Site icon صحيفة الوطن

اتفقت مع سريلانكا بشأن الإفراج عن السجناء في البلدين … تزويد بحرية «حرس الثورة» الإيراني بصواريخ تعمل بالذكاء الاصطناعي

في وقت اتفقت إيران وسريلانكا على ضرورة العمل على أساس موقف إنساني بشأن الإفراج عن السجناء من الجانبين وقررتا تشكيل لجنة قنصلية مشتركة بين البلدين، أعلنت طهران تزويد بحرية الحرس الثوري الإيراني بصواريخ تعمل بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة حرب إلكترونية جديدة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره السريلانكي علي صبري عقب محادثاتهما في طهران أمس، قال وزیر الخارجية الإيراني حسین أمیر عبد اللهیان: إن إیران وسریلانكا اتفقتا على تطوير التجارة والسياحة وزيادة التعاون في المنظمات الدولية، وذلك حسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وأكد أمیر عبد اللهیان أنه تمت مناقشة مجموعة واسعة من القضایا الإقلیمیة والثنائية والدولیة وهناك إجماع بین الجانبین على توسيع التعاون العلمي والثقافي والتجاري والاستفادة من قدرات الشركات القائمة على المعرفة.
وتابع أمير عبد اللهيان: تحدثنا اليوم عن المعوقات في طريق التعاون بين الجانبين ونعتقد أنه يمكننا إزالة هذه العقبات، مضيفاً: نوقشت قضية الإفراج عن السجناء من الجانبين في إطار الاتفاقيات القائمة وتم الاتفاق على ضرورة العمل على أساس موقف إنساني بشأن الإفراج عن السجناء وتقرر تشكيل لجنة قنصلية مشتركة بين البلدين.
واعتبر أمير عبد اللهیان رئاسة سريلانكا في رابطة حافة المحيط الهندي (IORA) فرصة لتعاون أقوى بين إيران وهذا البلد وأعضاء آخرين في هذه الرابطة.
من جانبه، قال وزیر الخارجیة السریلانكي: أدعو الشركات الإيرانية إلی أن تنظر بجدیة في سریلانكا نظراً لموقعها الإستراتیجي والجیوسیاسي، مضيفاً: هناك فرص طیبة في بلاده للعمل.
وأردف: نحن بوابة للدخول إلی جنوب شرق آسیا ونؤكد في سیاستنا الخارجية علی أن نكون أصدقاء معاً.
في سياق منفصل، أعلن قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، تزويد البحرية بصواريخ تعمل بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة حرب إلكترونية جديدة، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
ولفت الأدميرال علي رضا تنكسيري على هامش مراسم تسليم أنظمة ومعدات دفاع متخصصة وإستراتيجية إلى بحرية الحرس الثوري إلى أنه بعد تسلم هذه المعدات المتخصصة والدفاعية، تمكنت البحرية في الحرس الثوري من المضي بخطوة فعالة في رفع مستوى الجاهزية القتالية البحرية.
وأضاف: «في هذه المرحلة تمت إضافة معدات متخصصة ودفاعية وصاروخية وطائرات مسيرة وحرب إلكترونية إلى بحرية الحرس الثوري».
وتابع: إن ميزات صواريخ كروز الجديدة والصواريخ الباليستية هي زيادة المدى، وتقليل وقت التحضير، والإطلاق الدوراني ومن خلف السواتر، والتعامل مع الحرب الإلكترونية، وتغيير الهدف بعد إطلاق النار واستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأوضح قائلاً: إنه «في أنظمة الطائرات المسيرة، يمكن أيضاً الإشارة إلى زيادة زمن الطيران، والرؤوس الحربية الأكبر والأثقل، ومواجهة الحرب الإلكترونية للعدو، وإطلاق النار على الأهداف المتحركة، والتعرف الدقيق إلى الأهداف البحرية».
وهذه الأنظمة والمعدات هي نتاج جهود العلماء والمتخصصين في منظمة الجو فضاء، ومنظمة الصناعات البحرية، ومنظمة الطيران والصناعات الإلكترونية بوزارة الدفاع، وكذلك الشركات القائمة على المعرفة، والقطاع الخاص، ومراكز بحرية الحرس الثوري.
ومن بين المنتجات التي تم كشف النقاب عنها طائرات الاستطلاع والهجوم والقتال ومركبات الدعم والقيادة وأنظمة جمع المعلومات والهجوم والدفاع في مجال الحرب الإلكترونية.
كما تسلمت بحرية الحرس الثوري مجموعة متنوعة من شاحنات إطلاق صواريخ كروز إلى جانب أنظمة الرادار والقيادة وعدة مئات من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية التي يتراوح مداها بين 300 و1000 كيلومتر.
بدوره، قال القائد العام للحرس الثوري اللواء «حسين سلامي» إن العدو أراد فرض الحظر علینا لكننا حققنا الاقتدار والیوم نشق طريقنا نحو تحقيق مزيد من الاقتدار بعد عقود من الصمود أمام التهديدات والمخاطر.
وقال سلامي، خلال مراسم انضمام معدات وأنظمة جديدة إلى بحرية الحرس الثوري الإيراني: لقد تعلمنا كيفية تطوير وتعزیز قوة الإسلام رغم الصعوبات والضغوط والحروب.
وأضاف: الدول التي لها قوة تحافظ على استقلالها وكرامتها، وقد وجد الشعب الإيراني طريقة لیصبح قوياً من خلال معرفة النظام غير العادل الموجود.
وأشار سلامي إلى الوجود المباشر للعدو في المنطقة، وقال: إن قدراتنا نمت في ظل الحاجة الحيوية لمواجهة الأعداء، معتبراً أن وجود العدو في المنطقة سياسياً وعسكرياً واقترابه منا في المنطقة جعل مواهبنا تزدهر.

Exit mobile version