أكد محافظ اللاذقية عامر هلال أهمية تعاون أعضاء مجلس المدينة ومكتبه التنفيذي بما يمكّنهم من أداء دورهم بالشكل الأمثل، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الجميع جنباً إلى جنب للنجاح في العمل.
وخلال حضوره اجتماع مجلس مدينة اللاذقية بدورته العادية الرابعة، أكد هلال ضرورة تحسين مستوى الخدمات في مدينة اللاذقية وخدمة أهلها، من خلال متابعة المجلس للقضايا المطروحة أمام الأعضاء والتركيز على دعم الاستثمارات وإدارة أملاك المجلس وزيادة إيراداته بشكل عام.
وشدد هلال على متابعة كل الجوانب الخدمية في قطاعات المياه والكهرباء والنظافة وغيرها، موضحاً أن الاجتماع الذي عقد في المحافظة نهاية الأسبوع المنصرم بحضور وزيري الكهرباء والموارد المائية، تمت فيه مناقشة محاور العمل بالتفصيل في كل أنحاء المحافظة وستكون منعكساته الإيجابية ملموسة خلال أسبوع.
وحول واقع النظافة، ذكر هلال أنه يتم دعم القطاع بشكل مستمر وفق الإمكانات، وأصبح العمل بـ42 ضاغطة بعد أن كان لدى المديرية 6 ضواغط فقط، مبيناً أنه تم خلال العامين الأخيرين رفد مديرية النظافة بعدد من الاليات بعضها جديد والآخر تم إجراء الصيانة اللازمة له، مع تقديم «كونسات» آلية للمديرية، سيتم استلام واحدة جديدة من المنطقة الحرة قريباً، منوهاً أن حاجة المدينة من العمل لثلاثة أضعاف العمال الحاليين الذين يبذلون جهوداً كبيرة للقيام بواجباتهم على مدار الساعة.
وشدد هلال على أهمية تعاون المواطنين فيما يخص النظافة، والتزامهم بتعليمات وقانون النظافة، وعدم رمي النفايات في غير مكانها، مشيراً إلى عمل المحافظة على تعزيز ثقافة عدم رمي النفايات في غير مكانها ونشر الوعي بين كل الجهات.
وذكر المحافظ أن مجلس المدينة بصدد استلام 240 جهاز إنارة بالطاقة البديلة، سيتم تركيبها قريباً في مواقع تم اختيارها وذات أولوية، مشيراً إلى العمل على معالجة اللوحات الإعلانية العشوائية والمخربة، بحيث لا تؤثر في حركة السير والرؤية.
وأشار محافظ اللاذقية إلى ضرورة تفعيل دور الفعاليات الاقتصادية في المجالات الخدمية بما يعود بالمنفعة على الجميع، لافتاً إلى أن ارتفاع التكاليف ولاسيما عقب كارثة الزلزال يؤثر في مجمل الخدمات ومنها صيانة الطرقات وتعبيدها وتأهيل الأرصفة والحدائق، مع تخصيص معظم الاعتمادات في المحافظة والإعانات من الحكومة لمعالجة الأضرار في البنى التحتية وتجهيز البنى التحتية للمساكن المؤقتة للمتضررين من الزلزال، مشيراً إلى تأثر أعمال هدم الأبنية المتضررة وترحيلها بهذا الجانب.
فيما يخص المساعدات التي وصلت إلى المحافظة، بيّن هلال أنها كانت ترتكز على الجوانب الإغاثية والمواد الطبية والغذائية باستثناء بعض المبادرات التي يتم التعاون فيها مع هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، وحملت على عاتقها الانتقال إلى مرحلة التعافي.
من جهتهم، طالب أعضاء من مجلس المدينة بضرورة دعم مديرية النظافة بما يلزم من آليات وعمال، وتحسين الواقع الخدمي بما فيه تعبيد الطرقات، وتنفيذ مكاتب السيارات في المنطقة الصناعية.
كما شدد عدد من أعضاء المجلس على ضرورة تحسين واقع النقل خاصة في الأرياف وتفعيل خدمة التتبع على كل وسائل النقل لتخديم المواطنين وتيسير تنقلهم بين الريف والمدينة من دون عناء.
وتمت الإشارة إلى أهمية متابعة الواقع الكهربائي والمائي بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين من استغلال أصحاب الصهاريج في ظل النقص المائي خاصة في مياه الشرب بمحيط المدينة.