Site icon صحيفة الوطن

اشتقنا.. وهذه هي الحكاية!

نتمنى في كثير من الأحيان أن يعود بنا الزمنُ رياضياً إلى ما قبل عام 2011، حيث كان الدوري السوري متعة كبيرة لنا كمتابعين، وبدأ لاحقاً يفقدُ الكثير من قدرته على جذبنا إلى متابعته..

كثيرون، يتوقعون أن تكون النسخة القادمة من الدوري السوري أفضل من السابق، لكن المقدمات لا تشير إلى ذلك، إذ إن اللاعبين والمدربين هم أنفسهم، يتداورون بين الفرق، وما يحذّر من زيادة سوء الدوري هو تجميع اللاعبين (المتميزين نوعاً ما) في فريقين أو ثلاثة!

نأمل، ومازلنا ننتظر أن يمتلك دورينا مقومات التطوير، وأن يكون قبلةً يحجّ إليها عشاق اللعبة، ويديرون على مدرجاته شغفهم وعشقهم لكرة القدم.

ليس بعيداً عنّا، هناك دوري روشن السعودي، وهو على موعد مع نسخة استثنائية بعد استقطاب العديد من نجوم الصفّ الأول على مستوى العالم.

الدوري السعودي هو بالأساس قوي جداً، وتنافسي بشكل كبير، ووجود نجوم من أمثال رونالدو وبنزيما وبروزوفيتش وماني… إلخ، سيعطي هذا الدوري قيمة مضافة، وسينقل تصنيفه إلى العالمية، وقد يتحول خلال موسمين أو ثلاثة إلى أحد الدوريات الكبرى على الصعيد العالمي.

أوروبياً، عادت الحركة إلى الملاعب الأوروبية، والدوريات الكبرى على بعد أيام فقط من انطلاقتها، وكلّ هذا سيوفّر لنا الفرجة التي نفتقدها في ملاعبنا، وما يحزّ في النفس هو أن جوعنا لكرة القدم لا نجد ما نسدّ به رمقنا، على صعيد الأندية ولا المنتخبات، فنضطر للتراقص على أوجاعنا، وعلى أفراح الآخرين!

عود على ذي بدء، وعلى كلّ ما فيه من ضعف، وقلّة حيلة، فإن اتحاد كرة القدم مطالب بأن يضبط منافسات الدوري المحلي بشكل جيد، لا أن يحوّل تفاصيله إلى مسرحيات هزلية كما حدث في الموسم الماضي، وأن تكون القرارات الخاصة به واضحة، وثابتة، وغير خاضعة للمقاولة والسمسرة والابتزاز، فإن لم ننجح بتطوير منافساته، فعلى الأقل أن نحترم الجمهور الذي يتابعه، فلا ننام على قرار ونصحو على نقيضه في الواقعة نفسها!.

Exit mobile version