كشف أمين سر مركز تصحيح الأوراق الامتحانية لمادتي الفيزياء والكيمياء في دمشق ناصر قاسم عن انتهاء كل عمليات تصحيح مادتي الفيزياء والكيمياء للأوراق التي تصحح في دمشق، والتي تجاوزت فيها نسبة النجاح ما كانت عليه هذه النسبة في السنوات السابقة.
وبين قاسم في تصريح لــ«الوطن» أن نسبة النجاح وصلت إلى 85 بالمئة تقريباً، وأضاف أمين السر إن إجابات الطلاب في هذه الدورة كانت متميزة، وهذا دليل واضح على الجهد الذي بذله الطلاب خلال العام الدراسي.
وأشار إلى أن أسئلة هذه الدورة كانت متوسطة الصعوبة بمعنى أنها ليست صعبة وليست سهلة.
وعن الملاحظات التي سجلتها لجان التصحيح أوضح قاسم أنها كانت ملاحظات بسيطة جداً، وكان يتم حلها فوراً من خلال المناقشة بين المصحح وأمانة سر مركز التصحيح، الأمر الآخر أن جميع المصححين هم مدرسون لهذه المواد بالتالي يمتلكون الخبرة الكافية في المنهاج التي تؤهلهم لتفهم كل إجابات الطلاب.
المدرس عبد الرحمن مراد قال: جرت عمليات تصحيح مواد العلوم والفيزياء والكيمياء للشهادة الثانوية في هذه الدورة بشكل سلس جداً، وكانت إجابات الطلاب متميزة في هذا العام، وهي أفضل من السنوات السابقة.
وبالنسبة لعمل اللجان فهي تلتزم بسلم التصحيح المحدد من الوزارة، مع التركيز على تغليب مصلحة الطالب، حيث تعمل هذه اللجان بروح سلم التصحيح، وخاصة ما يتعلق بمسألة الوراثة، فيمكن أن تكون إجابات الطالب وصلت إلى الجوهر، لكن مع إغفال بعض الخطوات التي لا يتم محاسبة الطالب عليها، إلا إذا كانت جوهرية في الوصول إلى الإجابة الصحيحة. وأضاف مراد إن المصحح والمدقق يبحثان في كل أنحاء مبيضة الإجابة عن أي كلمة صحيحة يستفيد منها الطالب، ولا يمكن أن نتجاهل أي إجابة صحيحة ومنطقية ما دامت تحقق مصلحة الطالب.
المدرسة رهف جيجان قالت: في كل عام يتم تقيم فريق التصحيح إلى مجموعة لجان كل لجنة تختص بتصحيح سؤال محدد، حيث تمر الورقة على 3 مدرسين وكلهم من خيرة كوادرنا التربوية، وجميعهم يهتم بمصلحة الطالب من خلال التدقيق في كل حرف كتبه في ورقة الإجابة لحساب العلامات للطالب.
وحول مستوى الإجابات قالت جيجان: بشكل عام الإجابات جيدة هذا العام، وكانت متناسبة مع مستوى الأسئلة لهذه الدورة، حيث لم نسجل في لجنتنا حصول أي طالب على علامة الصفر، والسبب في ذلك وجود أسئلة متعددة في الامتحان يمكن للطالب أن يحقق من خلالها فقط علامة النجاح.
المدرسة صفاء العاقل قالت: مادة العلوم تحتاج لكثير من التركيز وإعادة دراستها لأكثر من 3 مرات، وهناك مصطلحات يجب أن يتقيد بها الطالب، ولا يجوز أن يأتي بغيرها من عنده لأنها معتمدة علمياً.
أما بالنسبة لأسئلة هذه الدورة فكانت متوسطة، وقد وجدنا في بعض الأوراق أن الطالب تسرع في الإجابة وأخطأ في شيء غير جوهري ولا يتم محاسبته عليه، وهناك البعض من الطلاب لا يلتزم بترتيب الإجابات في ورقة الإجابة، لذلك تستغرق عملية التصحيح وقتاً أطول، لكنها بكل تأكيد لا تؤثر في حصول الطالب على حقه كاملاً في العلامة مهما كانت الإجابات مبعثرة ما دامت صحيحة، ونقبل الإجابة ولو كان الطالب قريباً من الفكرة، لكن بكل تأكيد مع المحافظة على الحالة العلمية لتلك الإجابة.