Site icon صحيفة الوطن

الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على نائب لبناني وصحفيين عند تخوم مزارع شبعا

ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس قنابل مسيلة للدموع باتجاه وفد إعلامي كان يقوم بجولة برفقة عضو كتلة التنمية والتحرير النائب في البرلمان اللبناني قاسم هاشم، على تخوم مزارع شبعا، ما أدى إلى إصابة الأخير وتعرض عدد من الإعلاميين لحالات اختناق.
واعتدت قوات الاحتلال على النائب هاشم وعدد من الصحفيين اللبنانيين خلال جولة لهم داخل ما يسمى «خط الانسحاب» في مزرعة قفوة المحتلة المحاذية لمزرعة بسطرة المحررة في مزارع شبعا على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع باتجاه هاشم والوفد الإعلامي ما أدى إلى إصابته في رجله، وتعرض عدد من الصحفيين لحالات اختناق.
ووفق قناة «المنار» قال هاشم في تصريح وإثر الاعتداء الإسرائيلي: «ليس هناك ما يسمى خط الانسحاب، ولا خطوط حمراء أمام الأجزاء المحتلة من أرضنا ومن حقنا الوصول إليها».
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن هاشم قوله إن إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي القنابل الدخانية والصوتية باتجاه إعلاميين على الأراضي اللبنانية، يعكس حالة الارتباك التي يعيشها، مضيفا: «جيش العدو الإسرائيلي ونتيجة الإرباك الذي يعيشه، أطلق القنابل الدخانية والصوتية، وحرك آلياته العسكرية باتجاه الصحفيين، علماً أننا نقف على أرض لبنانية».
وتابع إن «المنطقة التي وصلت إليها الآليات الإسرائيلية كان الجيش الإسرائيلي قد انسحب منها عام 2000، فيما يُعرف بخط الانسحاب».
وأوضح هاشم أن «ما حصل هو أن قوة من الجيش الإسرائيلي أتت من الداخل المحتل إلى عمق الأراضي المحررة قرابة ما بين 500 متر إلى 1000 متر داخل خط الانسحاب عام 2000، وهذا يُعد خرقا واضحا واعتداء على السيادة اللبنانية».
ولفت إلى أن «قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان- يونيفل» عاينت ما جرى من إطلاق القنابل الصوتية والدخانية باتجاه الصحفيين والمدنيين العزل.
وتابع قائلا: «من حقنا كلبنانيين الوصول إلى الأراضي اللبنانية، والعمل على تحرير المُحتل منها حتى ولو كنا عُزلاً».
من جانبها، أدانت «هيئة أبناء العرقوب» اعتداء الاحتلال على النائب هاشم والصحفيين وقالت في بيان أوردته «المنار» «ليس غريباً على قوات الاحتلال هذا الأسلوب العدواني الذي أقدمت عليه ضد النائب هاشم وعدد من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام أثناء جولة لهم في الأراضي اللبنانية المحررة من مزارع شبعا».
ودعت الهيئة الحكومة ووزارة الخارجية ومنظمات حقوق الإنسان والحريات في لبنان والعالم إلى «التحرك الفوري ضد تصرفات قوات الاحتلال ووضع حد لها، ولا سيما أنها أقدمت على احتجاز معدات تعود للصحفيين، وهذا تعد صارخ وواضح أمام الكاميرات على الصحافة ما يذكر بجرائم الاحتلال المتعددة ضد الإعلام والصحفيين والذي يعبر عن أبشع صوره قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة في فلسطين».
وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها للأراضي والسيادة اللبنانية في خرق فاضح للقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701.

Exit mobile version