Site icon صحيفة الوطن

الجيش والشرطة فقدا السيطرة على الضفة الغربية … إعلام العدو: إسرائيل تسير إلى الهاوية وعملية تل أبيب بددت قواعد المعادلة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن عملية إطلاق النار في تل أبيب أول من أمس السبت بددت الإعلان عن تغيير قواعد المعادلة بعد عملية الجيش الإسرائيلي في جنين، مشددةً على أن إسرائيل من دون إستراتيجية منتظمة وتسير إلى الهاوية.
وقال رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة «تل أبيب» ميخال ميلشتاين لموقع «القناة 12» الإسرائيلية، إن الهدوء النسبي الذي لم يدم طويلاً في الضفة منذ انتهاء عملية «المنزل والحديقة» قبل نحو شهر، تحطم بشكل «غير مفاجئ» في نهاية الأسبوع.
وأضاف ميلشتاين: إن الأحداث الدامية التي وقعت في اليومين الماضيين بددت الإعلانات عن تغيير قواعد المعادلة بعد العملية، وأثبتت أن المشكلات الأساسية في الضفة بقيت على ما هي عليه، وأن الحلول التي وضعت لها «جزئية»، ولا تُوقف السير نحو واقع يحمل في طياته اتجاهاً نحو تدهور مستمر.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على مخيم جنين سمّاه «الحديقة والمنزل» بهدف إحباط البنى التحتية للمقاومة واعتقال عناصرها في المخيم، قبل أن تنسحب قوات الجيش تحت رصاص مقاومي جنين، إذ نفذت سرايا القدس – كتيبة جنين، خلال المعركة التي أسمتها «بأس جنين»، عدداً من الضربات والكمائن القاتلة ضد قوات الاحتلال.
وأكد ميلشتاين، في السياق، أن عملية إطلاق النار في «تل أبيب» أول من أمس، التي أدت إلى مقتل شرطي إسرائيلي، إضافة إلى إصابة مستوطنيَن، توضح أن المشكلات العميقة في الضفة لا تزال سارية.
وبيّن أنه من دون اتخاذ خطوات ملموسة، ستكون السيناريوهات المستقبلية المتوقعة قاتمة، وفي الوقت نفسه، سيزداد تصدير الهجمات من جنين بطريقة تتطلب عملية أخرى في المنطقة، وربما حتى في مواقع أخرى في الضفة الغربية.
واستُشهد الفلسطيني كامل محمود أبو بكر، من بلدة رمانة، غرب مدينة جنين، أول من أمس السبت، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في منطقة «نحلات بنيامين»، وسط تل أبيب، وأسفرت العملية عن مقتل شرطي إسرائيلي، إضافة إلى إصابة مستوطنيَن.
وأشارت «القناة الـ13» الإسرائيلية إلى أن الهجوم وسط تل أبيب كان مفاجئاً بالنسبة إلى الشرطة و«الشاباك»، وخصوصاً أنه وقع يوم السبت، أي في الوقت الذي تشهد تلك المنطقة حركة نشطة للمستوطنين.
وبالتزامن، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن العقيد في الاحتياط، كوبي ميروم، قوله: إن الجيش الإسرائيلي و«الشاباك» والشرطة فقدوا السيطرة على الضفة الغربية، في ضوء هجمات المستوطنين المتكرّرة ضد القرى الفلسطينية.
يُشار إلى أن هذه العمليات تأتي في وقت تتكرّر اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بمساندة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وبدورها لفتت الأمم المتحدة أول من أمس إلى الارتفاع الكبير في الهجمات التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، مع تسجيل نحو 600 اعتداء، منذ بداية العام الحالي.

Exit mobile version