Site icon صحيفة الوطن

بسورم ودرتي بلديتان محدثتان من دون إيرادات ولا إعانات ولا خدمات

منذ عام 2018 وبناء على اقتراح المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس، أصدرت وزارة الإدارة المحلية والبيئة قراراً بإحداث 22 بلدية في مختلف مناطق المحافظة وخاصة في البلديات الكبيرة التي كانت تعاني ضغطاً سكانياً بحيث ذلك يسهم في تركيز الخدمات وتحسينها في البلديات المحدثة وتخصيصها بميزانية مستقلة للمشاريع الخدمية والتنموية.

وبعد مرور خمس سنوات، لم يجد سكان تلك البلديات المحدثة إلا المزيد من الانتظار لمشاريع خدمية تعد أبسط مقومات الحياة، ولم يفلح القرار بإسعافها أو استثنائها بدعم من هنا أو هناك، بل لا تزال بانتظار الإعانات لتنفيذ مشروع خدمي بسيط لا يسد رمق الحاجة للكثير منها.

رئيس بلدية بسورم المحدثة التي يتبع لها (تيشور، بعدري، كفران، عين الدب)، والتي كانت تتبع سابقا بلدية النقيب بطرطوس، أيمن علي أكد لـ«الوطن» أن البلدية لا تزال تفتقر لكل شيء، فالصرف الصحي مازال غائباً والناس تعتمد الجور الفنية وجرار النظافة إعارة من بلدية بملكة ولا يوجد سوى عامل نظافة واحد لكامل القطاع، والطرقات بحاجة لشق وهذا مكلف جداً بالنسبة للموازنات.

وعن سبب غياب الإيرادات الذاتية عن البلدية، أوضح علي أن السبب هو عدم تصديق المخطط التنظيمي إلى اليوم وبالتالي غياب الرخص والأمر سيحتاج إلى سنوات لإصداره إلى جانب غياب المشاريع السياحية بالمنطقة نتيجة غياب الطرقات، لذلك توجه الأهالي إلى شق طريق نبع الغدير بعمل شعبي للوصول إلى النبع.

وبين أن البلدية لم تحصل على إعانة الموازنة المستقلة كما بقية البلديات على الرغم من الحاجة الماسة لها، حيث تؤكد المحافظة أن التوزيع وفق الدور ولم يصل لبسورم، على حين حصلت البلدية على 50 مليوناً فقط كإعانة سياحية تنموية ستوظف بشق وصلتي طرق بطول 170 متراً فقط، لافتاً إلى أنه كرئيس بلدية يشتري الأقلام والأوراق وغيرها من دخله الشخصي.

ومن البلديات المحدثة أيضاً هي بلدية درتي التي تتبع لها كفرون والقصيبية إضافة لدرتي، حيث أكدت رئيسة البلدية وصال خليل أن المشاريع الخدمية ذات الأولوية هي للطرق والتصريف المطري والصرف الصحي ولكن لم ينفذ منها شيء لغياب التمويل، فالقرى لا تزال تعتمد الجور الفنية لغياب الصرف الصحي الذي تبلغ كلفته مئات الملايين، في الوقت الذي لم تحصل أيضاً على إعانة من الموازنة المستقلة للمحافظة وإنما حصلت على 50 مليوناً كإعانة تنموية.

وعن إيرادات البلدية أوضحت خليل أن المخطط التنظيمي لم يصدق بعد لذلك الرخص متوقفة، وتغيب المشاريع السياحية لكون البلدية بعيدة وجبلية.

وعن سبب غياب دعم البلديات المحدثة وعدم وضعها في أولوية إعانات الموازنة المستقلة للمحافظة، تواصلت «الوطن» مع عضو المكتب التنفيذي المختص زين الدين يوسف الذي أشار إلى أن مجلس محافظة طرطوس منذ بداية دورته لهذا العام وضع مجموعة من الأسس المعتمدة لتوزيع إعانات الموازنة المستقلة للمحافظة، بحيث تحصل المدن على 250 مليوناً والبلدات 150 مليوناً والبلديات 125 مليوناً، وبالتالي لم تحصل بلديتا بسورم ودرتي على إعاناتها لأن المحافظة حصلت على إعانتين (3٫8 مليارات) ولم يأت دور أي منهما خلالهما، وبالتالي في انتظار الحصول على إعانات جديدة لتوزيعها.

Exit mobile version