Site icon صحيفة الوطن

ارتفاع أسعار الألبان والأجبان يبعدها عن موائد عوائل السويداء

أدى ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته إلى حرمان كثير من الأسر من أهم عنصر من عناصر الغذاء وملك الموائد وهو اللبنة بعد أن وصل سعر الكيلو منها إلى 20 ألف ليرة والذي لا يكفي العائلة أكثر من يومين على أكثر تقدير.

وأكد كثير من الأهالي عجزهم عن شراء نصف كيلو وسطياً من اللبنة خلال أسبوع مع حرمان الكثيرين منهم من شراء الجبنة البلدية لتي وصل الكيلو منها إلى 35 ألفاً والمشللة إلى 60 ألفاً حيث أشار كثير من العائلات إلى أنهم حرموا من أكثر الأكلات الشعبية والتي كانت بمتناول الجميع صيفاً وهي البطيخ (الجبس) والجبنة مع تعذر شرائها لأكثر من مرة شهرياً بسبب ارتفاع أسعارها وتسجيل أصغر بطيخة بسعر 10 آلاف مع عدم إمكانية شراء ولو نصف كيلو من الجبنة لأنها بمعدل نصف راتب لغداء أو عشاء وحيد.

كما أشار كثير من العائلات إلى أن الارتفاع لم يقتصر على أسعار الألبان والأجبان بل طال جميع أنواع الخضراوات والتي كانت تعتبر مقصداً للكثير من العائلات بسبب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء حيث بات تحضير وجبة غداء واحدة لأسرة مكونة من أربعة أشخاص على أقل تقدير تتراوح بين 30 و40 ألفاً هذا طبعاً دون دخول أي من اللحوم ضمن المكونات ما يعني حاجة كل أسرة وسطياً لمبلغ يتراوح بين 900 ومليون و200 ألف شهرياً فقط تكاليف وجبة غداء واحدة وتساءل الأهالي ممن التقتهم «الوطن» أو تلقت شكواهم هل يعقل أن يصل العجز إلى عدم القدرة على تأمين أبسط مطالب أسرهم من الطعام وحده؟

بدوره رئيس اتحاد الحرفيين في السويداء تيسير أبو ترابي أكد لـ«الوطن» أن سبب ارتفاع أسعار الألبان والأجبان يعود لارتفاع سعر الحليب الذي ارتفع بدوره لدى المربين بسبب غلاء الأعلاف وأجور نقله إضافة إلى ارتفاع تكاليف تصنيعه لدى الحرفيين وأصحاب الورش والمعامل لارتفاع تكاليف إنتاجه من بداية عملية غلي الحليب إلى وضعه ضمن عبوات أو أكياس نايلون.

كما أكد عدد من الحرفيين أصحاب ورش ومعامل تصنيع الحليب ومشتقاته على ساحة المدينة لـ«الوطن» أن كيلو الحليب يتم الحصول عليه من المربين بسعر بين 4400 و4500 ليرة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف النقل ليضاف إليها عدم إمكانية الجميع من تأمين مخصصاتهم من مادة الغاز بالكميات المطلوبة لغلي الحليب وتصنيع اللبن والجبن مع عدم حصولهم على مادة المازوت عن طريق اتحاد الحرفيين لزوم تشغيل المولدات لزوم ضمان تبريد جميع المنتجات الأمر الذي يدفعهم إلى تأمين كلتا المادتين من الغاز والمازوت من السوق السوداء الأمر الذي يضاف إلى أسعار المنتج إضافة إلى الفوارغ البلاستيكية لتعبئة اللبن والتي وصل سعر العبوة الفارغة إلى 350 ليرة وأكياس النايلون إلى أكثر من 100 ليرة للكيس الواحد الأمر الذي أوصل سعر عبوة اللبن سعة كيلو بين 5300 إلى 5500 ليرة.

وأكدوا أن بورصة الأسعار إلى ارتفاع طرداً مع ارتفاع أسعار الأعلاف لدى المربين واستمرار تأمين مادتي المازوت والغاز من السوق السوداء بعد أن وصل ليتر المازوت إلى 10 آلاف وتبديل اسطوانة الغاز تجاوز 100 ألف كما أكد الحرفيون أنه أمام هذه الارتفاعات في أسعار المنتج من المربين إلى وصوله الأسواق كان انعكس سلباً على المواطن جراء ضعف القدرة الشرائية كما انعكس بالضرورة سلباً على عملية تصريف منتجاتهم من الألبان والأجبان وغيرها من مشتقات الحليب.

Exit mobile version