Site icon صحيفة الوطن

مع اقتراب الدوري السوري الممتاز بنسخته الـ53 … الشرطة ماض تليد وحاضر مخجل ومستقبل غامض

فريق الشرطة له ذكريات لا تنسى مع بطولة الدوري فكان الركن الثاني المكمل لكرة القدم عموماً في بلدنا على مدار سنوات قبل انطلاق الدوري والكأس، وخلال الستينيات حقق لقب الكأس مرتين والوصافة مرة، ومع مشاركته في الدوري تفوق على الجيش أداء بشهادة كثيرين من نقاد اللعبة خلال الدوري الذي لم يكتمل 1972 يوم تعادلا بهدف لهدف.

وبدا متخصصاً في الفوز بمسابقة الكأس، فعندما وصل إلى اللقب الرابع 1980 لم يكن أحد قد حاز أكثر من لقبين، إذ تأهل للنهائي في أول خمس مشاركات متتالية وهذا استثناء محققاً اللقب أربع مرات، وخلال هذه النسخ الخمس لعب 29 مباراة سجل خلالها 26 فوزاً مقابل تعادلين وخسارة والأهداف 90/20، وهذه الأرقام لم تتكرر مع أي ناد آخر زمن سطوته كالفتوة من 1988 وحتى 1991، ومع الكرامة من 2007 وحتى 2010، ومع الجيش من 1997 وحتى 2004 والاتحاد من 1982 وحتى 1986 عندما تأهل لأربعة نهائيات من خمس محاولات والوحدة من 2012 وحتى 2017 عندما حاز اللقب خمس مرات.

الشرطة هو البطل الخامس للدوري بعد الاتحاد وبردى والجيش والكرامة، كما أنه خامس بطل للكأس بعد المجد واليرموك والجيش والاتحاد.

لكنه في اتجاه آخر أول ناد عاش نعيم الثنائية وحدث ذلك عام 1980 بفريق أقل ما يقال عنه إنه استثنائي ولم يتكرر، وعُد فوزه على الجيش في إياب دوري 1978/1979 بثلاثة أهداف نظيفة حالة خاصة ظلت حديث الإعلام الرياضي السوري سنوات كثيرة وأجمل ما قيل وقتها على لسان عدنان بوظو في صحيفة الوطن الرياضي اللبنانية: الدوري للجيش والنكهة للأمن.

خرّج العديد من اللاعبين أصحاب الباع الطويل في الكرة السورية وتكفي الإشارة إلى جيل نهاية سبعينيات القرن المنصرم ومطلع الثمانينيات (جرايحي وإسلام وعباسي وطوغلي وأصفهاني وبرجكلي وأنور عبد القادر وجورج نصري وعمر عليان ومحمود سلطان وعبد العزيز باير وأحمد وتد)، لكنه بعد ذلك عاش على الطفرات، واستفاد من الاستقرار الذي عاشه زمن الأزمة مع رئيس الاتحاد الرياضي السوري للشرطة حاتم الغايب، فجدد ذكريات الفوز مع لقب الدوري سواء بالفاصلة المصطنعة عام 2011 أم بشكل جدير 2012 واللقبان ساهم فيها المدرب فجر إبراهيم، ولكنه لم يحسن النهايات في مسابقة الكأس فبقي على الألقاب الأربعة رغم خوضه نهائيين خسرهما أمام الوحدة والجيش بنتيجة واحدة صفر/2 عامي 2015 و2018.

أفرز لاعباً واحداً تربع على عرش الهدافين وهو أحمد وتد 1980 برصيد تسعة أهداف، ومراجع تقول إنه تساوى مع زميله أنور عبد القادر بثمانية أهداف.

يحتفظ فريق الشرطة بميزة لم يحققها سوى الوحدة فهو لم يخسر في دوري لم يفز بلقبه وحدث ذلك موسم 1978/1979 خلال 28 مباراة وجاء بعده الوحدة 2016 برصيد 23 مباراة.

والميزة الأهم أنه صاحب السلسلة الأطول من دون خسارة سواء في بطولة الدوري وحدها، أم في الدوري والكأس معاً بـ77 مباراة بواقع المباراة الأخيرة في دوري 1975/1976، و13 في دوري 1976/1977 الذي انسحب منه وهو في الصدارة، و28 مباراة في دوري 1978/1979، و21 مباراة في دوري 1979/1980 متضمنة مباراة الجيش قبل انسحابه، و5 مباريات في دوري 1983/1984 الذي انسحب في منتصفه، والسلسلة بدأت بعد الخسارة أمام الجيش في حماة يوم 9 نيسان 1976، وانتهت بفوز الكرامة عليه 1/صفر يوم 11 تشرين الثاني 1983فيصبح عدد مباريات الدوري 68 مباراة، إضافة لمباريات الكأس الـ11 خلال نسختي 1979 و1980 اللتين أحرز لقبهما.

هو أقوى دفاع لناد متوّج بتلقيه هدفين فقط خلال 19 مباراة 1980.

المؤلم أن الشرطة اليوم اسم بلا جسم ويقبع في عداد أندية الدرجة الأولى ليكون أحد بطلين لا يلعبان في الدرجة العليا إضافة لبردى, والمؤلم أكثر أن مستقبله غامض.

ثنائية الدوري والكأس في سورية

– الشرطة أول فريق حقق ثنائية الدوري والكأس وكان ذل كفي عام 1980 مع المدرب زكي الناطور.

– الكرامة هو الأكثر تحقيقاً للثنائية المحلية بخمس مرات أعوام 1983 و1996 و2007 و2008 و2009.

– الجيش ثاني أكثر الأندية تحقيقاً للثنائية المحلية بأربع مرات أعوام 1986 و1998 و2002 و2018.

– الفتوة أول ناد حقق الثنائية المحلية مرتين متتاليتين وحدث ذلك عامي 1990 و1991.

– الاتحاد رغم تاريخه الحافل حقق الثنائية المحلية مرة واحدة وكان ذلك عام 2005.

– الحرية حقق الثنائية المحلية قبل جاره الاتحاد وكان ذلك عام 1992 عندما هزم الاتحاد في نهائي الكأس.

– أندية عديدة خسرت نهائي الكأس فضاع حلم الثنائية في العام ذاته وفق التالي:

– البداية كانت مع الاتحاد 1968 عندا خسر أمام الجيش 1/2 وصفر/5.

– وأخفق الاتحاد ثانية عام 1968 عندما خسر أمام الشرطة 1/2 وصفر/2.

ولم يفلح جبلة عام 2000 عندما خسر أمام الجيش 4/1.

الجيش زعيم المسابقتين أخفق ثلاث مرات، فعام 2001 خسر أمام حطين بهدف، وعام 2013 خسر أمام الوحدة بهدف أيضاً، وعام 2016 خسر أمام الوحدة بالنتيجة ذاتها.

– أربعة أندية فازت بلقب الدوري ولم تحقق الثنائية المحلية مطلقاً وهي: بردى وتشرين وجبلة والوحدة.

– ستة أندية حققت لقب الكأس ولم تفز بالدوري وهي: المجد والسوري وهيئة رميلان وعمال المغازل وحطين والوثبة، بينما بردى هو الوحيد الذي فاز بالدوري ولم يحرز الكأس.

– جميل جرو وأنور عبد القادر وعبد النافع حموية الوحيدون الذين فازوا بالثنائية لاعبين ومدربين، الأول 1983 بآن معاً، والثاني لاعباً مع الشرطة 1980 ولاعباً ومدرباً مع الفتوة 1990 ثم مدرباً فقط 1991، والثالث لاعباً 1983 ومدرباً 1996 رغم أنه لم يشرف على نهائي الكأس بسبب العقوبة الاتحادية.

Exit mobile version