Site icon صحيفة الوطن

بغداد حذرت من تحركات القوات الأميركية في شرق الفرات … واشنطن تحث العراق على مواصلة إعادة رعاياها الدواعش من مخيمات «قسد»

في الوقت الذي حث فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن العراق على مواصلة إعادته لرعاياه من تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في مخيمات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال شرق سورية، حذر خبير أمني عراقي من تحركات قوات الاحتلال الأميركية في منطقة شرق الفرات وإمدادها مسلحي «قسد» بالسلاح والعتاد.

وكالة الأنباء العراقية «واع» ذكرت أن وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي عقد أمس اجتماعاً مع أوستن، لبحث التعاون الأمني المشترك في مقر البنتاغون بواشنطن خلال افتتاح حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق «JSCD».

وأشارت الوكالة إلى أن أوستن أشاد خلال الاجتماع بـ«أهمية تعزيز الشراكة الأمنية الدائمة بين بلاده والعراق المبنية على الحوار الإستراتيجي».

وأشاد أيضاً «بالتقدم الهائل الذي حققته قوات الأمن العراقية في حملة تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش»، معتبراً أن «العصابات الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً»!

وأعرب عن تقديره «لالتزام العراق بخفض عدد مسلحي داعش المحتجزين والنازحين في المخيمات التي تديرها ميليشيات «قسد» في شمال شرق سورية»، وحث أوستن الوفد العراقي على مواصلة إعادة المواطنين العراقيين المحتجزين في تلك المخيمات وإعادة تأهيلهم ودمجهم».

وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي تواصل إعادة تأهيل مسلحي التنظيم لمقاتلة الجيش العربي السوري.

بموازاة ذلك، ذكر الخبير الأمني العراقي عدنان الكناني في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» أمس، أن «هناك تحركات لقوات الأميركية في شرق الفرات بسورية من أجل نقل الأسلحة لمدينة الحسكة وتحديداً لميليشيات «قسد».

وأضاف إن هناك سجناً في الحسكة يدار من «قسد» التي تحصل على الدعم من الجانب الأميركي، بداخله 15 ألفاً من مسلحي داعش الذين يعدون من أعتى المجرمين، وذلك في إشارة إلى «سجن الثانوية الصناعية بحي غويران بالحسكة»، وبين أن «داعش وباعتباره صنيعة أميركية، فإن هذا السجن الذي يوجد به مسلحو هذا التنظيم يعد معقلاً تتخذه أميركا ورقة ضغط تلعب بها لإثارة الفوضى داخل مختلف الدول.

Exit mobile version