Site icon صحيفة الوطن

تسببت بأضرار مادية جسيمة بثلاثة منها … «قسد» تهاجم مقار أممية في القامشلي للمطالبة بإطلاق سراح أوجلانَ!

هاجم عشرات المسلحين مما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مقار تابعة للأمم المتحدة في مدينة القامشلي بريف الحسكة، للمطالبة بإطلاق سراح زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أنّ مسلحي «الشبيبة الثورية» فرضوا على أصحاب المحال التجارية إغلاق محالهم في سوق مدينة القامشلي، قبل بدء مظاهرة دعوا إليها للتنديد باستمرار اعتقال أوجلان وتلقّيه «رسائل تهديد داخل سجنه».

وانطلق المتظاهرون من أمام مركز مدينة الشباب مقر «الشبيبة الثورية» إلى أمام مقر الأمم المتحدة في شارع السياحي بمدينة القامشلي، رافعين صور أوجلان.

وخلال المظاهرة، هاجم المسلحون مقار الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية في المنطقة ذاتها، ما تسبّب بأضرار مادية شملت تحطيم زجاج الشبابيك والأبواب وتكسير إنارة المقار وكاميرات المراقبة.

وقال موظف أممي إنّ كاميرات المراقبة أظهرت قرابة 200 شخص بينهم ملثّمون مسلّحون تجمّعوا أمام المقر، بعدها بدقائق هاجموا المقر بالحجارة وبواري الحديد.

وأضاف إن بعض المهاجمين علّقوا أعلام «حزب العمال الكردستاني» و«الشبيبة الثورية» على جدران المقر وحاولوا اقتحامه، وذلك تحت أنظار مسلحي ميليشيات «الأمن الداخلي- الأسايش» المنتشرة في المنطقة والتابعة لـ«قسد».

وحسب المصادر، فإنّ قسم الأمن في الأمم المتحدة تواصل مع «الأسايش» لضبط «الشغب»، لكن دوريتهم لم تأتِ إلّا بعد انسحاب مسلحي «الشبيبة الثورية» وإلحاقهم أضراراً مادية بثلاثة مقار أممية.

ومنذ أيام تشهد مناطق سيطرة «قسد» في الحسكة والرقة ودير الزور، تنظيم مظاهرات مؤيّدة لـ«حزب العمال الكردستاني»، وللمطالبة بالإفراج عن زعيمه أوجلان المعتقل في تركيا منذ عام 1999.

من جهة ثانية أكد «ناشط كردي» يدعى علي زينو وفق موقع «باسنيوز» الكردي أن معاناة الناس تتفاقم على كل المستويات في مناطق سيطرة «قسد» نتيجة السياسات التدميرية التي يفرضها «حزب العمال الكردستاني» على ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، وسط استمرار هجرة الكرد من المنطقة.

وأكد زينو أن الحزب يتبع سياسة تجويع الناس وإجبارهم على الانخراط في صفوف مسلحيه لافتاً إلى عدم توافر أبسط مقومات الحياة.

كما أكد أن الأوضاع تتجه نحو مجهول في ظل هيمنة الحزب على مفاصل سلطة «الإدارة الذاتية» التي فشلت فشلاً ذريعاً بإدارة شؤون المنطقة وتزايد هجرة الشباب بعد أن فقدوا الأمل.

Exit mobile version