Site icon صحيفة الوطن

قبل أقل من شهر على بداية الموسم ماذا يحدث في قلعة حلب؟

من يترك أشرعته للرياح تتلاعب بها فقد يصل إلى غير وجهته التي يريد أو قد تتحطم صواريه وينقلب المركب.

وكلما كبر المركب كانت الصواري أكثر ارتفاعاً والأشرعة أكبر مساحة، وبالتالي يكون المتداخلون أكثر تأثيراً وأخطر وقعاً على هذا المركب.

ما يحدث في نادي الاتحاد أهلي حلب قد يقود مركبه للانقلاب إن ترك القبطان (الريس) دفة القيادة لقادة (الفيسبوك)، وهو على ما يبدو ما تتجه إليه الأمور مع تقديم (الريس) المهندس رصين مرتيني لاستقالته إلى رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب، وقام بنشرها على صفحته الخاصة.

وجاء فيها:

«الإخوة جماهير نادي الأهلي فخر حلب وقلعتها الثانية. ترددت كثيراً قبل كتابة أي شيء يخص هذا النادي الغالي على قلوبنا، الذي تُركَ وحيدا منذ زمن طويل، يصارع في موسم كروي، كان فيه الكثير من الصعوبات والأزمات، وأهمها الأزمة المالية التي تواجه الأندية الرياضية عامة، ونادينا خاصة، وهو الذي نافس على كل البطولات وتحمل نفقات ومشقات كبيرة في سبيل ذلك.

عام كامل ونحن نناشد المحبين وأبناء النادي والداعمين للالتفاف حول هذا النادي ودعمه بشتى الطرق، وعبر كل الوسائل، من المؤتمرات الصحفية إلى الاجتماعات الخاصة والعامة، ولكن لا حياة لمن تنادي؛ إلا من بعض الإخوة – مشكورين – الذين قدموا وساعدوا ما استطاعوا في بعض المفاصل.

عملنا كل ما نستطيع لرفع استثمارات النادي، لتغطية جزء من النفقات، رغم كل القيود الروتينية والظروف الاقتصادية الصعبة، ولكن أبى البعض إلا أن يقوموا بمجابهة أي محاولة، وكان آخرها إفشال طرح الفراغات الخمسة للاستثمار مجدداً بعد أن استعدناها لمصلحة النادي بعد سنين وسنين من الانتظار.

تحملت شخصياً الكثير والكثير، وتجاوزت عن الإساءات من البعض، بمحبتكم ودعمكم، وكنتم الدافع الأول كي استمر، ولكن يداً واحدة لا تصفق، وهذه اليد أرهقت، وآن لها أن ترتاح.

دمتم ودام نادي الأهلي نادي الأمجاد عزيزاً».

استقالات سابقة

استقالة المرتيني كان قد سبقتها عدة استقالات أبرزها وآخرها استقالة المهندس فراس المصري مشرف كرة السلة، وذلك على خلفية خسارة فريق الرجال للقب الدوري وخروجه من الكأس، وقبلها استقالة المهندس محمود عنبر مشرف الاستثمارات ومعها استقالة الصيدلي صالح عجلة، هذه الاستقالات الأربع تعطي صورة واضحة عما يجري داخل أسوار القلعة الحمراء التي بدأت تتلمس طريق العودة إلى مكانتها السابقة بعد أن عادت البطولات إليها من كأس القدم إلى دوري السلة وكأس السوبر.

المراقب للوضع العام في حلب يقف حائراً أمام حجم المسؤوليات الكبيرة التي تقف أمام الإدارة ولاسيما مع شح الموارد المالية في مواجهة النفقات المتزايدة في ظل المطالبات الملحة للمنافسة الدائمة على الألقاب وفي مختلف الألعاب.

موقف اللجنة التنفيذية

أحمد مازن بيرم رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب وفي تصريح لـ«الوطن» أكد تلقيه بيان الاستقالة دون تأكيد قبولها وقال:

تلقت اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب بيان استقالة المهندس رصين مرتيني رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد أهلي حلب، ونظراً للتوقيت الحرج لبيان الاستقالة، والنادي الأكثر شعبية وجماهيرية وحضوراً رياضياً في الوطن قادم على استحقاقات محلية وآسيوية مهمة جداً ، وحرصاً من اللجنة التنفيذية على استقرار وحسن سير النادي الأهلي، وبالتنسيق مع القيادة السياسية والرياضية، فإنها ستدعو إلى اجتماع عاجل لأعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد أهلي حلب في مقر اللجنة لتدارس أسباب الاستقالة ووضع كل العقبات والصعوبات التي تحول دون نجاح النادي على طاولة الحوار والنقاش لإيجاد الحلول الممكنة التي تساعد مجلس الإدارة على العمل، وذلك سعياً منها لتوحيد الصف والكلمة ودعم النادي العريق ليتمكن من متابعة إنجاز العقود وبناء الفرق للمنافسة في الاستحقاقات القادمة.

إلى أين المسير؟

وما بين الاستقالة وتصريح رئيس اللجنة التنفيذية بحلب سيبقى النادي الأهلي ينتظر إيجاد حل لناديه.

الجماهير غالباً لا تهتم للوضع المالي، ولا تكترث للشق الاستثماري أو حجم الديون، فهي تهتم فقط بما يتحقق من نتائج في الملاعب، بعد أن تدفع ثمن بطاقة الدخول التي تعتقد أنها كافية لبناء الفرق المنافسة في ظل تعتيم إعلامي على الشق المالي وتأثيره في بناء الفرق والمنافسة.

Exit mobile version