Site icon صحيفة الوطن

الجيش: نفذنا عملية نوعية ناجحة.. و«الدعم»: استولينا على 130 مركبة … تجدد الاشتباكات العنيفة بين طرفي الصراع في الخرطوم

تجددت الاشتباكات العنيفة وسط أم درمان والخرطوم بحري بين الجيش السوداني والدعم السريع، أمس السبت، على حين أعلن الجيش تنفيذ عملية «نوعية ناجحة» في مناطق المهندسين وحمد النيل في العاصمة السودانية.
وقال الجيش السوداني وفق موقع قناة «الحدث»: إن قواته «نفذت عملية نوعية ناجحة في مناطق المهندسين والعودة وحمد النيل بالخرطوم».
وأول من أمس الجمعة انقطعت الاتصالات لساعات عدة في العاصمة السودانية، فيما كانت المعارك محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالخرطوم مع تحذير المنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة.
وقالت منظمات ونشطاء معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان في السودان لوكالة «رويترز»: إن لديهم أدلة على أن قوات «الدعم السريع» احتجزت أكثر من 5000 شخص في ظروف غير إنسانية بالعاصمة الخرطوم.
ورداً على طلب للتعليق قالت قوات الدعم السريع: إن التقارير غير صحيحة، وإنها لا تحتجز سوى أسرى حرب، وإنهم يلقون معاملة «حسنة».
وقالت قوات الدعم السريع: «المنظمات تغض الطرف عن انتهاكات الجيش لحقوق المدنيين من قصف بالطيران والمدفعية الثقيلة والاعتقالات وتوزيع السلاح للمدنيين».
وقالت المنظمات: إن ثمة مقاتلين بين المحتجزين في عدة أماكن في أنحاء الخرطوم، لكن من بينهم أيضاً 3500 مدني منهم نساء ورعايا أجانب.
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في الخامس عشر من نيسان، الماضي على حين كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
وتوصل الجيش السوداني والدعم السريع لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة.
في الغضون أعلنت «الدعم السريع» في وقت متأخر من مساء أول من أمس الاستيلاء على 130 مركبة عسكرية من الجيش السوداني بعد معارك عنيفة في محيط العاصمة الخرطوم.
جاء ذلك وفق وكالة «سبوتنيك» في بيان لقوات «الدعم» التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» من دون أن تصدر قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، تعقيباً رسمياً على ما ذكرته قوات حميدتي في بيانها.
وقالت قوات «الدعم السريع» على «تويتر»: إن «قوة من الجيش حاولت الهجوم على مواقع تمركزها في مدينة بحري بمحورين من ناحية (حطاب)، والآخر باتجاه جسر الحلفايا، مع حجب كامل لشبكة الاتصالات».
وأضافت: «تصدى الأشاوس للقوات المهاجمة وسحقها بالكامل واستولوا على 130 مركبة بكامل عتادها، منها 90 مركبة من قوات حطاب، والبقية من القوة المهاجمة من جهة الحلفايا، إلى جانب الاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية جار حصرها».
وتابعت: إنها أسرت العشرات من أفراد القوات المهاجمة من بينهم ضابط برتبة عميد ركن، مضيفة: «تم قتل المئات جثثهم متناثرة في الطرقات بينهم قائد القوة برتبة لواء وقائد ثان بالرتبة ذاتها».
وفي وقت سابق، قالت منظمة الهجرة الدولية: إن الصراع المحتدم في السودان دفع أكثر من 3.1 ملايين شخص إلى ترك ديارهم، وقدرت أن أكثر من 2.4 مليون شخص نزحوا داخلياً وفرّ أكثر من 730 ألفاً إلى البلدان المجاورة، معظمهم إلى مصر.

Exit mobile version