كشف مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء هيسم ميلع لـ«الوطن» أنه تمت معالجة حالة الانقطاع العام التي حدثت بعد منتصف ليلة أول من أمس وعادت معظم المحطات للخدمة تباعاً ولا تغير في برامج التقنين عما كانت عليه قبل حالة الانقطاع، مبيناً أن سبب حالة الانقطاع هو خروج إحدى محطات التوليد عن الخدمة بسبب عطل فني حدث في محطة تحويل جامعة البعث أدى إلى ارتفاع التردد ثم تبع ذلك خروج متتابع لمحطات التوليد عن العمل وصولاً إلى مرحلة الانقطاع العام الذي تطلب جهداً كبيراً وعملاً فنياً دقيقاً لإعادة المحطات والمجموعات للعمل حيث عادت المجموعات العاملة على الغاز مباشرة في حين تستغرق إعادة المجموعات العاملة على مادة الفيول لعدة ساعات لتعود للخدمة واستطاعت الجهود وأعمال المتابعة إعادة تحقيق الاستقرار على الشبكة الكهربائية كما كان قبل العطل.
وكانت وزارة الكهرباء قد استطاعت خلال المرحلة الماضية إعادة تأهيل العديد من محطات التحويل التي تعرضت للتدمير والخروج عن الخدمة منذ عام 2013 مثل محطة تدمر بالاعتماد على كوادر الوزارة وخبراتها حيث استطاعت هذه الكوادر خلال السنوات الماضية مراكمة خبرات فنية كبيرة إضافة للاستفادة من صيانة وتأهيل العديد من المعدات والقطع المتضررة وذلك على التوازي مع تأهيل خطوط نقل الكهرباء مثل خطوط 66 بما يدعم ويحقق وثوقية أعلى للشبكة لجهة استقرار التيار الكهربائي أثناء التغذية بالطاقة الكهربائية وخاصة حالات الضعف الشديد بالطاقة الكهربائية الواصلة لمسافات طويلة.
وتفيد الوزارة بأن الأسباب التي أدت إلى تراجع الطاقة الكهربائية على الشبكة هي تراجع في معدلات توليد الطاقة الكهربائية وخروج مجموعات أو إيقاف بعض مجموعات التوليد بسبب نقص حوامل الطاقة وعدم كفايتها.