Site icon صحيفة الوطن

أبلغ ميليشيات «قسد والصناديد وجيش الثوار» بالتأهب واستنفر ميليشيات «التنف» … الاحتلال الأميركي يواصل تحشيده العسكري في حقلي كونيكو والعمر بريف دير الزور

واصل الاحتلال الأميركي استقدامه التعزيزات العسكرية إلى ريف محافظة دير الزور الشمالي بعدما أبلغ ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والميليشيات المسلحة الموالية للأخيرة بالتأهب لأي هجوم على المنطقة وطلب من ميليشيات الموالية له في محيط قاعدة التنف غير الشرعية، الحذر من أي هجوم على المنطقة، وذلك تزامناً مع استمرار حركة نزوح الأهالي من مدينة الميادين بريف المحافظة الشرقي، باتجاه العاصمة دمشق، تخوفاً من صدام عسكري بين القوات الصديقة والحليفة للجيش العربي السوري وقوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
وأفادت مصادر في تصريحات نقلها موقع «الميادين نت» أمس، بوصول تعزيزات عسكرية، استقدمتها قوات الاحتلال الأميركي، من ميليشيات «الصناديد وجيش الثوار»، وتمركزت في قاعدتي حقلي «كونيكو» للغاز والعمر النفطي في ريف دير الزور الشمالي.
وقالت المصادر: إن «الولايات المتحدة الأميركية استقدمت تعزيزات عسكرية دفاعية، باتجاه قاعدتي كونيكو والعمر في ريف دير الزور».
وأضافت المصادر: إن واشنطن أبلغت ميليشيات «قسد» التابعة للأخيرة بالتأهب لأي هجوم على المنطقة من الضفة الغربية لنهر الفرات، واستنفرت ميليشيات «جيش سورية الحرة» التي تنتشر في منطقة «التنف» المحتلة من قبل القوات الأميركية المحتلة والمعروفة بـ«منطقة الـــ55 كم» عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي جنوب شرق سورية، وطلبت منها الحذر من أي هجوم على المنطقة.
ومع بداية الأسبوع الماضي، ذكرت تقارير أن عملية تبديل جرت لقوات الجيش العربي السوري المنتشرة في ريف دير الزور الشرقي على خطوط التماس الفاصلة مع مناطق سيطرة «قسد» والاحتلال الأميركي في ريف محافظة دير الزور، وسط تصاعد التوتر بين القوات الروسية والاحتلال الأميركي شرقيّ سورية.
كما تحدث موقع «الميادين نت» عن وجود استنفار لميليشيات «قسد» على امتداد خطوط التماس، التي تربط مناطق سيطرة الأخيرة بمناطق سيطرة الجيش، على ضفاف نهر الفرات بريفي دير الزور الشمالي والشرقي.
وأضافت المصادر: إن «الاستنفار يأتي بعد سحب ميليشيات «قسد» كل الحواجز التابعة لما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» في المنطقة، واستبدالها بحواجز لما تسمى «قوات الأسايش» الذراع الأمنية لـــ«قسد».
والإثنين الماضي ومع تواصل التحشيدات على خطوط التماس في ريف دير الزور الشرقي من قبل الجيش وحلفائه من جهة والاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» من جهة ثانية، رجح مصدر عشائري رفيع المستوى في دير الزور في تصريح لـــ«الوطن»، أن يكون هدف الاحتلال و«قسد» من وراء ذلك إعادة «فرض سيطرتهم ونفوذهم هناك لأنه لم يبق لهم سلطة في المنطقة التي يسيطرون عليها وتشهد فوضى عارمة بسبب خلافات بينهم وبين ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع للميليشيات.
بمقابل ذلك، تواصلت حركة نزوح الأهالي مع أمتعتهم المنزلية من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، باتجاه العاصمة دمشق، تخوفاً من صدام عسكري بين القوات الصديقة والحليفة للجيش وقوات «التحالف الدولي» في المنطقة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
ويأتي ذلك، بعد انتشار معلومات حول نية قوات «التحالف الدولي» بشن عملية عسكرية، على مناطق سيطرة القوات الصديقة والحليفة للجيش في دير الزور وأريافها، ما أثار مخاوف جدية لدى الأهالي، ودفعهم للخروج من المنطقة باتجاه مناطق سورية أخرى، وفق المصادر.

Exit mobile version