أخمدت فرق الإطفاء بالتعاون مع الأهالي والطيران المروحي حريقاً ضخماً، اندلع أمس في الأراضي الزراعية والذي طال 400 دونم من أراضي مزروعة بالتفاح والزيتون بمحيط قرى المرانة وأوتان ورباح والمتعارض والمحفورة، بمنطقة شين في ريف حمص الغربي.
وفي السياق اعتمد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية أمس مذكرة وزارة الزراعة حول واقع الغابات ومقترحات المحافظة عليها والإجراءات المتخذة لإعادة ترميم الغابات التي تعرضت للحريق والخطة المقترحة للتشجير، وتم التأكيد على الاستمرار بتنفيذ خطة الوزارة في مجال إنشاء منظومة إنذار مبكر لحرائق الغابات وتأسيس غرفة عمليات مركزية ودعم أسطول الإطفائيات وإحداث المزيد من المراكز الحراجية وزيادة نقاط التزود بالمياه.
وبين مدير الحراج في وزارة الزراعة علي ثابت في تصريح لـ«الوطن» أن هناك إجراءات سنوية يتم العمل عليها ضمن خطة ترميم وتشجير المواقع ليس فقط المحروقة بل كل المناطق حسب الجغرافيا والمناخ، مبيناً أن لدينا حالياً نحو 2230 هكتاراً للتحريج والتشجير ضمن خطة هذا الموسم تم تنفيذها بالكامل أغلبها مناطق محروقة منذ سنتين لأنه لا يمكن التدخل فوراً بالمناطق المحروقة.
من جهته كشف مدير الإطفاء وإدارة الكوارث في وزارة الإدارة المحلية العميد عصام محمد أنه تم التعامل منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي مع 4435 حريقاً مختلفاً.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين محمد أنه منذ بداية العام وحتى الشهر الحالي تم تعميم العديد من الكتب لاتخاذ الإجراءات الوقائية والتحضير والتجهيز وتأمين المعدات والكوادر البشرية اللازمة لمواجهة أي حالة طارئة وللتعامل مع حرائق الغابات والحراج خلال فصل الصيف.
وفيما يتعلق بموضوع جهوزية الآليات بين محمد أن هناك مساعي دائمة لتأمين أفواج وحدات الإطفاء بالمعدات اللازمة، كاشفاً أن عدد آليات الإطفاء العاملة حالياً في سورية نحو 463، مؤكداً أن الحصار الاقتصادي الجائر أثر سلباً في مرفق الإطفاء والإنقاذ في سورية.
وأكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن» أنه خلال الأسبوع الماضي تم تسجيل 257 حريقاً زراعياً مقابل 35 حريقاً حراجياً، معتبراً أن الفروقات بين أنواع الحرائق دليل على أن بعض الفلاحين يستخدمون النار بشكل غير واعٍ في الأراضي الزراعية ما يؤدي إلى خروجها عن سيطرتهم.