Site icon صحيفة الوطن

موسكو تنفي تدخلها.. والاتحاد الأوروبي أعلن تعليق مساعداته للنيجر … «السلم والأمن» الإفريقي يمهل الجيش 15 يوماً للعودة إلى ثكناته

طالب الاتحاد الإفريقي جيش النيجر بـ«العودة إلى ثكناته وإعادة السلطة الدستورية» خلال 15 يوماً، بعدما نفذ العسكريون انقلاباً على سلطات البلد الإفريقي بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق كل مساعدات الميزانية والمجالات الأمنية للنيجر، بينما اعتبرت روسيا أن اتهام موسكو بالتدخل في النيجر لا أساس له.
وحسب وكالة «فرانس برس» أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي في بيان أنه «يطالب العسكريين بالعودة الفورية وغير المشروطة إلى ثكناتهم وإعادة السلطة الدستورية، خلال مهلة أقصاها 15 يوماً».
وعبّر المجلس عن «قلقه الكبير من العودة المقلقة للانقلابات العسكرية» في القارة وأدان «بأكبر قدر من الحزم» انقلاب العسكريين في نيامي على الرئيس محمد بازوم «المنتخب ديمقراطياً»، مطالباً «بالإفراج الفوري» عنه.
وأعرب المجلس عن الاستعداد لاتخاذ «كل التدابير اللازمة، بما في ذلك فرض عقوبات ضد الجناة، في حال عدم احترام حقوق المعتقلين السياسيين».
بدوره أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس السبت أن التكتل «لا يعترف ولن يعترف بسلطات الانقلاب» في النيجر وأنه يعلّق فوراً «كل تعاونه في المجال الأمني» مع الدولة الإفريقية الواقعة في منطقة الساحل.
وقال بوريل في بيان: إن الرئيس المخلوع محمد بازوم «انتُخب ديمقراطياً ويبقى إذاً الرئيس الشرعي الوحيد في النيجر، يجب أن يتمّ الإفراج عنه من دون شروط ومن دون تأخير». وإضافة إلى تعليق كلّ مساعدات الميزانية، سيعلّق الاتحاد الأوروبي «كل التعاون في المجال الأمني على الفور وإلى أجل غير مسمى».
كذلك دعا الأمين العام لمنظمة «التعاون الإسلامي» حسين إبراهيم طه إلى «الإفراج الفوري» عن بازوم و«إعادة النظام الدستوري» في البلد، وفق ما جاء في بيان.
وتُعقد اليوم الأحد «قمة خاصة» للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في أبوجا لتقييم الوضع في النيجر، وهي دولة عضو في المجموعة، ويُحتمل فرض عقوبات على إثرها.
إلى ذلك، تعهد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، بضمان العودة الكاملة للحكم «الديمقراطي» في النيجر، وذلك بعد استيلاء العسكريين على الحكم في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان أوردته قناة «سكاي نيوز»: إن بلينكن «شدد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس محمد بازوم هو الثاني خلال أيام، على أن الولايات المتحدة ستُواصل العمل لضمان الاستعادة الكاملة للنظام الدستوري والحكم الديمقراطي في النيجر».
ووفق المتحدث، أشاد بلينكن بـ«دور بازوم في تعزيز الأمن ليس في النيجر فحسب لكن في منطقة غرب إفريقيا الأوسع»، كما أبدى في اتصال منفصل مع زعيم النيجر السابق محمد إيسوفو قلقه إزاء استمرار اعتقال بازوم.
وقال لإيسوفو: إنه «يأسف لأن من يعتقلون بازوم يُعرّضون للخطر سنوات من التعاون الناجح ومساعدات بمئات ملايين الدولارات» لنيامي، حسب ميلر.
كذلك، تحدث بلينكن مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا بشأن الوضع في النيجر، مشدداً على ضرورة بذل «الجهود لاستعادة النظام الدستوري» في هذا البلد.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية، حسب موقع «سكاي نيوز عربية» إن محاولات اتهام روسيا بالتدخل في الوضع بالنيجر لا أساس لها، وإنه لا بد من تسوية الوضع في أسرع وقت ممكن.

Exit mobile version