Site icon صحيفة الوطن

مع المنتخب

اختبار جديد تخوضه كرة السلة السورية من خلال مشاركتها في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة إلى أولمبياد باريس.

الاختبار هنا لا يتوقف عند المنافسة لضمان التأهل إلى المرحلة الثانية في سباق الوصول إلى باريس، بل هو اختبار للرياضة السورية وقدرتها على استضافة مناسبة ومنافسة دولية كبيرة كهذه بعدما كسبت علامة النجاح في انتزاع موافقة الاتحاد الدولي لمنح سورية تنظيم هذه التصفيات التي يتم من خلالها قدوم سبعة منتخبات آسيوية بالقدوم إلى دمشق بكل ثقة وأمان للعب ضمن صالة الفيحاء، وهنا واحد من الأهداف المهمة.

صالة الفيحاء التي كانت تتألق باحتضانها لمباريات الدوري السوري للمحترفين بكرة السلة، وتتباهى بالحضور الجماهيري الهائل كانت تعاني من خللاً تقنياً في بعض لوحاتها الإلكترونية، ما ينغص جمالية المشهد السلوي الرائع، هي اليوم تتأهب لإطلالة دولية تتلافى تلك المنغصات، وتعمل على ظهور دولي لائق وكفيل بانتزاع إعجاب الضيوف الذين احترموا الدعوة ووافقوا على القدوم إلى بلد يحب الحياة ويعشق الرياضة،

أعمال الصيانة والتأهيل بدأت منذ أيام في صالة الفيحاء التي توقفت عن الخدمة بهدف تأهيلها الدولي الذي يشمل الأرضية واللوحات ونأمل أن تكون مسألة حرارة آب اللهاب ضمن الحسابات.

فاللعب في الصالة ضمن حرارة مرتفعة اعتادها لاعبونا، وألفها جمهورنا، ولكن هل يتحملها الضيوف الذين اعتادوا اللعب والتدريب في صالات مكيفة؟!

ويبقى اختبار منتخبنا هو الأساس، حيث يدخل المنتخب مرحلة تغيير واضحة في قوامه، وسط محاولة تصغير متوسط عمره من خلال رفده ببعض المواهب الشابة التي تحل محل لاعبين مخضرمين نأمل أن يكون لهم دور في القادمات.

منتخبنا الذي يحاول هذه المرة الاعتماد أيضاً على لاعبين مغتربين من أصول سورية، في نهج أوسع سنقف معه وندعمه ونشجعه على أمل أن يحقق البسمة لجمهور كرة السلة السورية المطالب بدوره بالحضور وملء الصالة حضوراً وتشجيعاً لأبناء سورية في هذه المهمة الكبيرة.

Exit mobile version