Site icon صحيفة الوطن

فرق الدوري الكروي الممتاز في الميزان- جبلة ثالث الترتيب … موسم جيد ونتائج متميزة يمكن البناء عليها للموسم القادم … منافسة شديدة أحبطتها الروح المعنوية التي استسلمت في النهاية

تأخر فريق جبلة في دخول مرحلة الاستعداد للدوري وبقي جمهوره يترقب الأخبار وطال الانتظار، بعض الفرق أنهت عقودها وبعضها الآخر بدأ تمارينه بشكل جدي، وجبلة كان الغائب الوحيد، ومصيره غير معروف، والكل ينتظر من ربان النادي سامر محفوض كلمة تسر القلب وتطمئن البال.

المشكلة المالية كانت عثرة كبيرة، وجبلة لا يريد أن يورط نفسه بعقود من دون أن يكون مقابلها مال، لأنه يدرك أن العقود الهوائية ستكون وبالاً على النادي.

عقود نادي جبلة كانت الأقل ولنقل بصراحة، الأضعف على جبهة الأسماء والترويج والتسويق، لكنه أسس لموضوع الوفاء والولاء لقميص النادي أكثر ما يكون للمال وللعقد الاحترافي، واعتمدت إدارة النادي على أبنائه مع إضافات كانت مهمة، وفتحت بالمقابل الباب على مصراعيه لمن أراد المغادرة بحثاً عن عقد أفضل وهذا يحسب للنادي، وهو أمر إيجابي فمن أرادنا فأهلاً وسهلاً به، ومن غادرنا رافقته السلامة.

البحر أهم العائدين

حافظت إدارة النادي على أغلب لاعبيها وكانوا ميزان الفريق وعموده الفقري وهم: الهداف محمود البحر العائد من البحرين في رحلة احترافية، وعبد الإله حفيان ونور الدين علوش ومحمود مهنا والمقداد أحمد وعبد الله حمود وحمزة الكردي وأحمد حديد ومحمد خوجة وعمر نعنوع وعلي مسلم والحارس عيسى الأشقر.

ومن العقود الجديدة شعيب العلي من الطليعة وأحمد حمو من عفرين والحارس يزن عرابي من الفتوة وعبد القادر عدي من الوحدة وحميد ميدو من السيب العماني وأحمد الأحمد من الجيش واسترجعت لاعبها محمد لولو من الشرطة والإضافة الجديدة من الشباب سلطان سلطان، وعاد إلى الفريق في الإياب حيدر محمد وهو الوحيد المنتقل إلى النادي في الميركاتو الشتوي، إضافة إلى بعض اللاعبين من فريق الشباب.

أبرز المغادرين الحارس إبراهيم عالمة إلى الجيش ومصطفى الشيخ يوسف إلى أهلي حلب وعبد القادر غريب وعلي سليمان إلى حطين وعلي محمد وميهوب إسماعيل إلى الشرطة ومحمد عجيل وسليم برهوم وحسن عويد إلى الساحل وأحمد بيريش إلى تشرين.

وحافظ الفريق على كادره الإداري بقيادة عهد محفوض مديراً للفريق وكادره الفني بقيادة علي بركات على رأس الجهاز الفني.

بكل دورة الولاء والوفاء

مرحلة الاستعداد الجدية الأولى بدأها بدورة الولاء والوفاء التي ينظمها تشرين بشكل دوري، ففاز في الدور الأول على شرطة طرطوس 8/1 سجل أهدافه كل من: محمود البحر وسلطان سلطان وعمر نعنوع هدفين وسجل هدفاً واحداً كل من: ليث فرحات ومحمد العجيل، وفاز على حطين 2/1 وسجل هدفيه محمود البحر وسلطان سلطان، وفي نصف النهائي فاز على الجهاد 5/1 وسجل أهدافه محمود البحر «3» وشعيب العلي وعبد الإله حفيان، وفاز على تشرين بالنهائي بهدف محمود البحر وتصدر محمود البحر هدافي الدوري برصيد سبعة أهداف.

في بقية المباريات التي لعبها الفريق في المرحلة الاستعدادية وفترات توقف خسر مع الجيش صفر/1 ومع الوثبة 1/2، وسجل هدفه حمزة الكردي وتعادل مع الفتوة بلا أهداف ومع الكرامة 1/1 وسجل هدفه عبد الإله حفيان من جزاء وفاز على بانياس 5/صفر، وسجل أهدافه عبد الإله حفيان هدفين ومحمد لولو وسلطان سلطان ومدافع من بانياس بمرماه، وتعادل مع حطين 2/2 وسجل له سلطان سلطان وعبد الله حمود.

منافسة قوية

في الدوري بدأ جبلة المنافسات بقوة وكان فرس الرهان في الذهاب وجاء في الوصافة بالترتيب خلف الوثبة المتصدر بفارق نقطة واحدة برصيد 19 نقطة مع تعرضه لخسارة واحدة كانت على أرضه أمام الفتوة بهدف دون مقابل، وجبلة تعرض في الموسم إلى ثلاث خسارات، أهمها خسارتان على أرضه واحدة في الذهاب مع الفتوة والثانية مع تشرين في الإياب، وهاتان الخسارتان كان لهما الأثر السلبي في مسيرته على طريق المنافسة وخصوصاً خسارته أمام تشرين التي خلفت صدمة كبيرة بالفريق بعد أن كان الأوفر حظاً بلقب الدوري، وهذا يعود إلى نقص الإعداد النفسي وهذا الأمر لا يخص جبلة وحده، بل تعاني منه كل الفرق، ففي الخسارة أمام الفتوة انشغل اللاعبون والفريق بموضوع طاقم التحكيم الأردني الذي اصطحبه معه الفتوة، ولو أن الفريق انشغل بالتحضير الجيد للمباراة لما حدث ما حدث، فقرار تعيين طاقم تحكيم أردني ساهم بشكل سلبي في الإعداد للمباراة، أما مع تشرين وكانت هذه الخسارة قاصمة للظهر، فإن تأثيرها في الفريق كان كبيراً وقد أسهمت بهبوط الروح المعنوية للفريق فتعادل مع الجيش رغم أنه كان الأفضل على أرض الملعب فأضاع جزاء وخرج بالحمراء لاعبه حميد ميدو، ثم لعب «رفع عتب» آخر الدوري مع الوحدة ولأول مرة نجد أن «سكور» فريق جبلة كان ناقصاً من اللاعبين ومن مدير الفريق والإداريين وقاد ماهر بحري فريقه بما حضر من لاعبين فكانت الخسارة الغريبة من نوعها.

فاز فريق جبلة تسع مرات على حطين مرتين 3/صفر، و2/1 وعلى المجد مرتين 5/2 و2/1 وعلى الكرامة 3/صفر، «قانوناً» و1/صفر، وعلى الطليعة 3/1، وعلى الوحدة 3/صفر، وعلى الوثبة 2/1.

وتعادل مع الجيش مرتين ومع تشرين ومع الوثبة ومع الطليعة ومع الفتوة ومع أهلي حلب 1/1، ومع أهلي حلب في الذهاب صفر/صفر.

كان بطل الدقائق الأخيرة في المباريات ففاز على حطين في الدقيقة 92 وتعادل مع أهلي حلب في الدقيقة 94 وفاز على المجد في الدقيقة 97 وسجل في الدقائق الأخيرة بمرمى حطين «85» والطليعة «95» والمجد «89» والوحدة «98».

وكان هداف الدقائق الأخيرة هذه سلطان سلطان بخمسة أهداف وهو أفضل هداف كلاعب بديل.

من الأحداث المهمة التي رافقت مسيرة جبلة في الدوري احتساب الحكم محمد قرام ركلة جزاء له على الكرامة في آخر المباراة التي أقيمت في حمص بالذهاب، وتوقفت المباراة على أثرها لرفض الكرامة هذه الحالة مع حدوث هرج ومرج على أرض الملعب، ما أدى إلى خسارة فريق الكرامة قانوناً «3/صفر» وعقوبات عديدة على فريق الكرامة وبعض كوادره ولاعبيه.

درب الفريق في 12 مباراة المدرب علي بركات واستقال بعد تعادل الفريق مع الطليعة 1/1 ونال مع الفريق 23 نقطة واستلم بعده المهمة ماهر بحري في ثماني مباريات وحقق 12نقطة فقط.

سجل الفريق 31 هدفاً وهو أفضل مسجل مع الفتوة بالدوري، ونال محمود البحر لقب هداف الدوري بتسجيله 13 هدفاً، يليه كل من: سلطان سلطان وعبد القادر عدي، ولكل منهما خمسة أهداف وهدف واحد لكل من: عمر نعنوع وأحمد حديد وأحمد الأحمد ومحمد لولو وحمزة الكردي وثلاثة أهداف قانونية.

دكل مرمى الفريق 16 هدفاً وهو الخامس بالقوة الدفاعية بعد تشرين وأهلي حلب والفتوة والوثبة.

كان أكثر الفرق نيلاً للجزاء فاحتسب الحكام له خمس ركلات سجل منها محمود البحر على الوحدة والوثبة والفتوة، وأضاع أمام الطليعة وكانت غير مؤثرة كما أضاع أمام الجيش وكان ضياعها مؤثراً على الفريق والمباراة والنتيجة.

احتسب الحكام ثلاث ركلات جزاء عليه، فسجل معتصم شوفان من الوثبة وإياد عويد من المجد ومحمد زينو من الطليعة.

وخرج بالحمراء لاعبه حميد ميدو بلقاء فريق الجيش في الإياب.

كأس الجمهورية

واجه فريق جبلة ضيفه شرطة حلب في الدور الثاني من مسابقة كأس الجمهورية، وفاز 8/صفر، وسجل أهدافه سلطان سلطان «3» وأحمد حمو ومحمود مهنا، وحميد ميدو وحيدر محمد وعمر نعنوع، وفاز على أهلي حلب في دور الـ16 بهدف محمود البحر، لكنه خرج من المسابقة بركلات الترجيح 3/2 أمام المجد بعد التعادل السلبي في المباراة.

العقوبات الانضباطية

تعرض جبلة إلى العديد من العقوبات الانضباطية سواء على صعيد الجمهور أم على صعيد الأفراد، العقوبة الأولى كانت غرامة مليون ليرة سورية بسبب استخدام المفرقعات والألعاب النارية بمباراة حطين في الذهاب بالقرار رقم «8» وغرامة مليون ونصف المليون ليرة لرمي أرض الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة باللقاء مع الفتوة وتوقيف اللاعب أحمد حمو ثلاث مباريات لمحاولته الاعتداء على لاعب منافس بعد المباراة بالقرار رقم «27».

غرامة مليون ونصف المليون لنزول جمهور المنصة إلى أرض الملعب ومحاولة التهجم على الحكم بالقرار رقم «38» بمباراة الوثبة.

غرامة مليون ونصف المليون لنزول جمهور المنصة إلى أرض الملعب مع كادر الفريق وشتم الحكم ومحاولة الاعتداء، وغرامة مليون ونصف المليون لشتم الجمهور الحكم، وغرامة مليون ونصف المليون لرمي أرض الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة مع نقل مباراتين للفريق خارج أرضه.

توقيف عضو الإدارة محمود فتينة لمدة عام مع اقتراح فصله من المنظمة لاعتدائه الصارخ على الحكم وشتمه وتهديده ومحاولة خنقه.

توقيف إداري الفريق ماهر عباس لمدة عام مع اقتراح فصله من المنظمة لاعتدائه على الحكم والتهجم عليه وكسر باب غرفة الحكام وشتم الحكام مع تهديدهم والتوعد لهم.

كل ذلك باللقاء مع تشرين في الإياب بالقرار رقم «42».

توقيف اللاعب حميد ميدو ثلاث مباريات وغرامة خمسمئة ألف ليرة سورية لضرب لاعب من الفريق المنافس مع شتمه باللقاء مع فريق الجيش بالقرار رقم «43».

توقيف مدير الفريق عهد محفوض ثلاث مباريات مع غرامة خمسمئة ألف ليرة لسلوكه سلوكاً شائناً باللفظ تجاه حكم اللقاء مع الكرامة في الإياب بالقرار رقم «44».

أخيراً

فريق جبلة قدم أفضل موسم له بالمقارنة مع المواسم السابقة والفريق يضم مجموعة جيدة من أبناء النادي ويملك الكثير من شبابه اليافعين الذين يمكن التعويل عليهم في المستقبل القادم، ما قدمه جبلة يمكن البناء عليه للموسم القادم ولن يكون الفريق خارج أضلاع المربع الذهبي.

Exit mobile version