Site icon صحيفة الوطن

موسكو توعدت برد صارم على تمويل واشنطن ولندن هجمات كييف على المدنيين … بوتين: سنواصل تطوير علاقاتنا مع البلدان الإفريقية ومساعدتها في تعزيز سيادتها

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمسك بلاده بمواصلة تطوير علاقاتها مع البلدان الإفريقية، وتحفيز التجارة والاستثمار معها، ومساعدتها في مكافحة الفقر وتعزيز سيادتها، في وقت اعتبرت موسكو أن الدولار أصبح أداة عدوانية بيد الولايات المتحدة وأن نظام كييف صعد بتمويل من واشنطن ولندن هجماته على موسكو والقرم بسبب فشل هجومه المضاد، متوعدة برد صارم على ذلك.
وفي كلمة ترحيبية بالمشاركين والضيوف في المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي – الإفريقي في بطرسبورغ قال بوتين حسب موقع «روسيا اليوم»: «التعاون مع إفريقيا بلغ في السنوات الأخيرة مستوى جديداً، وتعتزم روسيا تطويره لحفز التجارة والاستثمار والعمل معاً على حل قضايا بينها مكافحة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، ومحاربة التغير المناخي».
كما أكد أن روسيا ستواصل مساعدة البلدان الإفريقية في تعزيز سيادتها ومشاركتها النشطة في حل القضايا الإقليمية والدولية، وقال: «بالطبع، سنواصل مساعدة الشركاء الأفارقة بكل الطرق الممكنة في تعزيز السيادة الوطنية والثقافية لبلدانهم، وتطوير مشاركتها في حل القضايا الإقليمية والدولية».
وأشار بوتين إلى أن إفريقيا أصبحت اليوم أحد أقطاب العالم المتبلور المتعدد الأقطاب، مؤكداً دعم موسكو لتطلعات الدول الإفريقية نحو الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم.
بدوره، أكد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الولايات المتحدة وأتباعها في الدول الغربية يبذلون قصارى جهدهم لتصعيد الصراع في أوكرانيا عبر الاستمرار بتزويدها بذخائر عنقودية.
ونقلت «سبوتنيك» عن باتروشيف قوله لصحيفة «روسيسكايا غازيتا» على هامش اجتماع كبار الممثلين المسؤولين عن القضايا الأمنية لدول «بريكس» والبلدان الصديقة، المنعقد في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا: «إن روسيا ورغم كل ذلك مستعدة للحوار وهو ما كررته في مناسبات عديدة»، مشدداً على ضرورة وجود تشجيع من الرعاة الغربيين لنظام كييف الذي رفض التفاوض مع روسيا للقيام بخطوات عملية في هذا السياق.
وأشار باتروشيف إلى أن الوضع في أوكرانيا مثال واضح على ممارسات الغرب الهدامة تجاه القضايا الدولية.
في سياق متصل، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على ضرورة العمل على إضعاف الدولار الأميركي الذي تستخدمه واشنطن «أداة للاحتكار والامتيازات، وتطبيق سياساتها العدوانية».
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا «تنوي التعاون مع الأصدقاء الأفارقة لإضعاف الدولار، لأن الولايات المتحدة تستخدمه ليس فقط أداة لحصولها على الميزات التجارية وممارسة الاحتكار، ولكن في تطبيق سياساتها العدوانية أيضاً».
كما لفتت إلى أن روسيا مع الأصدقاء الأفارقة تأمل بصياغة أجندة عالمية عادلة، وتهيئة ظروف جديدة للتعايش السلمي.
من جهة ثانية، أكدت زاخاروفا أن كييف صعدت هجماتها على موسكو والقرم بسبب فشل هجومها المضاد، مشيرة إلى أن واشنطن ولندن تمولان هجمات كييف الإرهابية على المواقع المدنية الروسية الأمر الذي سيلقى رداً صارماً من موسكو.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي بموسكو أمس أنه لا يمكن تبرير الإرهاب وعلى الشعبين الأميركي والبريطاني أن يدركا أنهما ينخرطان بتمويل الإرهاب الدولي، مشيرة إلى أن لجنة التحقيق الروسية تحقق في جميع هذه الجرائم بدقة، وسيتم تحديد الجناة ومعاقبتهم.
ولفتت زاخاروفا إلى أن نظام كييف يستخدم الذخائر العنقودية التي قدمتها الولايات المتحدة «بنشاط» في ساحة المعركة، ففي الثاني والعشرين من الشهر الجاري استهدف سيارة مدنية كان على متنها صحفيون في منطقة زابوروجيه، كما استخدمها بالهجمات على عدة قرى رغم دعوة المجتمع الدولي إلى عدم تزويده بهذه الذخائر وتشديده على أن استخدامها انتهاك للقوانين الدولية والمعايير الإنسانية.
إلى ذلك، أشارت زاخاروفا في لقاء مع إذاعة «سبوتنيك» إلى أن الاقتصاد العالمي يتعرض لضغوط شديدة بسبب تصرفات الولايات المتحدة وفرضها عقوبات غير قانونية على الدول التي لا تتوافق مع إيديولوجياتها، لافتة إلى أن واشنطن تضيق على النمو الاقتصادي العالمي ولها مشكلات ليس مع روسيا فقط بل مع العالم بأسره، حيث عملت على إضعاف الاتحاد الأوروبي بشكل غير مباشر عن طريق قطع علاقات الاتحاد مع روسيا ومنع تدفق الطاقة إليه.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تقدم القوات الروسية على طول خط الجبهة في محور كراسني ليمانسك واختراق دفاعات الجيش الأوكراني.
وحسب البيان اليومي للوزارة حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فقد تم صد جميع المحاولات الهجومية المعادية في محور دونيتسك وكراسني ليمانسك وجنوب دونيتسك.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أنه في محور كراسني ليمانسك، واصلت قواتها تقدمها في لوغانسك بنحو ثلاثة كيلومترات على طول الجبهة و2700 متر في عمق دفاعات العدو.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى تدمير مدافع ورادارات ومستودعات ذخيرة و13 مسيّرة أوكرانية في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه، إضافة إلى اعتراض أنظمة الدفاع الروسية سبع قاذفات صواريخ متعددة «هيمارس» وصاروخي كروز من طراز «ستورم شادو» البريطانية.
وتحدث بيان الوزارة عن صد هجوم معاد في اتجاه رابوتينو ومحاولة هجومية معادية باتجاه أوريخوفسكوي، وتصفية مئات الجنود على المحاور كلها.

Exit mobile version