Site icon صحيفة الوطن

مقتل مسلحين من «قسد» بانفجار في الرقة.. والاحتلال الأميركي نفذ عملية إنزال بريف دير الزور … الجيش يستهدف «النصرة».. ومقاتلات روسية تدمر له مستودع أسلحة وورشة «مسيّرات» غرب إدلب

في وقت دمرت مقاتلات روسية ورشة لتصنيع الطائرات المسيرة ومستودع أسلحة تابعين لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وقضت على اثنين من متزعميه، كثف الجيش العربي السوري على الأرض من ضرباته على مواقع التنظيم الإرهابي رداً على تصعيد خروقاته في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، على حين قتل اثنان من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» وأصيب ثالث نتيجة انفجار عبوة ناسفة على طريق الرقة – خنيزات بريف الرقة.

وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية في الريف المحاذي لإدلب من جهة الغرب إن المقاتلات الروسية تمكنت أمس، من تدمير ورشة لصنع الطائرات المسيّرة ومستودع أسلحة تابعين لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي مع قتل اثنين من متزعميه.

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن طائرتين حربيتين من سلاح الجو الروسي، قادمتين من مطار حميميم بريف اللاذقية، شنتا 4 غارات على مزارع ومقار تابعة لتنظيم «النصرة»، الذي يشكل واجهته الحالية ما تسمى «هيئة تحرير الشام» ضمن غرفة العمليات التي تدعى «الفتح المبين»، وذلك على الطريق الذي يصل بلدتي عين شيب بخربة مرتين على بعد 10 كيلو مترات من مدينة إدلب لجهة الغرب.

ونقلت عن مصادر داخل التنظيم أن اثنين من متزعميه قتلا داخل إحدى الفيلات التي يقيمان فيها مع 3 من حراسهما، إضافة إلى تدمير ورشة على بعد كيلو مترين جنوبي عين شيب يتخذ منها التنظيم مقراً لتصنيع الطائرات من دون طيار.

وأضافت المصادر: إن مستودع أسلحة دُمر بالكامل خلال غارات الطيران الحربي الروسي وسمع صدى تفجيره في مدينة إدلب، مشيرة إلى أن «النصرة» فرض طوقاً حول الأماكن المستهدفة وإلى أن سيارات الإسعاف نقلت قتلى وجرحى من التنظيم إلى «المشفى الوطني» بإدلب.

وفي الخامس والعشرين من حزيران الماضي، استهدف سلاح الجو الروسي مستودع أسلحة لـ«النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وقتل أحد متزعمي التنظيم داخل مزرعة غرب مدينة إدلب.

على الأرض، واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات «النصرة» في «خفض التصعيد» وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت برمايات مدفعية مواقع الإرهابيين في السرمانية والقرقور وخربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، بالمدفعية والصواريخ مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم في البارة ومعربليت وكنصفرة وسفوهن وكفر عويد والمجدلية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن الإرهابيين صعّدوا مؤخراً من اعتداءاتهم بقذائف صاروخية والقناصات، على نقاط عسكرية في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي من منطقة «خفض التصعيد»، فكان لا بد من الرد عليهم لردعهم عن التمادي في خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».

جاء ذلك فيما أعلن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم فاديم كوليت، أنه يجري إعداد نحو 200 مسلح تابعين لتنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، وذلك حسبما ذكرت وكالة «تاس» الروسية.

وقال كوليت في إحاطة: «في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ووفقاً للمعلومات الاستخبارية، فإن قيادة تنظيم «جبهة النصرة» تقوم منذ 28 تموز الماضي بإعداد 200 مسلح تابع لتنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني»، في ميادين التدريب التابعة لها».

ووفقاً لكوليت، فإن التدريبات تجري وفق برنامج تدريب المدفعية والتخريب والهندسة والقناصة، كما يتم تدريب مشغلي الطائرات المسيرة، إضافة إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بالتدريب على العمليات العسكرية ليلاً.

وتابع كوليت: «القيادتان الروسية والسورية تحتفظان بحق اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وتحييد التهديدات من جانب التنظيمات الإرهابية العاملة على أراضي منطقة خفض التصعيد في إدلب».

بدورها، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين وحدات من الجيش العربي السوري ومجموعات من الفصائل الموالية للاحتلال التركي في ريف حلب الغربي، وامتدت إلى الريف الشمالي.

وفي البادية الشرقية، ساد الهدوء، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، مختلف القطاعات في باديتي الرقة الغربية ودير الزور الشرقية، التي مشطها الجيش من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، أوضح أن الجيش يراقب الوضع في القطاعات ويرصد أي تحرك للدواعش للتعامل معه بالنيران المناسبة.

في الغضون، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن اثنين من مسلحي «قسد» قتلا وأصيب ثالث بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم داعش الإرهابي واستهدفت سيارة تابعة للميليشات على طريق الرقة – خنيزات بريف الرقة، لتشهد المنطقة بعد ذلك حالة استنفار أمني كبير لميليشيات «قسد».

بموازاة ذلك، أفادت المصادر المعارضة بوصول وفد روسي إلى القاعدة الروسية في بلدة عين عيسى شمال الرقة، تزامناً مع تحليق للطيران المروحي الروسي في أجواء المنطقة.

ووفقاً للمصادر، فإن الوفد ناقش آخر المستجدات في المنطقة، واطلع على الأوضاع الأمنية والعسكرية ضمن مناطق شمال شرق سورية.

في سياق منفصل، اختطفت قوات الاحتلال الأميركي أحد المواطنين خلال عملية إنزال جوي نفذتها فجر أمس، بمشاركة ميليشيات «قسد» في بلدة الضمان بريف دير الزور الشمالي.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الأميركي نفذت عملية إنزال جوي بمشاركة مسلحي «قسد» في بلدة الضمان بالريف الشمالي، رافقها إطلاق نار كثيف وعشوائي على منازل الأهالي وامتد ليطول بعض المزارع والطرق المحيطة بالقرية.

وبينت المصادر أن قوات الاحتلال ومسلحي «قسد» طوقوا البلدة، وداهموا عدداً من المنازل واختطفوا أحد المواطنين واقتادوه إلى قواعد الاحتلال القريبة من المنطقة، بينما انتشر عدد من مسلحي الميليشيا على امتداد الطريق الرئيسية للبلدة.

Exit mobile version