاش من قبل دمشق وحلفائها.

في غضون ذلك أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن المصاعب التي تواجهها عملية تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا ناجمة عن احتلال أنقرة أجزاء من الأراضي السورية.

ونقل موقع «العربية نت» عن لافرنتييف قوله أمس: إن «العمل جارٍ بشكل مكثف على تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، وسنبلغ رؤساء الدول عند الانتهاء لتحديد تفاصيل وتاريخ لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد».

وأضاف لافرنتييف: إن «هناك مصاعب محددة في طريق تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، من بينها الوجود العسكري التركي في الأراضي السورية».

وحول تقييم موسكو للمستوى الذي وصلت إليه وساطتها بين سورية وتركيا، قال لافرنتييف: «لا يوجد أي تباطؤ في عملية التطبيع، على العكس هذه العملية تتطور بشكل شهري، في البداية كان لقاء على مستوى الخبراء، ثم لقاء ثلاثي على مستوى وزراء الدفاع، ثم على مستوى وزراء الخارجية الذين كلفوا نواب الوزراء بالعمل على خريطة طريق».

وتابع: «يتم حالياً العمل على تفعيل خريطة الطريق، ويجري العمل بشكل نشط ومكثف، وعندما تنتهي الأطراف من عملها، سيتم إبلاغ الرؤساء بالنتائج من أجل العمل لعقد لقاء على مستوى الرؤساء بين أردوغان ورئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».

وبشأن إعادة فتح الطريق الدولية «M4»، قال لافرنتييف: إن «العمل مستمر، والالتزامات التي أخذتها تركيا على عاتقها، بإبعاد الفصائل المسلحة لمسافة 6 كم عن أوتوستراد «M4»، ووضع نقاط للجيش التركي مستمرة فيها، وهذا العمل فيه صعوبات محددة».

Exit mobile version