تسدل العاصمة العُمانية مسقط اليوم الستار على أعمال الدورة السادسة للجنة الحكومية السورية العُمانية المشتركة بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تشمل مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم العالي والتربية والنقل والاتصالات والشؤون المصرفية.
أعمال اللجنة المشتركة كانت بدأت أمس باجتماعات للجان الفنية المشتركة لتحضير الاتفاقيات التي سيجري التوقيع عليها اليوم.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رئيس الجانب السوري في اللجنة المشتركة محمد سامر الخليل أجرى عدة لقاءات مع وزراء الاقتصاد العُماني سعيد بن محمد الصقري، ووزير التجارة والصناعة والترويج والاستثمار قيس بن محمد اليوسف، والنقل والاتصالات وتقانة المعلومات سعيد بن حمود بن سعيد المعولي ورئيس الجهاز والاستثمار العُماني عبد السلام بن محمد المرشدي.
اللقاءات ركزت على سبل التعاون الثنائي بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار في العديد من المجالات فيما يتعلق بموضوع مقايضة المواد بين البلدين والتعاون في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية إضافة إلى مجالات الاستثمار والنقل والاتصالات والشؤون المصرفية.
نائب رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي- رئيس الجانب السوري في اللجنة الفنية المشتركة ثريا إدلبي بينت لـ«الوطن» أن ممثلي الجهات الحكومية شكلت مجموعات عمل لمتابعة ودراسة التعاون في مجالات عديدة، معربة عن أملها في أن يتم التوصل لتفاهمات مشتركة حول مجالات وأطر التعاون التي سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة.
من جانبه أشار مدير عام العلاقات الاقتصادية الخارجية في وزارة الاقتصاد العُماني ورئيس الجانب العُماني في اللجنة التحضيرية الفنية عماد بن طالب العجمي في تصريح لـ«الوطن» إلى أن العمل في اللجان الفنية سار بأفضل من المتوقع لافتاً إلى أن اللجان السبع التي جرى تشكيلها رفعت ما توصلت إليه للجنة التحضيرية الفنية التي اعتمدت المحضر النهائي الذي سيجري اليوم التوقيع عليه بين وزيري الاقتصاد العُماني والسوري.
بدوره وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» لفت مدير الإدارة القانونية والمياه الدولية في وزارة الخارجية السورية محمد أبو سرية إلى أن أعمال الدورة تنعقد بأجواء إيجابية وذلك بعد انقطاع طويل، وبين أبو سرية أنه سيتم التوقيع اليوم على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات التي جرى إعدادها من قبل اللجان الفنية ومن قبل رئيسي اللجنة المشتركة وزيري الاقتصاد الخليل والصقري.
وأشار إلى أن أبرز مذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها هي مذكرة تفاهم في مجال الاعتراف بالشهادات البحرية ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الإعلامي مع برامج تنفيذية، إضافة إلى اتفاقية في مجال المؤسسات والمشاريع الصغرى والمتوسطة والتعاون مع الجانب العُماني لتطوير هذا القطاع بهدف النهوض به في سورية.
وأكد أبو سرية أن هناك سعياً مشتركاً لتطوير التعاون للارتقاء بالجانب الاقتصادي والثقافي والاجتماعي لمستوى العلاقات السياسية المتميزة وعالية المستوى بين البلدين.