مازال الشارع الكرماوي في حمص يترقب الإعلان عن الإدارة الجديدة للنادي في غضون الأيام القادمة وخصوصاً بعدما تم بشكل رسمي عن قبول الاستقالة للإدارة السابقة برئاسة خالد رعد ليتم حل مجلس الإدارة كاملاً وتشكيل إدارة جديدة تلبي طموح الجماهير الكرماوية وتعيد النسر الأزرق إلى منصات التتويج والألقاب.
ومازال الترقب كبيراً بالنسبة للشارع الكرماوي منذ أيام بانتظار ما ستؤول إليه أوضاع النادي خلال هذه الفترة الصعبة وخصوصاً أن جميع الأندية باتت ترتب صفوفها من الآن للموسم الجديد في الوقت الذي مازالت تبحث فيه الجماهير الكرماوية عن إدارة جديدة.
وذكر رئيس اللجنة التنفيذية الأستاذ محمد حربة لـ«الوطن» قائلاً:
إن خمسة من أعضاء مجلس إدارة نادي الكرامة الرياضي تقدموا بالاستقالة تباعا، بداية من إياد مندو تلاه رئيس النادي خالد رعد ومن ثم يامن بالي وخطار طيارة والآنسة عبلة رضوان، وبالتالي أصبح من الضروري حل وإعادة تشكيل مجلس إدارة جديد.
وأردف حربة: حاولت بشكل شخصي خلال فترة شهر وأكثر أن أثني رئيس النادي خالد رعد عن استقالته من خلال أكثر من عشرة لقاءات وكنا نستمع لهموم ومشاكل النادي وإمكانية إزالة هذه العقبات، وتبين أن المشكلة مالية بحتة بسبب المال الذي صرف خلال هذا العام على فرق النادي وخاصة فريق كرة القدم والسلة وكان يساعده يامن بالي بلعبة كرة السلة بشكل كامل، وكان مبرر يامن بالي عدم إمكانية الدعم المالي لدعم لعبة السلة خلال الموسم القادم.
وكان أكثر من لقاء مع يامن بالي من أجل عودته إلى مجلس الإدارة ودراسة وضع لعبة السلة بالنادي حيث لا تستهلك هذا الكم الهائل من المال بالموسم الجديد، فكان جوابه بأنه لم يعد باستطاعته الدعم، فيما كان رأي خالد رعد أن نقوم بالبحث عن شخص يتحمل نفقات كرة السلة على أن يتحمل هو نفقات كرة القدم ومن دون ذلك لن يستطيع العودة للعمل في النادي، وقد تمت تسمية بعض الأسماء لضمهم إلى مجلس الإدارة ولم نمانع بذلك وعلى ما يبدو هؤلاء الأشخاص هم من رفضوا العمل بالإدارة كداعمين.
وتابع حربة: منذ أسبوع تقريبا تواصلت مع خالد رعد الذي أكد رفضه بشكل نهائي العمل بالنادي والبحث عن مجلس إدارة جديد، علماً بأن طلب الاستقالة لخالد ويامن تم رفعها للمكتب التنفيذي باقتراح عدم قبول الاستقالة والبحث عن حل وبتوجيه من القيادة السياسية والرياضية لاستمرارهم بالنادي لأن رئيس النادي، خلال فترة عام قدم دعماً مالياً وجهداً كبيراً ووضع بصمات واضحة لكل من يتابع ويهتم بنادي الكرامة.
وبسبب إصراره الكامل طلب مني كأخ وصديق أن أشكل إدارة بأسرع وقت لأن لا عودة له للعمل، فكان لا بد من النزول عند رغبته بعد كثير من المحاورات معه خلال الشهر الماضي.
صعوبة الحل
وأضاف حربة: طلبت من بعض الأشخاص الرياضيين والمحبين للنادي من رجال الأعمال الوقوف مع إدارة خالد رعد أو استلام قيادة النادي ولم يقبل أحد مما جعلنا نشعر بالإحباط بكيفية وجود الحل، ووصلنا لقناعة كاملة بأن خالد رعد لا يمكن استمراره بهذه المهمة، وبسبب عدم وجود وقت أسرعنا بمحاورة بعض أبناء النادي للتصدي لهذه المهمة بهذه الظروف الصعبة ولكن رفضوا العمل بمجلس الإدارة، وأسرعنا برفع مقترح من خلال إيماننا الكامل بأن هؤلاء الأشخاص ولمحبتهم للنادي قبلوا بهذه المهمة وسوف يحملون حملا ثقيلا خلال هذه الفترة، وكان مقترحنا رئيس ناد صاحب خبرة إدارية كبيرة ويدير مؤسسة علمية شهدت له بنجاح ومعه أشخاص لهم خبرتهم الإدارية أو الرياضية وتركنا مكانين شاغرين لداعمين اثنين يمكن خلال فترة قصيرة جداً وجودهما بالإدارة، والأعضاء السبعة المقترحون هم من الخبرات الإدارية والرياضية لأنه لا يمكن ترك النادي من دون مجلس إدارة ولا يجدي نفعا تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير أمور النادي بهذه المرحلة الحساسة.
اتفاق
وختم حربة قائلاً اتفقنا مع رئيس النادي المقترح والذي لا نرغب عن ذكر اسمه حالياً على النقاط التالية:
-أن يتم تعيين اثنين داعمين لاكتمال العدد إلى تسعة أعضاء.
– تشكيل لجنة استشارية لكرتي القدم والسلة للاستفادة من خبرتها وانتقاء اللاعبين وإعطاء النصح للعمل والاهتمام بقواعد النادي.
– تشكيل مجلس شرف يضم الأشخاص الذين قدموا للنادي ما هو مفيد من دعم مادي ورياضي.
وأنا أناشد جماهير نادي الكرامة أن يلتفوا حول ناديهم وأن يدعموا بمواقفهم مسيرة النادي نحو الأفضل، لأن مهمة مجلس الإدارة الحالي صعبة جداً ويعرف من قبل بهذه المهمة ذلك أن محبة جمهور الكرامة لناديهم سوف تساعد هذه الإدارة على العمل بجهد وإستراتيجية للحفاظ على سمعة وتاريخ هذا النادي ونحن مع أي آراء ومقترحات وأفكار مفيدة لمصلحة ناديهم.