Site icon صحيفة الوطن

عباس من جنين: سنقطع اليد التي تمتد إلى وحدة الشعب الفلسطيني وأمنه واستقراره

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته أمس مدينة جنين ومخيمها للاطلاع على أحوال المواطنين وسير العمل في إعادة الإعمار، بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المخيم خلال عملية «بأس جنين» قبل أسابيع أن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه واستقراره ستقطع من جذورها.

وحسب موقع «الميادين»، ألقى عباس من ساحة مخيم جنين كلمة قال فيها: إن «جنين الصامدة هي أيقونة النضال والصمود في العالم»، مشدداً على أن مخيم جنين «هو البطل الذي صمد في وجه الاحتلال وقدم التضحيات والأسرى والجرحى وكـل ما لديـه في سـبيل الوطن».

وأشار إلى أن الفلسطينيين لن ينسوا القدس عاصمة دولة فلسطين، موضحاً أن الهدف من زيارته المخيم هو متابعة إعادة إعماره، وجاءت أيضاً تحدياً لكل من يريد أن «يهزمنا وأن يعتدي علينا».

وأكّد أن الفلسطينيين سيبقون صامدين صابرين، ولن يرحلوا، مضيفاً: إن الشعب الفلسطيني كله معكم بسكانه وأطفاله وأبنائه في الوطن وفي «الشتات» حتى تحقيق النصر، مشدداً على أن شجرة الزيتون التي تقتلع سنزرع مكانها ألف شجرة.

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية سلطة واحدة، وقانون واحد، وأمن واحد، مضيفاً: «أقول للقاصي والداني إن السلطة الفلسطينية ستبقى واحدة، وكل من يعبث بوحدتها لن يرى إلا ما لا يعجبه».

وأكد أن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب الفلسطيني وأمنه واستقراره ستقطع من جذورها، وأردف أن الفلسطينيين سيبنون دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها ستكون القدس، وليست أبو ديس.

كذلك، أشار إلى أن الهدف الأول من زيارته المخيم هو إعمار جنين فوراً لتعود أحسن مما كانت، موجهاً الشكر إلى الجزائر والإمارات.

وحطت مروحية عباس في مقر الأمن الوطني في مخيم جنين، في حين حاولت آليات الاحتلال الإسرائيلي استفزاز أهالي مخيم جنين بالتوازي مع وصول عباس إليه، وبدوره أوقف الحرس الرئاسي الفلسطيني 7 آليات جيب عسكرية للاحتلال حاولت الاقتراب من جنين وأجبرها على الانسحاب.

وتعد زيارة عباس إلى جنين من الزيارات النادرة إلى مناطق الضفة الغربية بسبب الظروف الأمنية، وهي الأولى منذ عام 2011.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً واسعاً فجر يوم الإثنين 3 تموز الجاري على جنين ومخيمها، استشهد في إثره 13 فلسطينياً، بينهم 5 أطفال، وأصيب 140 آخرون.

وأُجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب تحت رصاص مقاومي جنين، حيث نفذت المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها خلال المعركة عدداً من الضربات والكمائن القاتلة ضد قوات الاحتلال.

Exit mobile version