Site icon صحيفة الوطن

فرق الدوري الكروي في الميزان 4/11 … بحارة اللاذقية.. كان بالإمكان أحسن مما كان .. بطل الكأس بجدارة ومشاكل كثيرة أفقدته لقب الدوري

تشرين بطل الدوري الكروي لثلاث سنوات متتالية تصدر بها زعامة الكرة السورية وصار مصدر أملها وفخرها وخصوصاً أنه مدرسة حقيقية بتخريج نجوم ومواهب وخامات، ويعتبر من أقل الفريق اعتماداً على غير أبناء النادي، بل صار مصدراً للمواهب والنجوم ونذكر منهم في السنوات الأخيرة محمد المرمور وعلي بشماني ومحمد مالطا وكامل حميشة.

وعلى الصعيد المحلي فقد قدم للأندية العديد من اللاعبين المبرزين ككرم عمران الذي جال في أندية عدة قبل أن يستقر مع الفتوة والليث علي الذي قيل إنه عاد لناديه ومحمد حمدكو وباسل مصطفى وغيرهم.

أسباب نجاح تشرين كانت عديدة وأهمها وجود رئيس ناد عرف كل تفاصيل الدوري ومن أين تؤكل الكتف، لكن القدر لم يمهله فقضى في حادث سير أليم (رحمه الله) وترك فريقه وأنصاره يعيشون حالة حزن كبيرة أدت إلى تعثر الفريق قبل أن يلتقط أنفاسه ويسترجع قوته.

طارق زيني كان الركيزة الأساسية التي بنى عليها نادي تشرين أمجاده وقد اعتمد على سياسة دعم أبناء النادي وتطعيم الفريق باللاعبين المبرزين فكانت الحصيلة فريقاً متكاملاً قوياً حاز البطولات المتتالية.

ولكل شيء إذا ما تم نقصان، فإن تشرين كان دائماً غارقاً في دوامة المال، فالبحث عن تأمين المال كان هماً آخر لفريق عريق بحجم تشرين، والبحث عن الرعاية كان كمن يبحث عن إبرة في جبل من الرمل.

نجح النادي أحياناً في البحث عن ضالته وأخفق أحياناً أخرى، لكنه في النهاية كان الأكثر نجاحاً والأقل ديوناً بين الأندية.

بطل الكأس

حقق فريق تشرين حلمه الأزلي بنيل لقب كأس الجمهورية بعد أن ابتعد عنه اللقب سابقاً رغم وصوله إلى المباراة النهائية خمس مرات، لكن هذا الموسم انتزع اللقب ونال الفرح وبات في خزائنه كل الألقاب المحلية.

طريق الكأس الذي سار به تشرين كان شاقاً بعكس غيره لأنه واجه أندية لها ثقلها وباعها في المواسم الأخيرة على أقل تقدير، بداية الطريق كان مع حسياء من الدرجة الثانية وفاز عليه 12/1 بمباراة لم تكتمل وتوقفت عند الدقيقة 75 لعدم اكتمال نصاب الفريق الضيف بسبب الإصابات المتعددة التي تعرض لها لاعبوه، سجل لتشرين أنيس قاسم ثلاثة أهداف، وسجل هدفين كل من: أحمد حاتم وباهوز محمد وأحمد المنجد، وسجل هدفاً واحداً: زكريا العمري ومحمد مالطا ومصطفى بيلوني.

في دور الـ16 واجه بطل الدوري الفتوة وهزمه بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل 2/2 سجل لتشرين نصوح نكدلي وزيد عزير، في دور الثمانية تجاوز الوثبة بركلات الترجيح 6/5 بعد التعادل السلبي، وفي نصف النهائي فاز على المجد بهدف أنيس قاسم وفي النهائي فاز على الوحدة بهدف خالد مبيض، وفي هذه المباراة أثبت حالة التفوق على الوحدة من سلسلة مباريات هذا الموسم فلعب الفريقان خمس مباريات فاز تشرين بأربع مباريات وتعادل بمباراة واحدة.

الكأس الماضية التي جرت قبل انطلاق الدوري توقف قطار تشرين في نصف النهائي وكان قد تجاوز الوحدة في ربع النهائي بالتعادل 1/1 في مباراة الذهاب وسجل لتشرين محمد مالطا وفاز تشرين في الإياب بهدف محمد حمدكو، وفي نصف النهائي أمام الوثبة خسر على أرضه صفر/2 في مباراة حملت الكثير من الشغب والشطط، ثم تعادل في مباراة الإياب 2/2 وسجل له نصوح نكدلي من جزاء ومحمد أسعد.

استعداد بسيط

استعداد تشرين للدوري كان عبر دورة الوفاء والولاء التي ينظمها، ففاز في الدور الأول على أمل فلسطين 5/2 وسجل له: الليث ناصر هدفين وكل من محمد حمدكو ونديم الصباغ ومصطفى بيلوني هدفاً واحداً، وفاز على الجهاد 2/1 وسجل هدفيه: علي بشماني وخالد مبيض وفي نصف النهائي فاز على حطين 3/صفر وسجل أهدافه: محمد حمدكو وأحمد الدالي وخالد مبيض، وفي النهائي خسر أمام جبلة صفر/1.

في المباريات الأخرى تعادل مع الطليعة 2/2 وسجل هدفيه محمد مالطا وخسر مع الكرامة بهدف.

الدوري

كان البحارة يمضون في خططهم للدفاع عن اللقب والفوز ببطولة رابعة على التوالي، لكن ليلة الدوري الظلماء أحبطت كل حسابات الفريق برحيل رئيس النادي، فدخل في مرحلة اللاتوازن التي أثرت نفسياً على الفريق ولم يستقم عوده حتى بعد منتصف الذهاب، وكاد أن يلحق بالمنافسين على اللقب لولا التعادلات الكثيرة التي بلغت تسعة تعادلات وقد أحبطت كل طموح للفريق.

في مواجهة الكبار بالدوري كان منافساً ومع فرق الطابق الثاني كان وديعاً ولو عرف كيف يتعامل مع هذا الطابق لكان في موقع أحسن مما انتهى به في الدوري.

تعرض للخسارة ثلاث مرات، الأولى مع حطين صفر/1 وكان بمرحلة اللاتوازن والثانية مع الفتوة بدمشق بهدف، والثالثة آخر الدوري مع أهلي حلب بالحمدانية صفر/2 وسبق المباراة استقالة المدرب وبعض الإشكالات.

تعادل تسع مرات مع الطليعة والكرامة مرتين صفر/صفر ومع الجيش مرتين صفر/صفر و1/1 ومع الوثبة وجبلة 1/1 ومع حطين صفر/صفر.

وفاز بثماني مباريات على الوحدة مرتين 1/صفر و2/صفر وعلى المجد مرتين 2/صفر و1/صفر وعلى أهلي حلب 2/1 وعلى الفتوة والوثبة وجبلة 1/صفر.

كان الأقوى دفاعاً فلم يدخل مرماه إلا ثمانية أهداف، خمسة في الذهاب وثلاثة في الإياب، لكنه كان من الأضعف هجوماً فلم يسجل لاعبوه أكثر من أربعة عشر هدفاً.

سجل أهدافه كل من: نصوح نكدلي ومحمد مالطة ومحمد أسعد ثلاثة أهداف وسجل هدفين مؤيد الخولي وسجل هدفاً واحداً أحمد المنجد وعلي بشماني وخالد مبيض له ركلتا جزاء سجلهما نصوح نكدلي بمرمى أهلي حلب والجيش وعليه واحدة أضاعها كنان نعمة من فريق المجد، ولم يخرج أي من لاعبيه بالبطاقة الحمراء.

مدربون ولاعبون

تناوب على تدريب الفريق في موسم كامل ستة مدربين، أولهم عمار الشمالي الذي استقال بعد الخسارة في الكأس الماضية أمام الوثبة، وقاد مباراة الإياب هشام كردغلي، ثم تعاقد الفريق مع رأفت محمد فخسر أمام حطين وتعادل مع الجيش والكرامة ولم يحقق إلا نقطتين ثم عينت إدارة النادي هشام كردغلي مرة أخرى فخسر مع الفتوة وفاز على الوحدة وتعادل مع الطليعة، المدرب الرابع كان محمد عقيل الذي استلم الفريق في الأسبوع السابع من الذهاب وقاد الفريق في 13 مباراة فاز في سبع مباريات وتعادل في ست ولم يخسر أي مباراة، والمدرب الأخير كان عبد الله مندو وكان مدرب طوارئ في المباراة الأخيرة مع أهلي حلب وخسر صفر/2 والمدرب السادس كان محمد اليوسف الذي قاد الفريق في مباريات كأس الجمهورية الأخير.

على صعيد اللاعبين فقد غادر الفريق يوسف الحموي إلى أهلي حلب وباسل مصطفى إلى الفتوة والحارس أحمد الشيخ إلى الكرامة ومحمد كامل كواية إلى أهلي حلب، وتم فسخ عقد محمد حمدكو بالتراضي بعد خمس مباريات وكذلك المحترف البرازيلي وايرلي دي أوليفيرا وكل من: أحمد العمير وياسر شاهين.

وتعاقد الفريق مع عبد الهادي حبنظلي وعزام خزام من الطليعة وعلي زكريا من الكرامة والحارس زكريا دهنة من أهلي حلب وخالد مبيض من الوحدة واستعاد لاعبه أحمد حاتم من حرجلة وعبد الرزاق محمد من الكرخ العراقي ومؤيد الخولي من النصر العماني وأحمد بيريش من جبلة.

وثبت من فريقه كل من: الحارس أحمد مدنية ونصوح نكدلي وعلي بشماني وزكريا العمري وعمر ريحاوي ورامي لايقة وحسن أبو زينب ومحمد مالطا وأحمد الدالي، من لاعبيه الشباب: محمد أسعد ومصطفى بيلوني، وأنيس قاسم وليث ناصر وغيث سليمان ويوسف مقصود وياسر كردغلي ومحمد العبو وأحمد مطرجي وعلي حداد وفضل فضة وليث إسبر وإبراهيم جديد وأحمد سليمان، وهؤلاء اللاعبون بعضهم من شارك وبعضهم بقي في إطار الإعداد والتحضير في الميركاتو الشتوي تعاقد مع زيد عزير وباهوز محمد من زاخو العراقي وأحمد المنجد من معان الأردني ولاعبي الجزيرة يوسف الحسين وعمو صادق محمد.

تجربة جيدة

شارك تشرين في بطولة الأندية العربية تحت مسمى (كأس الملك سلمان) وتجاوز الدور التأهيلي الأول بالفوز على المريخ السوداني 1/صفر بعد الخسارة ذهاباً 1/2، وتعادل في الدور التأهيلي الثاني مع الشباب السعودي 1/1، لكنه خسر في الإياب 1/3، وكانت تجربة وحيدة وناجحة للفريق الذي قاده المدرب محمد عقيل في هذه البطولة.

العقوبات الانضباطية

في كأس الجمهورية (الموسم الماضي) غرم النادي بنصف مليون ليرة للشتم الجماعي ورمي أرض الملعب بالمفرقعات والزجاجات الفارغة بربع النهائي مع الوحدة بالقرار رقم (1).

غرامة مليوني ليرة لشتم الحكام ورمي الحجارة ما أدى إلى إصابة الحكم المساعد، وإيقاف رئيس النادي والمدرب المساعد أيهم الشمالي واللاعب محمد مالطة سنة للسلوك الشائن، وتم تخفيض العقوبة إلى ستة أشهر بقرار من لجنة الاستئناف، إيقاف اللاعب محمد حمدكو واللاعب نديم صباغ أربع مباريات للسلوك الشائن مع الحكم، إيقاف اللاعب حسن أبو زينب أربع مباريات لبصقه على الحكم وتم رفع العقوبة إلى ثماني مباريات بقرار من لجنة الاستئناف، وإيقاف اللاعب عبد الرزاق محمد مباراة واحدة لنيله البطاقة الحمراء، وذلك بالقرار رقم (3) في مباراة ذهاب نصف النهائي مع الوثبة باللاذقية.

في الدوري غرامة مليون ونصف المليون لرمي أرض الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة، وغرامة مماثلة لشتم الحكام باللقاء مع حطين في الذهاب بالقرار رقم (9).

غرامة مليون ونصف المليون لشتم الفريق المنافس باللقاء مع الوثبة بالذهاب بالقرار رقم (27).

في كأس الجمهورية وفي اللقاء الختامي مع الوحدة توجيه توبيخ لمدير الفريق حمدو السلمان لدخوله أرض الملعب، وعقوبة الإيقاف ثلاث مباريات مع غرامة خمسمئة ألف ليرة للاعب أحمد بيريش لضربه اللاعب المنافس، غرامة النادي مليون ونصف المليون لرمي جمهوره زجاجات الماء ما أدى إلى إصابة زجاج السيارة الخلفي والأمامي وتغريمه قيمة الأضرار التي لحقت بالسيارة، وغرامة مليون ونصف المليون لشتم الجمهور المنافس وذلك بالقرار رقم (50).

مرحلة جديدة

يبدأ تشرين مرحلة جديدة مع موسم جديد، الخطوة الأولى كانت بالإعلان عن تعاقد الفريق مع المدرب ماهر بحري بمساعدة محمد اليوسف وكنان ديب وسالم بيطار مدرباً لحراس المرمى وتم تثبيت عقود بعض اللاعبين أبرزهم الحارس أحمد مدنية ونديم صباغ وتم استرجاع الليث علي من فريق الفتوة.

وبالمقابل غادر الفريق كل من: زيد عزير وعبد الرزاق محمد وعبد الهادي حبنظلي إلى الفتوة، وما زالت التنقلات في أولها.

Exit mobile version