في مؤشر جديد على التعاون الوثيق بينهما، سلمت السلطات التركية أمس، 10 أشخاص لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، بينهم 3 مسلحين تابعين له، في معبر باب الهوى شمال محافظة إدلب، كانت قد احتجزتهم قبل أيام على الحدود، على حين اعتقل التنظيم أحد وجهاء عشيرة «البو شعبان» في المحافظة بشكل تعسفي، من دون معرفة أسباب الاعتقال، إضافة إلى أحد مسلحيها المسؤولين عن منظومة كاميرات المراقبة في بلدتي الدانا وسرمدا ومسلح سابق ضمن صفوفه في ريف حلب بتهمة العمل ضد «النصرة».
وأكد مصدر في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس، أن «أمنية» معبر باب الهوى التابعة لتنظيم «النصرة»، تسلمت 7 أشخاص بينهم امرأتان، و3 مسلحين من التنظيم، وتم نقل المدنيين إلى مخيم أطمة بعد أخذ بياناتهم، بينما تم نقل المسلحين إلى مركز تحقيق في مدينة سرمدا شمال إدلب.
وسبق أن تحدثت تقارير إعلامية في شهر تشرين الأول من العام الماضي عن تسليم تنظيم «جبهة النصرة» معتقلين أجانب لديه للاستخبارات التركية وفقاً لتنسيق مسبق بين الطرفين، ونقلت «نورث برس» حينها عن مصدر وصفته بـــ«الخاص» تأكيده أن وفداً أمنياً يترأسه المسؤول فيما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لـــ«النصرة» المدعو أبو محمد الفلسطيني وصل إلى معبر باب الهوى برفقة حمايته الأمنية وحافلة مغلقة مشددة الحراسة تضم ستة معتقلين، بغية تسليمهم حسب تفاهمات سرية للجانب التركي.
وأضاف المصدر: إن المعتقلين الستة بينهم «مصري، سعودي، مغربيان، وباكستاني»، وكانوا يقبعون في سجن المركزية بمدينة إدلب، منذ نحو أربعة سنوات بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وفي سياق متصل، اعتقل «جهاز الأمن العام» في إدلب، أحد وجهاء عشيرة «البو شعبان» بشكل تعسفي، من دون معرفة أسباب الاعتقال، حسب مصادر إعلامية معارضة التي ذكرت أن المعتقل جرى اقتياده إلى جهة مجهولة، من دون معرفة مصيره حتى اللحظة.
وأضافت المصادر: إن «النصرة» اعتقل أحد مسلحيه المسؤولين عن منظومة كاميرات المراقبة الخاصة بمقار وأماكن وجودها، حيث جرى اعتقاله بين بلدتي الدانا وسرمدا في ريف إدلب الشمالي، بتهمة العمالة لمصلحة ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وكالة «نورث برس» من جهتها نقلت عن مصدر وصفته بــــ«الخاص» أن المعتقل المسؤول عن منظومة الكاميرات يدعى أبو قتيبة الحلبي وأنه تم اعتقاله ونقله لأحد مراكز الاحتجاز للتحقيق بعد مداهمة منزله من «جهاز الأمن العام» التابع لـــ«النصرة» فجر أمس.
بموازاة ذلك، أقدم تنظيم «النصرة» على اعتقال عنصر سابق ضمن صفوفه ومصادرة دراجته النارية في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، بتهمة العمل ضد «النصرة»، حسب المصادر المعارضة التي ذكرت أنه جرى اقتياده إلى أحد المركز الأمنية التابعة للتنظيم من دون معرفة مصيره.