أكد وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية فيلامفيلي موراليدهاران قبيل وصوله إلى دمشق اليوم، أن بلاده تتطلع لإقامة علاقات متينة مع سورية، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، على حين انطلقت في العاصمة الهندية نيودلهي أمس فعاليات المؤتمر السادس للشراكة العربية الهندية، بمشاركة سورية وممثلين عن معظم الدول العربية وكبار الشركات الهندية العاملة فيها.
«الوطن» علمت أن وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية سوف يصل إلى دمشق اليوم الأربعاء، حيث يلتقي وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد يوم غد، لبحث تطوير العلاقات بين البلدين على جميع الصعد.
وأصدرت وزارة الخارجية الهندية بياناً إيجابياً حول خلفيات زيارة موراليدهاران إلى دمشق وأهميتها بالنسبة للهند وسورية.
وكالة «سانا» نقلت عن موراليدهاران قوله في تصريح: إن «الهند ترغب في تعزيز علاقاتها مع سورية بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام نظراً للروابط التاريخية التي تجمع بين الجانبين».
وأضاف: إنه ينوي القيام بزيارة رسمية إلى سورية خلال الشهر الحالي، حيث سيلتقي عدداً من المسؤولين السوريين للتباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهة ثانية انطلقت في العاصمة الهندية نيودلهي أمس فعاليات المؤتمر السادس للشراكة العربية الهندية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح السفير السوري لدى الهند بسام الخطيب أن المؤتمر ينعقد بالتنسيق ما بين اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والهدف منه تطوير العلاقات بين الدول العربية والهند باعتبارها اقتصاداً متقدماً وسيشغل موقعاً قيادياً في السنوات القليلة القادمة.
وبين الخطيب أن حجم التجارة بين الجانبين يتزايد كل عام، قائلاً: «سورية وإيماناً منها بموقع الهند التاريخي وعلاقتها معها شاركت في المؤتمر بوفد يرأسه رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي فادي الخليل والسفير السوري لدى الهند، ومستشارة في السفارة».
وأكد الخطيب أن الوفد السوري في اليوم الأول من المؤتمر عقد عدة نشاطات، تمثلت بلقاء مع الجهات المنظمة للمؤتمر، ولقاءات ثنائية مع الجانب الهندي على صعيد رجال الأعمال وكبرى الشركات الهندية بمختلف المجالات «الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا، حيث دعا رئيس الوفد السوري الجانب الهندي إلى القدوم لسورية للمشاركة في الاستثمار وعملية إعادة البناء»، وتابع: «جرى لقاء مع سفير جامعة الدول العربية في نيودلهي ومجموعة من أعضاء مجلس السفراء العرب».
وبيّن الخطيب أنه يشارك في المؤتمر مجموعة من رجال الأعمال السوريين بهدف دعم التبادل التجاري ما بين سورية والهند.
وفي السياق ذكرت «سانا» أن موراليدهاران شدد على أهمية العلاقات بين الهند والعالم العربي، وحرص نيودلهي على تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع جميع الدول العربية بما فيها مصلحة شعوب المنطقة.
وأكد أن العلاقات العربية الهندية صمدت أمام اختبار الزمن والصراعات الجيوسياسية وحتى خلال جائحة كورونا، واستمرت هذه العلاقات بالنمو.
وركزت كلمات الوفود المشاركة على ضرورة تعزيز التعاون المشترك، وزيادة الاستثمارات المشتركة بين الهند والدول العربية.
وتنتهي أعمال المؤتمر اليوم، حيث يتم في الجلسة الختامية طرح ومناقشة فرص الاستثمار في العديد من القطاعات في الهند والعالم العربي، حيث من المقرر أن يلقي الخليل كلمة في الجلسة الختامية للمؤتمر.