Site icon صحيفة الوطن

أعلنت تحرير بلدة في لوغانسك.. وتمسكها بتنفيذ الشق الروسي من صفقة الحبوب … موسكو حول محادثات جدة بشأن أوكرانيا: لا معنى لأي قرارات تصدر من دون مشاركة روسيا

بينما أعلن بدء المحادثات التي تستضيفها مدينة جدة السعودية حول الأزمة الأوكرانية أمس وتستمر حتى اليوم الأحد، اعتبرت موسكو أن لا معنى لأي قرارات تصدر عن هذه المحادثات من دون مشاركة روسيا، من جانب آخر جددت التأكيد على ضرورة تنفيذ الشق الروسي من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وحسب موقع «روسيا اليوم» بدأ أمس اجتماع جدة حول تسوية الأزمة الأوكرانية بحضور ممثلين عن 30 دولة.

وأشار الموقع إلى أن الحكومة السعودية تتطلع إلى أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي، حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنّب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.

وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن الجانب الروسي سيراقب اجتماع جدة، مشيراً إلى ضرورة استيضاح أهدافه ومقاصده.

واعتبر بيسكوف أن لقاء جدة استمرار للاجتماع الذي عقد في كوبنهاغن في حزيران الماضي، بمشاركة ممثلين عن البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والصين، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان، حيث قرر المجتمعون آنذاك عقد لقاء لاحق لبحث سبل تسوية أزمة أوكرانيا.

بدورها، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على محادثات جدة بشأن أوكرانيا وقالت في مقابلة مع قناة «آر بي سي» الروسية إن القرارات بشأن الأزمة الأوكرانية على المستوى السياسي من دون مشاركة روسيا هي «أمرٌ بلا معنى»، مُشيرةً إلى أن «المجال مفتوح» لمناقشة النتائج التي تصدر عن المحادثات.

وأوضحت زاخاروفا، أن حل الوضع على الأرض وترسيخه على المستوى السياسي من دون مشاركة روسيا، يُعتبر «أمراً بلا معنى وهراء»، مؤكدةً أن «الجميع يفهم هذا»، لكنها قالت: إنه يوجد مجال لمناقشة النتائج التي تصدر عن المحادثات.

وتستضيف السعودية، على مدى يومين محادثاتٍ بشأن أوكرانيا في جدّة، حيث دعت ممثلين عن 30 دولة، من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا وبولندا، ولكن من دون روسيا، وبدأت المحادثات أمس وتستمر اليوم.

وأول من أمس، كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، نقلاً عن مصادر مُطلعة، أن المُباحثات في جدّة ستتمحور حول 10 نقاط أبرزها: «أمن الغذاء والطاقة، تبادل الأسرى، مشاكل الأمن البيئي، وتشكيل محكمة لجرائم الحرب».

وحينها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن السعودية تستضيف السبت اجتماعاً لمُستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية في مدينة جدة، مشيرة إلى أن استضافة هذا الاجتماع يأتي استمراراً للمبادرات «الإنسانية» والجهود التي بذلتها السعودية والاتصالات التي أجرتها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، وإبدائها الاستعداد للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية.

من جهة ثانية، جددت زاخاروفا التأكيد على موقف روسيا المتمسك بتنفيذ الشق الروسي من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وذكّرت بأن كل بنود الاتفاق صدق عليها الأمين العام للأمم المتحدة.

ولفتت إلى أنه «في حال كانت المعلومات على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية غير كافية، فيمكن لممثل السفارة الأميركية الاتصال بالخارجية الروسية للحصول على توضيحات إضافية».

بدوره، أكد سفير روسيا في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن سير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بعيد عن أي تحالفات سياسية أميركية، ونصح الغرب بالتخلي عن وهم هزيمة روسيا.

وحسب وكالة «تاس»، قال انطونوف: «لاحظنا تلميحات في وسائل الإعلام الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، تزعم أن روسيا تتعمد إطالة عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024».

وتابع: «العملية العسكرية الروسية واضحة، وستستمر حتى تحقق أهدافها بالكامل». وقال: «على دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة، أن تدرك عدم جدوى تزويد نظام زيلينسكي بالسلاح وتشجيع أنشطته الإرهابية، والتخلي عن أوهام إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا».

وشدد على أن تزويد نظام كييف بمقاتلات «إف 16» القادرة على حمل أسلحة نووية، سيؤدي إلى تصعيد غير مقبول واحتدام مخاطر المواجهة النووية.

جاء ذلك في وقت تعرضت ناقلة مدنية روسية لهجوم بزوارق مسيّرة نفذته القوات الأوكرانية بالقرب من مضيق كيرتش، من دون أن يتم تسجيل إصابات في صفوف طاقم الناقلة.

وأعلن مركز التنسيق البحري الروسي تعرض الناقلة لأضرار في مضيق كيرتش خلال الهجوم الأوكراني، حيث قال مصدر لوكالة «تاس»: «يمكننا القول إن الناقلة تضررت في المضيق من الجنوب، الطاقم بخير ولم يصب بأذى».

بالتوازي، نقلت وكالة «أو إن إن» الأوكرانية عن مصدر بجهاز الأمن الأوكراني، تبنّي استخبارات كييف الهجوم الإرهابي بزورق مسيّر على ناقلة نفط روسية الليلة قبل الماضية في مضيق كيرتش.

ونقلت عن المصدر: «استهدف جهاز الأمن الأوكراني الليلة (قبل) الماضية ناقلة النفط الروسية الكبيرة «سيغ» التي كانت تحمل الوقود للقوات الروسية».

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في البيان اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تحرير بلدة نوفوسيلوفسكي في جمهورية لوغانسك، وصد جميع الهجمات المعادية على محور كراسني ليمانسك في جمهورية دونيتسك والقضاء على 890 جندياً أوكرانياً.

وجاء في البيان اليومي للوزارة: تم صد جميع المحاولات الهجومية المعادية على محور دونيتسك وتحرير بلدة نوفوسيلوفسكي في لوغانسك، وتعزيز الجبهة في بلدتي أولشانا وبرشوترافنيفو في مقاطعة خاركوف، والقضاء على 890 جندياً أوكرانياً على مختلف المحاور وتدمير معدات عسكرية.

Exit mobile version