Site icon صحيفة الوطن

معاناة حقيقة في المياه … المكتب التنفيذي في محافظة الرقة يُفشل مناقصة التزفيت.. وعضو في المكتب: لارتفاع أسعار العروض

ناقش المكتب التنفيذي لمجلس محافظة الرقة برئاسة المحافظ عبد الرزاق الخليفة في جلسته الأخيرة عدداً من القضايا المدرجة على جدول أعمال المكتب التنفيذي، ومنها إضبارة المناقصة المعلن عنها لتنفيذ مشروعات تزفيت الشوارع في عدد من بلدات ريف الرقة المحرر.

وبعد المناقشة قرر المكتب التنفيذي تفشيل محضر المناقصة لعدد من مشروعات التزفت في الوحدات الإدارية في الريف المحرر لعدم ملاءمة العروض المقدمة من العارضين.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلديات في محافظة الرقة عبد الخلف أن هذه المشروعات تأتي في إطار خطة محافظة الرقة لتزفيت أكبر عدد من الطرق في ريف المحافظة المحرر، حيث كانت الخدمات الفنية والبلديات قامت خلال السنوات الماضية بعمليات إعادة تأهيل البنى التحتية بالنسبة لشبكات المياه والصرف الصحي وتأسيس الطرق التي نفذت فيها شبكات البنى التحتية ببقايا مقالع، وفي هذا العام أصبحت جاهزة للتزفيت، حيث يوجد طريق أو طريقان على الأقل في كل بلدية من بلديات المحافظة بحاجة للتزفيت في هذا العام.

وبين أن مديرية الخدمات الفنية في المحافظة قامت بوضع دراسة وكشف تقديري لهذه المشروعات الطرقية، وتم الإعلان عن تزفيت هذه الطرق للمرة الثانية، وفي هذه المرة لا يوجد سوى جهتين من القطاع العام تقدمتا لهذه المناقضة، وكانت العروض المقدمة من تلك الجهات غير مناسبة لأنها جاءت بالضم إلى سعر الكشف التقديري، ولا توجد مصلحة فنية أو مالية للمحافظة بقبول هذه العروض لأنها ستؤدي إلى تكبد ميزانية المحافظة مبالغ إضافية.

وأكد الخلف أن أسعار الكشف التقديري معدة وفق الأسعار الحالية وبالتالي من غير المبرر والمنطقي قبول عروض يوجد ضم فيها على سعر الكشف التقديري، لذلك قرر المكتب التنفيذي تفشيل هذه المناقصة والإعلان من جديد عنها.

وحول قرار المكتب التنفيذي بعدم الموافقة على التكليف بالربع النظامي لمشروع استكمال مبنى مستوصف السبخة الصحي بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة زيد جعبر أن العمل في بنود العقد الأصلي لم تنته بعد وهناك أعمال ما زالت تنفذ، وقد لا نحتاج إلى إضافة ربع العقد، ومن غير المقبول أن تكون عملية إضافة ربع العقد عبارة عن حالة متداولة دائماً، لأن المطلوب المحافظة على المال العام والتأكد من إنفاقه في المكان والكمية الصحيحة، وفي حال ظهرت حاجة لإضافة ربع العقد للمشروع لن نتأخر في الموافقة على ذلك.

وناقش المكتب التنفيذي واقع المياه في الريف المحرر وتكليف عضو المكتب التنفيذي المختص بالمتابعة والتنسيق مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي وموافاة المكتب التنفيذي بالصعوبات والمقترحات اللازمة لتذليل العقبات.

وعن واقع مياه الشرب في الرقة أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في الرقة حسن الجمعة أن هناك معاناة حقيقية في توفير مياه الشرب للريف المحرر في قسميه الغربي والشرقي، ففي الريف الغربي هناك انخفاض في منسوب مياه بحيرة الأسد ناجم عن انخفاض وارد المياه إلى سورية، ما أثر في كميات الضخ، إضافة لعدم ربط محطة الضخ بشبكة الكهرباء، علماً أنها تحتاج إلى كبل بطول 4 كم فقط والكهرباء متوفرة من سد الفرات، ما أدى إلى تشغيل المحطة على مجموعات الديزل وهي تكاليف كبيرة، وفي حال تشغيلها أكثر من 12 ساعة يومياً يمكن أن تخرج عن الخدمة ولا يمكن تعويضها بسهولة.

وأشار جمعة إلى أن طول الشبكة في الريف الغربي يزيد على 25 كم وبالتالي تحتاج إلى استمرارية في عمليات الضخ لضمان وصولها إلى جميع المشتركين، في وقت تزداد الحاجة فيه لاستهلاك المياه خلال فصل الصيف وازدياد درجات الحرارة.

وعن الواقع في الريف الشرقي بين المدير العام أن المعاناة متطابقة مع الريف الغربي تضاف لها مشكلة فنية ناجمة عن ورود كميات كبيرة من مياه نهر بليخ الغير الصالحة للشرب وخلطها بمياه الفرات ما يؤدي إلى زيادة العكارة، وبالتالي هناك انخفاض في كميات ضخ المياه حيث تم وضع برنامج تزويد للريف الشرقي المحرر هو كل أربعة أيام مرة واحدة ولمدة أربع ساعات لكل منطقة، والسبب عدم القدرة على تشغيل أكثر من مضخة بسبب عكارة المياه في نهر الفرات.

Exit mobile version