ازدادت أعداد الإصابات بأمراض الجرب في «مخيم المحمودلي» للنازحين بريف مدينة الطبقة غرب الرقة الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بسبب النقص الحاد في الأدوية وعدم تلقي المخيم دعماً بالسلال الغذائية والنظافة على مدار 5 أشهر.
وأكد مسؤول النقطة الطبية في المخيم ويدعى عدنان صالح موسى في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس أن «أعداد الإصابات بالجرب تضاعفت خلال الشهر الماضي، بالإضافة لانتشار الأمراض والأوبئة قياساً بما قبله.
وسبق أن حذرت إدارية في المخيم في منتصف حزيران الماضي، من كارثة وبائية بين النازحين خلال الفترة القادمة، بعد تسجيل إصابات بـ«الجرب».
وقال موسى: إن النقطة الطبية تعاملت مع 6 حالات في حزيران الماضي، فيما استقبلت في تموز 12 حالة.
وتعاني النقطة الطبية نقصاً شديداً في الأدوية والعلاجات، الأمر الذي يجعل استقبال حالات الجرب «من دون فائدة»، حسب موسى الذي أشار إلى أن هناك حالات توجهت لمراكز طبية أخرى، وليس هناك إحصاء دقيق للأرقام.
وأوضح موسى، أن مشكلات سوء التغذية، والتهابات الأمعاء، والإسهالات كثيرة جداً، حيث استقبلوا أكثر من مئتي حالة خلال الشهرين الماضيين.
بدورها عزت إحدى الإداريات بالمخيم وتدعى سهام العقلة كثرة الأمراض وانتشار الأوبئة، في تصريح مماثل، لعدم تلقي المخيم دعماً بالسلال الغذائية والنظافة على مدار 5 أشهر.
وأضافت: إن هذا الحرمان والنقص الحاد في الأدوية، فاقم الوضع الصحي سوءاً وتسبب بأوضاع إنسانية صعبة للغاية، إذ تُضاف قلة فرص العمل لمعاناة النازحين ومشكلاتهم.