Site icon صحيفة الوطن

رغم تحقيقها للكأس الناقصة… إدارة نادي تشرين تخرج من الباب الضيق

مع قبول استقالة إدارة نادي تشرين بالكامل عقب تحقيق بطولة الكأس التي كانت تنقص خزائن النادي، يدخل البحارة مرحلة جديدة لم يعهدوها منذ زمن بعيد، تتمثل في غياب الطرف الداعم المقتدر على بناء فريق منافس متخم بالنجوم كما هو الحال لشركتي فوز وديرمكسل، وتعتمد بشكل كبير على اتفاق عدد من الأشخاص لتسيير الأمور نحو بر الأمان خلال الموسم القادم، إن لم تحدث معجزة تتمثل في حضور داعم رئيسي يعيد الأمور إلى نصابها.

رحيل إدارة الدكتور أمير إسماعيل لها تبعات كارثية، أولها الفرار المرتقب لبعض اللاعبين الموقعة عقودهم عن الموسم القادم حيث إن ضبابية المشهد التشريني تقر لهم بذلك، وثانيها هدم ما تم بناؤه عبر السنوات الماضية بلمح البصر بعد وعود بدعم سخي يصل لأربعة مليارات ليرة سورية، زاد عليها التوقيت المأساوي للاستقالة لكونها حدثت خلال فترة التعاقدات والانتقالات وهي حجر الأساس لموسم أي فريق من فرق الدوري السوري، ما وضع الإدارة أمام هجوم جماهيري لاذع وحاد من دون أن يشفع لها تحقيقها لكأس الجمهورية للمرة الأولى في تاريخ النادي، فالاستمرارية أهم من الوصول عندما يتعلق الأمر بدوري بعيد عن المنطق كالدوري السوري.

كل ما سبق يمهد لموسم كارثي يبعد النسور عن معادلة المنافسة التي اعتادوا أن يكونوا أحد أطرافها الدائمين، وهو ما شكل عقلية لا ترضى الهزيمة بالنسبة للفريق اللاذقيّ، ما يطرح تحدياً كبيراً سيواجهه الجمهور التشريني الموسم المقبل، حيث لم يحدث أن غادر تشرين أضلاع المربع الذهبي منذ عودة الدوري بنظامه الحالي موسم 16/17، فقد نال البطولة في ثلاث مناسبات وحل وصيفاً في مناسبتين ورابعاً في مثلهما، وهو النادي الوحيد الذي حافظ على مكانته بين الأربعة الكبار في المواسم السبعة السابقة.

Exit mobile version