Site icon صحيفة الوطن

في دليل على علاقته الوطيدة مع إدارة أردوغان … «النصرة»: حملة الاعتقالات الواسعة جاءت بناء على ملفات استخباراتية تركية!

شارفت الحملة الأمنية الواسعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، على الانتهاء بعد أن تجاوز عدد المعتقلين 390 بينهم مسلحون وقياديون ضمن جهازه الأمني، في حين كشف التنظيم أن الحملة بدأت بناءً على ملفات استخباراتية تم تسليمها من قبل استخبارات الإدارة التركية.
وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» نقلاً عن ما سمته «مصدر عسكري» أن حملة «النصرة» شارفت على نهايتها بعد أن تجاوز عدد المعتقلين الـ390 مسلحاً وقيادياً ضمن جهازه الأمني و«التشكيلات العسكرية» والمكتب الإعلامي التابعة لـه إضافة لإداريين فيما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة للتنظيم.
ونقلت الوكالة عن عبد الرزاق الأصفري العامل في وزارة الداخلية التابعة لـ«الإنقاذ»، قوله: إن «الحملة بدأت بناءً على ملفات استخباراتية تم تسليمها من قبل الاستخبارات التركية، مطلع حزيران الماضي، لأبو ماريا القحطاني الأمني الأول في الهيئة».
وتشير المعلومات وفق الأصفري إلى عمالة قيادات ومسلحين وموظفين ضمن «النصرة» لمصلحة ما يسمى «التحالف الدولي» والقوات الروسية وقوات الجيش العربي السوري.
وذكر أنه وبعد المناقشة الثنائية مع متزعم التنظيم المدعو أبو محمد الجولاني، تم اتخاذ القرار بتشكيل غرفة عمليات مصغرة تضم الجولاني والقحطاني وعبد الرحيم عطوان الشرعي إضافة لقيادات النصرة أبو أحمد حدود المسؤول عن المعابر، وأبو أحمد زكور المسؤول عن المركزية المالية.
وأشار إلى أنه بعد تشكيل الغرفة في العاشر من حزيران الماضي، تم تحديد محاور العمل وبدأت الاعتقالات ضمن جهاز الأمن العام والتشكيلات العسكرية بشكل مباشر ومن دون استدعاء مسبق وشملت المسؤولين عن الدراسات الأمنية والتنسيق الأمني في قطاع أطمة وسرمدا وقطاع مدينة إدلب وجسر الشغور، إضافة للاعتقالات بحق قيادات عسكرية أخرى.
كما شملت الاعتقالات مسؤول قناة «إدلب بوست» الرديفة لمكتب إعلام النصرة الذي كان له نصيب من الاعتقالات بواقع 4 أعضاء، إضافة لاعتقالات شملت موظفين فيما يسمى « دائرة النفوس ووزارة العدل والأمن الجنائي» وحتى «لجنة الزكاة».
وشكلت هذه الاعتقالات حسب الوكالة زلزالاً مدوياً في جسد التنظيم إذ فقد الجولاني والقحطاني الثقة بالقيادات والمسؤولين العاملين ضمن مؤسسات وأجهزة وتشكيلات المنطقة.
من جانبه القيادي السابق فيما تسمى «سرايا المقاومة» التابعة لـ«النصرة» أبو قاسم تل حديا، ذكر أنه لا أحد في الشمال السوري يصدق مزاعم هذه الحملة، كل ما هنالك عملية تصفية للمعارضين في جسد «النصرة» لمشروع الجولاني والقحطاني، ولعل أغلبية المعتقلين هم من أنصار «حزب التحرير».
وحسب تل حديا فإن حملة الجولاني، جاءت بعد شهر من حملته ضد قيادات وكوادر «حزب التحرير» المناهض للنصرة في إدلب وريفها، وظهور الحملة بشكل مفاجئ حاملة شعار «مكافحة العمالة» ما هو «إلا تبرير لهذه الاعتقالات»، وذكر أن عمليات الإعدام التي طالت بعض المعتقلين داخل سجون «النصرة» إضافة لإخفاء المعتقلين بهذه التهم بطريقة مخابراتية، «إنما هي تأكيد على أنها حملة انتقام وكم لأفواه المعارضة لبقاء الجولاني في حكم المنطقة».

Exit mobile version