Site icon صحيفة الوطن

نشرة الأسعار في حماة عبر «الواتس» … رئيس لجنة التجار: حركة البيع بطيئة نتيجة الأسعار العالية

تريث الباعة والتجار الذين التقيناهم عند إعداد هذه المادة، حتى تتضح الصورة وينجلي الواقع، ليدلوا لـ«الوطن» حول ارتفاع الأسعار الذي وصفوه بالمريع والمريب، حيث شهدت الأسواق أمس وللمرة الثالثة خلال بضعة أيام فوراناً بأسعار معظم المواد الغذائية وغير الغذائية.

وبيَّنَ تاجر مفرق أن كيلو الرز الصيني المقبول النوعية، ارتفع أمس ثلاث مرات ولم يستقر بعد، رغم وقوفه مؤقتاً عند سقف 13500 ليرة!. وأوضح أنه من المرجح بلوغه عتبة الـ15 ألفاً إذا لم يلجم أحدٌ جموح هذه الأسعار.

وذكر تجار آخرون أن التسعير يتم من خلال «الواتس» وعلى مدار الساعة، حيث يتلقون رسائل من التجار الكبار بالأسعار المتغيرة الجديدة، وفق سعر الصرف المتحرك.

وبيَّنوا أن سعر كيلو السكر أمس بالجملة بلغ 12 ألف ليرة، وقد كان قبل يومين بـ10 آلاف ليرة، وليتر زيت القلي 18 ألفاً وقد كان بـ13500 ليرة، وكيلو السمن النباتي بـ20-22 ألف ليرة وقد كان بـ18 ألفاً، وكيلو البرغل بـ8500 ليرة وقد كان أمس بنحو 7 آلاف ليرة، وكيلو الفريكة بـ22 ألف ليرة وقد كان بـ15 ألفاً وكيلو رب البندورة الشعبي بـ8500 ليرة وقد كان بـ6 آلاف ليرة.

وفيما يتعلق بأسعار الخضر والفاكهة، فبيَّنَ رئيس لجنة تجار سوق الهال بحماة مصطفى عرواني لـ«الوطن»، أن حركة البيع والشراء بطيئة نتيجة الأسعار العالية وعدم وجود سيولة نقدية مع الناس. وأوضح أن المواد متوافرة وكثيرة ولكن أسعارها عالية، بسبب التكلفة الكبيرة للزراعة والإنتاج، وأجور النقل التي يتكبدها المزارع.

ولفت عرواني إلى أن الأسواق جامدة فعلاً، نتيجة عدم التناسب الكبير بين الأسعار وأجور الموظفين وغيرهم من العاملين لدى القطاع الخاص أيضاً. كما أن معظم الخضر والفاكهة تأثرت – وتتأثر – بموجة الحر الشديدة التي تعم البلاد، ما أدى لتلف بعضها وتضرر محاصيل أخرى.

وأشار عرواني إلى أن كل هذه العوامل تسهم بارتفاع الأسعار يومياً. وذكر أن كيلو البطاطا بيع أمس بالجملة بين 2000 – 2400 ليرة، والبندورة بين 1700-2000 ليرة، والخيار بين 2500-3000 ليرة، والكوسا بين 2000 – 2500 ليرة، والباذنجان الأسود الهجين بين 3000-3200 ليرة، والمدعبل بين 3000-3500 ليرة، والطويل بيع بـ2500 ليرة، والفاصولياء بـ8 آلاف ليرة واللوبياء بـ9 آلاف والبامياء بين 8-9 آلاف ليرة.

أما الفاكهة فقد بيع كيلو الدراق بين 4000 – 6500 ليرة والخوخ بين 2000-3500 ليرة والتفاحيات بين 2000-4500 ليرة وبقايا الليمون بين 6-7 آلاف ليرة.

وعزا عرواني ارتفاع أسعار البطاطا والخيار البلدي المحلي أي من إنتاج حماة، والفاكهة كالدراق والخوخ وهي محلية المنشأ أيضاً، إلى ذهاب كميات كبيرة للمحافظات الشمالية والشرقية.

وأما المواطنون فقد بيَّنَ العديد منهم أن الواقع لم يعد يُحتمل، وأن المطلوب من الجهات المعنية بحمايتهم اتخاذ إجراءات إسعافية وجذرية لإنقاذهم من هذا الغلاء الفاحش.

وذكر بعضهم أن طبخة اليوم لأسرة مؤلفة من 4 أفراد، ولو كانت بسيطة صارت تكلف أكثر من نصف الراتب!

ومن جانبه، بيَّن مصدر في مديرية التجارة الداخلية لـ«الوطن» أن دوريات حماية المستهلك تراقب حركة البيع والشراء في الأسواق، وتتخذ الإجراءات القانونية بحق التجار والباعة المخالفين. وأوضح أنه تم مؤخراً تنظيم أكثر من 73 ضبطاً بحق تجار وباعة ارتكبوا مخالفات البيع بسعر زائد، وعدم منح فواتير، وتداول فواتير وهمية، وعدم الإعلان عن الأسعار.

Exit mobile version