Site icon صحيفة الوطن

الدورة العربية للألعاب الرياضية في الجزائر … (52) ميدالية (14) ذهبية (15) فضية (23) برونزية

اختتمت مساء أمس الدورة العربية للألعاب الرياضية بنسختها الأخيرة التي استضافتها الجزائر تحت شعار بالرياضة نرتقي وفي الجزائر نلتقي وكانت حصيلة مشاركتنا في هذه الدورة (52) ميدالية منها (14) ذهبية من خلال أربع عشرة لعبة وأكثر من مئة رياضي ورياضية وعدد كبير من القياديين والكوادر وغيرهم.

ترتيب رياضتنا جاء بالمركز السادس ولو شاركت مصر والسعودية وقطر وغيرها من الدول بمثل ما شاركنا لكان ترتيبنا يعكس حقيقتنا الرياضية.

وما يحز بالنفس أن الأردن التي كنا نسبقها بأشواط بكل الألعاب الرياضية باتت تسبقنا بأشواط أطول وخصوصاً بألعاب كنا أسياد العرب فيها على الأقل.

في التقييم يجب ألا تغرنا هذه الميداليات وعددها فنصفها جاء لضعف المنافسة وبعضها ليس من صناعتنا، أما الألعاب التي يحق لنا أن نزهو بها فهي المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال ويجب دعم هذه الألعاب لأنها وجه الرياضة المشرق.

أما كرة القدم فقد خيبت الآمال بعدم وصولها إلى الذهب وهي تعكس اليوم حال كرتنا والأمراض التي تعتريها.

التجنيس

رافق الحديث عن المشاركة في الدورة العربية للألعاب الرياضية موضوع تجنيس بعض اللاعبين في بعض الألعاب لكسب بعض الميداليات والإنجازات وخصوصاً في الألعاب الضعيفة.

والتجربة الجديدة هذه رافقها تكتم شديد فلم يصدر أي تصريح من الاتحاد الرياضي العام أو من بعثتنا حول حقيقة المجنسين وعددهم في بعثتنا وأين شاركوا وما حصيلة مشاركتهم.

بكل الأحوال التجنيس وارد بكل الألعاب وخصوصاً بالدول التي لا تملك المخزون البشري كبعض دول الخليج أو التي لا تملك تاريخاً رياضياً. لذلك لا نجد أن العراق ومصر وغيرهما من الدول تعتمد التجنيس الرياضي ضمن خططها.

وما قيل عن بعض الدول الأوروبية هو أمر غير قابل للمناقشة لأن التجنيس هناك بفكرة وأسلوب مغاير تماماً لما يتم الحديث عنه في الشأن الرياضي لأنه يخضع لقوانين الإقامة والهجرة وما شابه ذلك.

والتجنيس لا شك هو جزء من عملية احترافية، فاللاعب المجنس كلاعب محترف له عقوده وعلينا تنفيذ هذه العقود من مال ونفقات وما شابه ذلك.

لذلك فإن أفضل ما يناسبنا بناء قواعدنا الرياضية في الألعاب الرياضية بشكل صحيح بدل الصرف على مجنسين لكسب بطولات مسبقة الصنع لا تسمن ولا تغني من جوع وكذلك عن طريق البحث عن لاعبينا المغتربين من أصول سورية كلاعب الجمباز ليث النجار المقيم في أميركا، وكما يعلم الجميع فإن رياضتنا تزخر باللاعبين المتفوقين الموجودين حالياً في أوروبا وأن مسؤولي الألعاب يعرفونهم تماماً ولا ضير من التواصل معهم بشكل دائم ليمثلوا رياضتنا في البطولات الرسمية.

دورة استعدادية

من المؤكد أن الدورة العربية لم تكن بالقوة التي كنا نتوقعها وفقدت الكثير من قيمتها بسبب ضعف المشاركة ومستوى المشاركين، فأغلب الدول العربية جاءت بلاعبين من الصف الثاني أو الثالث وبعضهم شارك بلاعبي الفئات الصغيرة.

لذلك من الصعب أن نقتنع بالنتائج المحققة على أنها مستحقة في ضوء العدد البسيط المشارك فالكثير من الألعاب لم يكن المشاركون فيها إلا ثلاثة فرق أو لاعبين وربما أربعة، فكيف نقتنع أن حصادنا في هذه اللعبة أو تلك كان جيداً؟.

وعلى سبيل المثال فأغلب سباقات السباحة لم يشارك في السباق الواحد أكثر من خمسة سباحين أو سبعة على الأكثر، ولنتعرف على مستوى المشاركة يكفينا أن نقول إن خمس دول شاركت في السباحة وحصدت أغلب الميداليات الجزائر وكنا مع الأردن وفلسطين نتصارع على المركز الثاني فنال كل منتخب 4 ميداليات ذهبية وسبقتنا الأردن بالفضية وسبقتنا فلسطين بالفضية وجاءت تونس خامساً لأن مشاركتها كانت رمزية، وبغياب السباحين الأوائل في المغرب تونس ومصر لا يمكننا الحكم على سباحتنا في المحيط العربي، بيد أن الأرقام المحققة تعطينا الدليل لنعرف موقعنا العربي، وقيل إن بعض السباحين حسّنوا الأرقام المحلية.

أغلب ميداليات السباحة نالها اثنان، فعمر عباس نال ذهبيتين وفضية وكذلك نالت جوانا ويس ونال أسامة الطرابلسي ولين عياش برونزية كما نال المنتخب فضية 100×4 مختلط حرة وبرونزية سباق التتابع المتنوع.

والجمباز حقق (11) ميدالية وهي الأعلى بعدد الميداليات بين الألعاب الرياضية وصاحبا الإنجاز ليسا من صناعة محلية، فليث النجار يقيم في أميركا، وقيل إن أليكساندرا ماكسيموفا مجنسة، ليث حقق ذهبيتين وفضية وبرونزيتين وأليكساندرا حققت ذهبيتين وفضية وبرونزيتين، إضافة إلى برونزية في فردي الفرق.

والأمر تكرر في الجودو حيث نلنا فضية وأربع برونزيات وتراوح عدد المشاركين في الأوزان بين ثلاثة وستة لاعبين، الفضة حققها آدم طاووق بوزن 66 كغ والبرونز ناله حسين بيان بوزن 73 كغ وليلى كنعان بوزن 48 كغ ودانا خاتشيك بوزن 52 كغ، إضافة إلى برونزية فرق الرجال.

وفي الدراجات كانت المشاركة ضعيفة ولنا فيها ثلاث فضيات واحدة في الفردي العام والثانية بفرق السيدات والثالثة لميران فارس بالفردي ضد الساعة، ميدالية الفضة للفرق شارك فيها الجزائر وسورية والسعودية فقط.

في الشطرنج خمس ميداليات فضية لبشير عيتي في الشطرنج الخاطف وفضية للرجال بالفرق وبرونزية للسيدات بالفرق إضافة لبرونزية في الفردي السريع لمالك فونية لي وبرونزية لمنار خليل في فردي السيدات.

في الريشة الطائرة برونزيتان واحدة لسناء محمود بفردي السيدات والثانية لسناء محمود ورنيم حاصباني بزوجي السيدات.

في كرة الطاولة برونزية للسيدات بمسابقة الفردي.

وفي الكاراتيه شارك وسام أبو محمود فخرج من دوري المجموعات بخسارته أمام أردني وتونس وتعادله مع جزائري.

في ألعاب القوى لم نحقق أي شيء!

وفي الرياضيات الخاصة حقق علاء عبد السلام فضية رمي الكرة الحديدية، ولو شاركنا ببعض اللاعبين لاستطعنا تحقيق مراكز وميداليات مهمة مع العلم أننا نملك أبطالاً في هذه الرياضات.

الانتصارات المهمة

منافسات المصارعة كانت قوية وشارك فيها العديد من أبطال دول المغرب والعراق والأردن واستطاع أبطالنا تحقيق العديد من الميداليات، ففي المصارعة الحرة نال عمر صارم ذهبية 125 كغ وينال برازي ذهبية وزن 86 كغ، ونال فداء الدين الأسطة فضية وزن 92 كغ وحقق إبراهيم طباع برونزية وزن 57 كغ وعلاء أبو شريف برونزية وزن 79 كغ، وفي المصارعة الحرة نال كل من: محمد فواز برونزية وزن 63 كغ ومحمد عبيد برونزية وزن 72 كغ وعمر طحان برونزية وزن 67 كغ.

في الملاكمة كانت المنافسة أيضاً قوية واستطاع ملاكمونا نيل خمس ميداليات فنال أحمد غصون ذهبية 75 كغ وعلاء الدين غصون ذهبية 92 كغ وأحمد مليس فضية + 92 كغ وحسين المصري فضية 51 كغ، وورد علي برونزية وزن 48 كغ.

وفي رفع الأثقال كما هو متوقع فقد نال البطل الأولمبي معن أسعد في وزنه ذهبيتي الخطف والنتر، لكن التساؤل المحق: لماذا لم يشارك غيره؟ وهل ستبقى رياضة رفع الأثقال تعتمد عليه وعلى وزنه فقط؟

الحلم الغائب

عدم تحقيق المنتخب الأولمبي ذهبية الدورة العربية خلّف صدمة كبيرة للكثير من العشاق الذين يمنوَّن النفس ببطولة تأخر موعدها كثيراً، والفرصة كانت مناسبة جداً لأن أغلب المنتخبات نسبقها بالترتيب الدولي كالسودان وموريتانيا وفلسطين ولأن السعودية شاركت بمنتخب الشباب والجزائر بالأولمبي الثاني وربما الثالث لأن الأولمبي الأول كان مشغولاً بالتصفيات الإفريقية، حتى منتخب فلسطين لم يكن نفسه الذي واجهناه في العراق.

على العموم التجربة جيدة لكن ما عابها مشاركة ثلاثة لاعبين من الرجال، والخطأ يكمن بأن هؤلاء أخذوا مكان من يستحقه وخصوصاً أننا مقبلون على تصفيات صعبة، وعلى سبيل المثال: هل الاستعانة بحارس كبير يضفي على المنتخب الأولمبي قوة أم ضعفاً، لا شك أن هذا المركز المهم سيعاني كثيراً لأننا أوحينا لحراسنا أنهم غير جديرين وهذا أولاً، ولأننا حرمناهم من فرصة احتكاك قوية، فالمركز الذي نجده ضعيفاً يجب أن ندعمه لا أن نحطمه!

منتخبنا تعادل في الدور الأول مع السعودية 1/1 ومع فلسطين صفر/ صفر وفاز على موريتانيا 4/2 وفي نصف النهائي على السودان 2/صفر وتعادل مع السعودية 1/1 قبل أن يخسر بركلات الترجيح 5/4، سجل منتخبنا ثمانية أهداف نصفها سجلها مرديك مرديكيان وسجل هوزان عثمان هدفين ومحمد ريحانية ومحمد الأسعد هدفاً واحداً ودخل مرمانا أربعة أهداف.

Exit mobile version