Site icon صحيفة الوطن

الأمن والاقتصاد يتصدران جدولها … الإعلان عن زيارة قريبة لأردوغان إلى العراق

مع الإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، تحدثت مصادر عراقية عن أن الأمن والاقتصاد يتصدران جدول المباحثات التي سيجريها الأخير مع المسؤولين العراقيين.

وحسب بيان للحكومة العراقية فإن الرئيس التركي سيقوم بزيارة العراق قريباً، من دون توضيح موعدها تماماً، وذكرت الحكومة العراقية، في بيان صحفي، أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بحث أمس مع سفير تركيا في العراق علي رضا كوناي، في ترتيبات الزيارة المرتقبة، وفي إقامة «منتدى العمل الاقتصادي المشترك» بين البلدين في البصرة.

ووفق البيان الذي أوردته الأنباء العراقية «واع»، فإن الطرفين بحثا في مسألة مساهمة تركيا في مشروع «طريق التنمية»، إلى جانب بقية دول الجوار، وملف المياه المشتركة وخطط إقامة مركز قياس مشترك على الحدود العراقية – التركية.

وخلال اللقاء، أكد السوداني حسب البيان، دعم الحكومة «للتوجه الاقتصادي والتجاري مع تركيا، بما يطور مستوى الشراكة والترابط الاقتصادي والاستثمار، وتفعيل اللجان المشتركة لمتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقيات الثنائية بين البلدين».

ووفق البيان، «جرى خلال اللقاء، استعراض أوجه التعاون بين العراق وتركيا وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين».

وحسب مسؤول عراقي فإن المباحثات ستركز على ملفات الأمن والاقتصاد، مضيفاً: إن بلاده تعول على هذه الزيارة لتأسيس تفاهمات مشتركة وواسعة بين البلدين الجارين، كما نقل موقع «العربي الجديد» من دون تسمية المسؤول العراقي.

وفي آذار الماضي أجرى السوداني، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، على رأس وفد وزاري وأمني كبير، بحث خلالها عدة ملفات أبرزها الأمن والحدود والمياه والطاقة وتوسيع نطاق التجارة بين البلدين.

لكن الحدث الأبرز كان الاتفاق على مشروع طريق يربط الأراضي التركية بالخليج العربي عبر البصرة العراقية، ضمن ما أطلق عليه لاحقاً «مشروع التنمية»، الذي يطمح الطرفان من خلاله إلى فتح آفاق تعاون تجاري واسع النطاق، مع توفير الوقت في عمليات النقل البحري.

وبهذا الصدد، قال مسؤول عراقي في بغداد لـ«العربي الجديد»: إن بلاده جهزت ملفات عديدة لبحثها مع الرئيس التركي، مضيفاً: إن «ملفات الأمن وتحديداً مسلحي حزب العمال الكردستاني وأنشطته داخل العراق، والحدود المشتركة، وملفات مياه نهري دجلة والفرات وحصة العراق منها، وطريق التنمية بين البصرة وديار بكر التركية، والربط الكهربائي والشركات التركية الاستثمارية، ستكون من أبرز هذه الملفات».

وأكد المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن حكومة بلاده «مستعدة للتفاوض»، لافتاً إلى وجود «دعم سياسي واسع من مختلف الأحزاب من أجل التوصل لحلول تفضي إلى تحسين الوضع المائي في العراق».

وتحركت الحكومة العراقية خلال الأشهر الأخيرة، لتلعب دورا بارزا على مستوى دول المنطقة، وتأتي زيارة أردوغان إلى بغداد في هذا الإطار كما أن السوداني أجرى في السادس عشر من الشهر الجاري، زيارة هي الأولى لمسؤول عراقي على هذا المستوى منذ 12 عاما واستقبله الرئيس بشار الأسد وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب.

وشدد الرئيس الأسد ورئيس الوزراء العراقي على أن وقوف العراق وسورية إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وأكدا مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.

الرئيس الأسد اعتبر أن هذه الزيارة فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين، في حين أكد رئيس الوزراء العراقي أن سورية لها مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين، وأن الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرض لها.

Exit mobile version