«النصرة» يسلم ثلاثة من مسلحيه الأجانب للاستخبارات التركية ويعتقل سبعة بتهمة «العمالة»

مع مواصلته حملة اعتقالاته بحق مسلحيه لليوم الـ44 على التوالي بتهم «العمالة لجهات خارجية»، سلم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي ثلاثة مسلحين أجانب جدد معتقلين لديه منذ عشرة أشهر للاستخبارات التركية، وذلك في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين.
وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية نقلاً عن مصدر من معبر «باب الهوي» الحدودي مع تركيا شمال إدلب أن «النصرة» سلم أمس ثلاثة مسلحين أجانب لجهاز الاستخبارات التركي عبر المعبر، بعد نحو 10 أشهر على اعتقالهم.
وقال المصدر إن من بين المعتقلين أفغانياً يدعى «أبو ثابت الأفغاني» وهو قيادي سابق بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وآخر روسياً والثالث فلسطيني يلقب بـ«أبو عزام المقدسي» وهو قيادي سابق في صفوف فصيل «جند الشام» الموالي لأنقرة.
وأشار المصدر إلى المسلحين نقلوا من معتقل «الـ107» في مدينة إدلب، نحو معبر باب الهوى حيث تمت عملية التسليم للجانب التركي، لافتا إلى أن عملية تسليمهم جاءت بناءً على طلب من الجانب التركي، وتحت إشراف ما يسمى «مسؤول الجهاز الأمني» في «النصرة» أبو ماريا القحطاني.
وفي إطار التعاون المستمر بين الجانبين، تتواصل عمليات تسليم المسلحين الأجانب من «النصرة» إلى الاستخبارات التركية من دون معرفة مصيرهم والغاية من وراء عمليات التسليم، بحسب المصدر نفسه.
ونهاية الشهر المنصرم، سلم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي متزعمين اثنين من «المهاجرين» المنتمين لـتنظيم «القاعدة» الإرهابي إلى الاستخبارات التركية عبر معبر باب الهوى، بعد نحو عام ونصف عام على اعتقالهما.
جاء ذلك بالتزامن مع حملة دهم شنها «النصرة» أمس في أحياء من مدينة إدلب، اعتقل خلالها مسلحين تابعين له، بتهم «العمالة للتحالف الدولي».
ونقلت «نورث برس» عن مصدر وصفته بأنه «خاص»، إن «وحدتين من «جهاز الأمن العام» داهمت صباح (أمس) حي الضبيط وشارع الثلاثين في مدينة إدلب، واعتقلت 7 عناصر 3 من (فرع الأمن الجنائي)، و4 من (سرايا المقاومة)» ضمن صفوف التنظيم، وذلك بحجة وجود أدلة على تقديمهم معلومات وملفات لجهات أجنبية».
وأضاف المصدر إن من بين المعتقلين قائد سرية عسكرية في «سرايا المقاومة» وإدارياً في مكتب المالية في فرع الأمن الجنائي التابع لـ«تحرير الشام» بمدينة إدلب.
وحسب مصادر معارضة، فإن حملات الاعتقال التي ينفذها «النصرة» ضد قيادات ومسلحين تابعين له تهدف لإزاحة قيادات خشية حدوث «حركة انقلابية» ضد التنظيم، الذي يتحجج بمسألة «العمالة لجهات خارجية».
ويواصل «النصرة» حملة اعتقالاته لليوم الـ44 على التوالي، حيث تجاوز عدد المعتقلين الـ380 مسلحاً وقيادياً ضمن صفوف التنظيم الإرهابي.
في سياق متصل، اعتقل التنظيم الإرهابي أحد وجهاء عشيرة الـ«بو شعبان»، بعد مطاردته أثناء قيادة دراجته النارية، في مخيمات ريف إدلب الشمالي، حيث انهالوا عليه بالضرب والشتم قبل اقتياده إلى أحد المعتقلات، وذلك بسبب انتقاده الوضع المتردي في الشمال، في حين لايزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة، وفق مصادر إعلامية معارضة.