Site icon صحيفة الوطن

قواتها واصلت عمليات تقسيم عفرين.. والملف السوري يحضر على طاولة بوتين وأردوغان … تركيا: لن نسمح بأن تتحول سورية إلى ملجأ للمنظمات الإرهابية!

في الوقت الذي واصلت فيه قوات بلاده المحتلة عمليات تقسيم منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، من خلال إنشاء جدار إسمنتي عازل جديد، زعم وزير الخارجية الإدارة التركية هاكان فيدان، أن بلاده ستبذل جميع الجهود لمنع تحول سورية إلى ملجأ للمنظمات الإرهابية وساحة للحروب بالوكالة، وذلك تزامناً مع إعلان صحيفة تركية أن عقد لقاء بين الرئيس بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أدروغان سيكون على جدول أعمال زيارة الروسي فلاديمير بوتين لأنقرة.
وخلال كلمة له أمام المؤتمر الرابع عشر للسفراء الأتراك الذي انعقد أمس، بالمجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، زعم فيدان حسبما ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أن بلاده ستظل المدافع الرئيسي عن حل الأزمة في سورية من خلال عملية سياسية وعلى أساس وحدة أراضي سورية!
وقال: «سنبذل قصارى جهدنا لإخراج سورية من كونها ملجأ للتنظيمات الإرهابية وساحة للحروب بالوكالة، كما سنسرع جهودنا لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين» السوريين!
وادعى فيدان، أن بلاده لن تترك التنظيمات الإرهابية والقوى التي خلفها، يغمض لها جفن في تركيا والمنطقة.
بموازاة ذلك، ذكرت صحيفة «حرييت» المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن موضوع عقد لقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان سيكون على جدول أعمال زيارة بوتين لأنقرة، معتبرة أن أنقرة ودمشق أمام «فرصة» لرفع مستوى العلاقات بشكل كبير، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.
جاء ذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال التركي، عمليات تقسيم منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي وعزل القرى والبلدات والطرق الرئيسة عن بعضها بعضاً، من خلال إنشاء جدار إسمنتي عازل جديد يفصل قريتي براد وكيمار الأثريتين عن باقي قرى وبلدات المنطقة، وذلك حسبما نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس.
ووفقاً للمصادر، فإن تركيا أرسلت أواخر الشهر الماضي، آليات حفر ثقيلة وشاحنات محملة بكتل إسمنتية يبلغ طول الواحدة منها 5 أمتار بارتفاع 3 أمتار، إلى نقاط قريبة من القواعد العسكرية التركية المتمركزة في محيط هاتين القريتين اللتين تعتبران من أهم القرى الغنية بالأوابد والمواقع الأثرية في المنطقة.
وبعد مرور أقل من يومين على وصولها، أكدت المصادر أن الآليات التركية بدأت بحفر خنادق ضيقة التفافية بعمق بسيط على مسافة بعيدة نسبياً من القواعد العسكرية، قبل أن تبادر إلى وضع الكتل الإسمنتية في تلك الخنادق.
ولفتت المصادر إلى أن الطول الإجمالي للجدار بلغ مع حلول مساء الأحد، ما يقرب من 10 كيلومترات، مبيّنةً أنه أصبح يعزل بشكل شبه كامل براد وكيمار عن المحيط الخارجي من القرى والبلدات.
وأكدت، أن الهدف الرئيسي من إقامته، يتمثل في منح حرية أكبر لخبراء ومهربي وتجار الآثار الأتراك، لتنفيذ عمليات التنقيب والحفر للمواقع الأثرية المهمة في القريتين ومحيطهما، ومن دون أي تدخل أو مضايقات خارجية، سواء من الأهالي، أم من مسلحي ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، وأن الهدف يندرج أيضاً ضمن إطار سياسات تقسيم عفرين وتقطيع أوصالها، لتسهيل عمليات التغيير الجغرافي والديموغرافي فيها.

Exit mobile version