Site icon صحيفة الوطن

بسبب الاختلاف حول العلاقة بينهما وجنوح واشنطن إلى أنقرة والعشائر العربية … هوة الثقة تتسع بين قوات الاحتلال الأميركي و«قسد»

اتسعت هوة الثقة بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والاحتلال الأميركي، مع صمت واشنطن على اعتداءات الاحتلال التركي على الأولى، وغضب ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، وذراعها المسلح «قسد»، لتَخرج الأخيرتان، مطلع الشهر الحالي، ببيانات عدّة شجبتا فيها صمت ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن.
وأكدت تقارير إعلامية أمس أن هوّة الثقة لا تفتأ تتّسع يوماً بعد يوم بين «قسد» وواشنطن، وهو ما ظهر جلياً من خلال تحوّل الخلاف بين قوات ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» في ريف المحافظة، و«قسد»، إلى تصادم عسكري أخيراً، أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين.
وعزت مصادر كردية مطّلعة توسّع تلك الهوّة إلى ثلاثة عوامل: أوّلها، استمرار اعتقاد «قسد» أن علاقتها مع الولايات المتحدة «علاقة شراكة»، على حين تحرص الأخيرة، على لسان مسؤوليها كافة وفي كلّ مناسبة، على تحجيمها إلى حدود التعاون في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وحتى الدعوات الكردية، لواشنطن، إلى التدخلّ لدى أنقرة من أجل كبح تهديداتها المتكرّرة بالقيام بعمل عسكري جديد في مناطق شمال شرق سورية، لا تحظى بآذان أميركية مصغية، وهو ما يٌفسَّر بحرص الولايات المتحدة على عدم تعكير صفو علاقتها مع تركيا، تجنّباً لانزياح إضافي من قِبَل الأخيرة نحو روسيا، حسب المصادر.
وأمّا العامل الثاني، حسب المصادر، فهو الخذلان الأميركي لمساعي «قسد» لإعلان «حُكم ذاتي» في مناطق شمال شرق سورية، يحظى باعتراف دولي وتبنّي الإدارة الأميركية والقادة الغربيين، بينما العامل الثالث، الذي يُعدّ الأخطر بالنسبة إلى «قسد»، يتمثّل في سعي قوات الاحتلال الأميركية إلى بناء تحالفات جديدة مع العشائر العربية في محافظات دير الزور والرقة وجزء من ريف الحسكة، لتشكيل مجالس عسكرية محلّية تتبع قوات ما يسمى «التحالف الدولي» بشكل مباشر.

Exit mobile version