Site icon صحيفة الوطن

طهران: لا يمكن لواشنطن حمل لواء حظر النووي … اليابان تحيي الذكرى الـ78 لكارثة هيروشيما وتحث على التخلي عن هذا السلاح

في وقت أحيت اليابان أمس الأحد، الذكرى الثامنة والسبعين لقصف الولايات المتحدة مدينة هيروشيما بقنبلة نووية، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية بهذه المناسبة أن أميركا هي الحكومة الوحيدة التي لها تاريخ مظلم في استخدام الأسلحة النووية كسلاح للدمار الشامل.
وخلال مراسم الإحياء في اليابان، حث رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي على التخلي عن الأسلحة النووية، واصفاً مفهوم الردع النووي لدى قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بأنه «حماقة»، وفق موقع قناة «الميادين».
وقال ماتسوي: «يتعين على الزعماء حول العالم مواجهة حقيقة أن التهديدات النووية التي يطلقها الآن صانعو سياسات بعينهم تكشف عن حماقة نظرية الردع النووي».
بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني فومو كيشيدا إن «الطريق إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية يزداد صعوبة وهو ما يرجع لعدة أسباب، الأمر الذي يجعل أهمية استعادة الزخم الدولي نحو هذا الهدف تزداد».
ودوى صوت جرس السلام أمس الأحد الساعة 08:15 صباحاً بالتوقيت المحلي وهو وقت إسقاط القنبلة.
وشارك نحو 50 ألفاً في مراسم إحياء الذكرى في منطقة مفتوحة، من بينهم مسنون من الناجين من القنبلة حيث وقف الجميع دقيقة صمت حداداً على الضحايا.
وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «طبول الحرب النووية تدق مرة أخرى، وعدم الثقة والانقسام آخذان في الازدياد، فيما الشبح النووي الذي كان يلوح في الأفق على الحرب الباردة قد ظهر من جديد».
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه، إلى أن «بعض الدول تدق بشكل متهور بالسيف النووي مرة أخرى، وتهدد باستخدام أدوات الإبادة هذه، ولمواجهة هذه التهديدات، يجب على المجتمع العالمي أن يتحدث بصفة واحدة».
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني انتقد في تغريدة له على «تويتر» بهذه المناسبة أن تكون أميركا هي صاحبة ‏لواء حظر استخدام الأسلحة النووية، وقال: «أميركا هي الحكومة الوحيدة التي لها تاريخ مظلم في استخدام الأسلحة النووية كسلاح للدمار الشامل ومساعدة نظام غير شرعي بأكبر ترسانة نووية»، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
وتابع متسائلاً: «هل يليق بأميركا أن تكون هي صاحبة لواء حظر استخدام الأسلحة النووية»؟ موضحاً أن «ادعاءات الدولة حول برنامج إيران النووي هي تكرار متعمد لكذبة كبيرة».
تصريحات كنعاني جاءت بمناسبة إحياء العالم أمس الذكرى السنوية لأول هجوم أميركي في العالم بقنبلة ذرية عام 1945.
وفي الساعة الثامنة والربع من صباح يوم السادس من آب عام 1945، ألقت طائرة حربية أميركية من طراز بي 29، قنبلة أطلق عليها اسم «الصبي الصغير – ليتيل بوي» ومحت مدينة هيروشيما، مودية بحياة 140 ألفاً من سكانها الذين قدر عددهم بنحو 350 ألف نسمة، على حين لقي آلاف آخرون حتفهم لاحقاً بسبب الإصابات أو الأمراض المرتبطة بالإشعاع.
القصف الأميركي الأول في تاريخ البشرية بالقنبلة الذرية على مدينة هيروشيما تم في عام 1945 في أواخر الحرب العالمية الثانية، وبعد نحو ستة أشهر من حملة قصف موسعة قامت بها واشنطن مستهدفة 67 مدينة يابانية كانت من بينها العاصمة طوكيو التي استُهدفت بالقنابل الحارقة.
وتبع قصف هيروشيما قصف ناغازاكي يوم التاسع من آب ليقتل على الفور أكثر من 75 ألف نسمة.
وقبل يومين، ذكر موقع «انتي وور» في تقرير، أن الولايات المتحدة الأميركية، أطلقت على هيروشيما وناغازاكي اسم «التجارب النووية» بعد عقود على وقوع الكارثة.

Exit mobile version