Site icon صحيفة الوطن

الرئيس الصربي: هزيمة أوكرانيا في الصراع خسارة لـ«ناتو»

توقع الرئيس الصربي، ألكسندر فوسيتش، أن يتم التوصل إلى هدنة بين موسكو وكييف في آذار القادم معتبراً أن توقف القتال في أوكرانيا سيؤدي إلى نمو اقتصادي «حاد» في جميع أنحاء العالم.
وحسب وكالة «سبوتنيك» قال فوتشيتش: «أخشى ألا يجرؤ أحد على الخسارة لا روسيا من جهة، ولا الدول الغربية وأوكرانيا كذلك، لأن أميركا والاتحاد الأوروبي، أي «ناتو»، من خلال ذلك، سيخسران».
وتابع الرئيس الصربي: «هذا الصراع على وشك الاستنزاف وبسببه نعاني جميعاً»، متوقعاً أنه سيكون في آذار أو نيسان المقبلين «نوع من الهدنة وستكون طفرة كبيرة للجميع وللعالم بأسره، حيث ستبدأ الفائدة على القروض بالانخفاض وسيظهر نمو اقتصادي».
من جهة ثانية، رأى الخبير والضابط السابق في الاستخبارات الأميركية سكوت ريتر أن الغرب أخفق في إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، بواسطة نظام كييف، متوقعاً أن يواجه حلف «ناتو» أزمة وجودية بعد انتهاء النزاع.
وقال الخبير الأميركي في مقال له لموقع «كونسورتيوم نيوز»: إنه لم يبق أمام النظام في كييف سوى خيارين سيئين بالنسبة له، وهما إما الموافقة على السلام مع فقدان الأراضي ورفض عضوية «ناتو»، أو الاستمرار في قتال روسيا، معتبراً أن الأمر الأخير سيؤدي إلى خسائر إضافية لقوات كييف.
ووفقاً للضابط الأميركي السابق تكمن مأساة الصراع الأوكراني في إقدام فلاديمير زيلينسكي على التضحية بحياة مواطني بلاده، لكي ينال عضوية «النادي الغربي»، مبيناً أن رأس نظام كييف وافق على هذه الشروط لكن الغرب أخفق في تحقيق هزيمة إستراتيجية لروسيا.
وأضاف ريتر: «عندما لم تجلب تضحيات زيلينسكي النتيجة المرجوة تم إغلاق باب «ناتو» الذي كان قد ترك مفتوحاً بعض الشيء لتحفيز ولإثارة أوكرانيا في مهمتها المميتة».
وأشار الخبير الأميركي إلى أنه بعد انتهاء الصراع سيواجه «ناتو» أزمة وجودية وسيعاني هذا الحلف من أجل استمرار وجوده في النظام العالمي المتشكل.

Exit mobile version