Site icon صحيفة الوطن

إصابة شخصين برصاص حرس الحدود التركي بريف رأس العين المحتلة … «الجبهة الشامية» تحاول إنهاء الاقتتال في صفوفها بتعيين ممثل لها في تل أبيض

أعلنت ميليشيا «الجبهة الشامية» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، عن تعيين ممثل خاص لها في مدينة تل أبيض المحتلة شمال الرقة، للتوصل إلى حلول تنهي الاقتتال الذي حصل ضمن صفوها في نهاية شهر الماضي بسبب الخلاف على المال والنفوذ.
وذكرت «الجبهة» المنضوية في ميليشيا «الفيلق الثالث» التابعة لــ«الجيش الوطني» في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس، أنه تقرر بالتعاون مع مكونات «الفيلق»، تكليف المدعو أحمد زيدان الملقب (أبو عمر حريتان) ممثلاً عن «متزعميها» في منطقة تل أبيض لمتابعة شؤون الميليشيا ومعالجة الخلل الناتج عن الأحداث الأخيرة (الاقتتال) وذلك في سعي من متزعميها «لحقن الدماء وإرساء الهدوء في المنطقة» حسب وصف البيان.
وأشار البيان، إلى منح زيدان التفويض لاتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة لحفظ ما سماه «حقوق الميليشيا ومكتسباتها»، إضافة إلى تكليفه متابعة الملف القضائي الخاص بالأحداث الأخيرة، ، مشيراً إلى أن ذلك جاء لصون دماء القتلى والمصابين.
ووفق البيان، أرسلت «الجبهة» كتاباً إلى متزعمي «الفيلق الثالث» في تل أبيض، تعلمهم فيه بتفويض زيدان بحل كل الخلافات الحاصلة في منطقة تل أبيض، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة والمناسبة للوصول للحل الأنسب والأمثل.
وقبل يومين من تعيين الممثل، نشرت ميليشيا «الفيلق الثالث» بياناً نفت فيه «ما تم تداوله من مزاعم كاذبة وإشاعات مغرضة عن وجود اقتتال بين مكونات الفيلق أو صراع بين متزعميه»، وفق زعمها.
وادعت أن «ما جرى هو حدث داخلي محدود ضمن إحدى مكونات ميليشيا «الفيلق الثالث».
وفي 28 الشهر الماضي، قُتل مسلحان وأُصيب 6 آخرون باقتتال بين الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي عند معبر تل أبيض على خلفية عزل «المسؤول الأمني في المعبر ورفضه تسليم المعبر للمسؤول الجديد»، حيث هاجمت مجموعات تتبع لـ «الشامية» وميليشيا «فيلق المجد» التابعين لـــ«الفيلق الثالث»، «الإدارة الأمنية» السابقة للمعبر التي تتبع لمجموعات مسلحة أخرى ضمن «الشامية» بعد رفضها تسليم المعبر.
وفي اليوم التالي تحدثت وكالة «نورث برس» الكردية عن أن ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي، داهمت، مقر لـ«الجبهة الشامية» واعتقلت 5 مسلحين تابعين لها.
وتشهد المناطق التي تحتلها القوات التركية في شمال سورية على الدوام، اشتباكات بين الميليشيات الموالية لها بسبب الخلافات على النفوذ وتقاسم المسروقات والعقارات والأراضي الزراعية التي استولوا عليها بعد عمليات تهجير قسري لأصحابها الأصليين.
جاء ذلك، في حين أصيب شاب وسيدة بجروح متفاوتة، جراء استهدافهما من عناصر حرس الحدود التركية «الجندرما»، أثناء محاولتهما اجتياز الحدود التركية السورية، عبر طرق التهريب، من جهة بلدة تل حلف بريف مدينة رأس العين المحتلة، وذلك بحسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أمس أنه جرى نقل المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج.

Exit mobile version