Site icon صحيفة الوطن

تعتيم إعلامي وأخبار مقتضبة في الدورة العربية للألعاب الرياضية … تفوق سوري في الجمباز والسباحة وكرة القدم

من المؤكد أن مشاركتنا في الدورة العربية للألعاب الرياضية المقامة في الجزائر حققت الكثير من الفوائد الفنية من جهة الاستعداد وكسب جرعة احتكاك تنافسية مع العديد من أبطال الألعاب الرياضية في العالم العربي.

وهذه الفوائد متفاوتة من لعبة إلى أخرى حسب مستوى المشاركين وعددهم، فالكثير من الألعاب كانت المشاركة فيها شكلية وأعداد المشاركين قليلة والمستوى العام كان ضعيفاً فيها.

البطولة يجب أن نعتبرها خريطة طريق نتعرف من خلالها على موقعنا بين أقراننا العرب وطريق عبور لتعرف مستوى هذه الألعاب ومستوى رياضتنا فيها، ومن الطبيعي أن نتعامل معها بجد وواقعية وعلمية، فلا يغرنا عدد الميداليات المحققة بقدر ما يهمنا مستوى المنافسة وقيمتها، والتقييم الحقيقي للألعاب لا يكون بعدد الميداليات، بل بالرقم المسجل، ومستوى المنافسة، هذا إن أردنا اكتشاف المستوى الحقيقي للرياضة بعيداً عن التغني بعدد الميداليات.

ووضح لنا أن الإهمال المتعمد للعديد من الألعاب الرياضية انكشف في الدورة تماماً رغم أن مستوى الدورة أقل من عادي ولا يمكن مقارنتها بالبطولات الرسمية سواء على مستوى دورة المتوسط أم الدورات القارية أو الدولية، ومنها الريشة الطائرة التي تساقط لاعبونا فيها كالفراشات على أرض الملعب باستثناء سناء محمود التي كسبت الرهان لاجتهادها الشخصي مع العلم أنها لا تعتبر من اللاعبات واللاعبين المدللين في اتحاد اللعبة.

والمنافسة في الجودو كانت ضعيفة جداً وبعض الأوزان لم يشارك فيها أكثر من أربعة لاعبين لدرجة أن بعض المراقبين شككوا بشرعية بعض مسابقات الجودو.

ميداليات الجمباز ليست صناعة محلية، والسباحة تطورت لكن علينا مقارنة الأرقام المحققة بالأرقام العربية على الأقل.

قضية دراجات السيدات للفرق جاءت بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط، فنالت الجزائر الذهبية والسعودية البرونزية.

والأمل دوماً بألعاب القوة ورفع الأثقال حيث ستبدأ المنافسات اليوم وغداً وبعده، علماً أن الملاكمة بدأت منافساتها منذ يوم السبت الماضي، كرة القدم انتقلت إلى نصف النهائي ونتطلع إلى اللقب.

منافسات كثيرة في 14 لعبة رياضية نأمل في حصيلتها النهائية أن تحقق الفائدة الفنية المرجوة وألا يتأخر ترتيبنا عن ثاني وثالث الدورة لأن الجزائر حجزت الصدارة مسبقاً.

التعتيم الإعلامي

المشكلة التي واجهت الإعلاميين كانت بالتكتم الإعلامي على مشاركتنا، سواء قبل السفر أم في الجزائر بالذات، ولا ندري إن كان ذلك تقصيراً من الزملاء المسافرين مع البعثة أو هناك عوائق لا نعلم بها، والغريب أن المرافقين الإعلاميين هم ذاتهم في كل بعثة وهذا الأمر غير صحي أو سليم واستغرب البعض غياب الإعلام الرسمي عن تغطية بطولة بهذا الحجم، فلم يسافر أحد عن هيئة الإذاعة والتلفزيون ولم يرافق البعثة أي ممثل عن الصحف الرسمية الوطنية، وهذا يرفع إشارات استفهام عريضة؟

من الأمور الضرورية أن نعلم قوام البعثة والألعاب المشاركة بعددها وأوزانها وأبطالها وأن نعلم مواعيد البطولات، وهذا كله كان في علم الغيب، وعلينا التنقيب في المواقع الرسمية للدورة والمواقع الرسمية للاتحاد العربي والمواقع الرسمية لاتحادات الألعاب الرياضية العربية لنحصل على خبر مقتضب.

أما موضوع الصور فهو متوافر بكثرة لأننا من هواة التصوير ونقل تصريحات مرافقي البعثة!

بكل الأحوال فإن موضوع الشراكة بين الرياضة والإعلام هو موضوع منته ولا يمكننا الحديث عنه، لكن علينا حذف هذه الشعارات من قاموسنا لأنها وهم بوهم، والإعلام الجيد بنظر البعض هو من يطبل ويزمر فقط.

كرة القدم

يلعب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في الحادية عشرة ليلاً مع منتخب السودان على ملعب (19 ماي) في مدينة عنابة في ثاني مباريات نصف النهائي وتسبقها مباراة الجزائر مع شباب السعودية.

مسابقة كرة القدم في هذه الدورة ضعيفة المستوى والمنتخبات المشاركة أغلبها من المستوى الثالث أو الرابع عربياً، وهذا الأمر واضح وجلي من المستوى والأداء المقدّم في البطولة، قد تكون الفائدة لمنتخبنا بلعب مباريات أكثر، لكن ذلك لا يحمل الفائدة المتوقعة، لأن منتخبنا قبل انطلاق التصفيات الآسيوية بحاجة إلى مستويات عالية وليست مستويات أضعف منه أو تماثله على أقل تقدير.

والدورة هذه لا طعم لها من دون مشاركة المنتخبات الأولمبية لدول عريقة كالمغرب ومصر وتونس وقطر والأردن والعراق، حتى السعودية زجت بمنتخب الشباب ليستعد ويحتك بمنتخبات من المفترض أن تكون أفضل منه، لكنه تفوق عليها.

في الحالة العامة نفرح لتأهل منتخبنا ونتمنى أن يحوز ذهب الدورة ليدونها التاريخ في مذكراته، لكن في الحقيقة علينا دراسة هذه المشاركة بشكل جدي، والبناء عليها لبطولات أكثر أهمية وفائدة، فالفوز على موريتانيا 4/2 ليس إنجازاً، وعلينا ألا نغرق في حرير هذا الفرح فننسى الأخطاء والعثرات الكثيرة، وعلينا الابتعاد عن الشخصنة، فالفوز من حق اللاعبين وليس من حق المشرفين.

منتخبنا في الدور الأول تعادل مع السعودية 1/1 وسجل هدفنا مرديك مردكيان ومع فلسطين صفر/صفر وفاز على موريتانيا 4/2 وسجل هوزان عثمان هدفين ومرديك مردكيان ومحمد ريحانية.

وعلينا التذكير بأن منتخبنا هو الوحيد الذي ضمّ في صفوفه ثلاثة لاعبي رجال في خطوة غير صحية، لأن هؤلاء اللاعبين لن يشاركوا مع المنتخب الأولمبي في بطولاته وبالتالي خسر المنتخب ما شغله هؤلاء اللاعبون بمراكزهم، وإذا كانت نقطة ضعف المنتخب بحراسة المرمى (مثلاً) فعلينا دعم الحراس لا إبعادهم عن المنتخب ومبارياته!

السباحة

حققت السياحة السورية تسع ميداليات مختلفة وكان نجما المنتخب السباح عمر عباس والسباحة جوانا ريس.

عمر عباس حقق ذهبيتين في سباقي 200 متر و400 متر حرة وفضية سباق 100 متر حرة وحققت جوانا ريس ذهبيتي 800 متر و400 متر حرة وفضية 100 متر حرة، وحقق المنتخب فضية 100 × 4 مختلط حرة وبرونزية التتابع المتنوع وحقق السباح أسامة الطرابلسي برونزية سباق 400 متر متنوع.

الجودو

نال منتخب الجودو خمس ميداليات، فضية وأربع برونزيات، فنال آدم طاووق فضية وزن تحت 66 كغ وحسن بيان برونزية تحت 73 كغ وليلى كنعان برونزية تحت 48 كغ، علماً أن ليلى جاءت ثالثة من أربع لاعبات شاركن بالوزن، كما نالت دانا خاتشيك برونزية وزن تحت 52 كغ وجاءت مع التونسية رحمة طيبي في المركز الثالث، علماً أن عدد المشاركات في هذا الوزن بلغ ست لاعبات، البرونزية الأخيرة جاءت ببطولة الفرق.

الجمباز

نال منتخب سورية للجمباز حتى أمس ست ميداليات بواقع أربع ذهبيات وفضية وبرونزية، ذهبيتان لليث النجار واحدة في فردي الرجال والثانية في الحركات الأرضية ونالت اليكساندرا ماكسيموفا ذهبية في فردي السيدات وذهبية على الجهاز المتوازي مختلف الارتفاع، وثالث فضية على جهاز القفز، إضافة لبرونزية الفرق.

الدراجات

نالت سيداتنا فضية سباق الفرق ضد الساعة بمشاركة الجزائر والسعودية فقط.

الرياضات الخاصة

نال لاعب الكرة الحديدية علاء عبد السلام الميدالية الفضية برمي 8.08 أمتار وهو رقم سوري جديد، وربما لم تحسب هذه الميدالية في ترتيب ميداليات الدورة.

الشطرنج

في بداية المنافسات حقق رجالنا فضية بطولة الفرق وسيداتنا برونزية بطولة الفرق.

المصارعة

في المصارعة الرومانية حقق محمد عبيد ومحمد فواز ميداليتين برونزيتين في وزنهما.

ميداليات الأمس

أضاف لاعبونا إلى رصيدنا ميدالية فضية وتسع ميداليات برونزية في الريشة الطائرة والجمباز والسباحة، ففي الريشة الطائرة نالت سناء محمود الميدالية البرونزية بمسابقة فردي السيدات ونالت مع رنيم حاصباني برونزية زوجي السيدات وهما الميداليتان الوحيدتان التي نالتها لعبة الريشة الطائرة بالدورة العربية للألعاب الرياضية التي تقام بالجزائر.

وفي الجمباز نال ليث النجار فضية الجهاز الثابت وبرونزية الجهاز المتوازي ومنصة القفز، كما نالت أليكساندرا ما كسيموفا برونزيتي الحركات الأرضية وعارضة التوازن.

وارتفع رصيد الجمباز إلى إحدى عشرة ميدالية منها أربع ذهبيات وفضيتان وخمس برونزيات نالها ليث وأليكساندرا فقط.

وفي السباحة حققت لين عياش برونزية 200 متر سباحة صدر.

وفي المصارعة الحرة نال المصارع إبراهيم طباع برونزية وزن تحت 57 كغ، وفي المصارعة الرومانية حقق المصارع عمر طحان برونزية وزن 67 كغ.

وبذلك رفعت سورية رصيدها من الميداليات إلى 36 ميدالية منها ثماني ذهبيات وتسع فضيات وتسع عشرة برونزية في المركز الرابع على جدول الترتيب.

Exit mobile version