Site icon صحيفة الوطن

أعضاء في «الشيوخ» يعارضون مشاركة الصين في المفاوضات … اعتراف أميركي جديد بأن الهجوم الأوكراني «المضاد» بطيء ويواجه صعوبات

أعلن منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن الهجوم الأوكراني «المضاد» بطيء ولا يخلو من الصعوبات، على حين اعتبرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن أوكرانيا أخفقت في تحقيق آمالها وآمال الغربيين، في وقت رأى فيه أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أن مشاركة الصين في تسوية الأزمة الأوكرانية «تقوض مصالح واشنطن والأمن الأوروبي».
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال كيربي: إن الولايات المتحدة تدرك أن الهجوم المضاد الأوكراني ضد القوات الروسية «لا يتقدم بالسرعة المتوقعة»، مضيفاً: إن الأوكرانيين أنفسهم، وفي مقدمتهم الرئيس فلاديمير زيلينسكي، قالوا إنهم لن يقطعوا مسافة بعيدة في هذا الهجوم، أو لن يتقدموا بالسرعة المتوقعة، لافتاً إلى أن التقدم الذي يحرزونه «بطيء ولا يخلو من الصعوبات».
وفيما يتعلق بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا، قال كيربي: إن بلاده ستواصل تقديم الموارد العسكرية لكييف، بما في ذلك معدات إزالة الألغام وذخيرة المدفعية وأنظمة الصواريخ.
وفي وقت سابق، أقر زيلينسكي في مقطع فيديو نشره مكتبه بأن الهجوم المضاد «لم يكن سهلاً وربما يحدث بشكل أبطأ مما كان يأمله البعض»، وسبق أن ذكرت وسائل إعلام أميركية أن أوكرانيا تواجه مشكلة كبيرة بسبب الدفاعات الروسية المحصنة التي من الصعب اختراقها.
بدورها، أشارت شبكة «سي إن إن» الأميركية إلى أن إحدى أفدح المآسي التي تعرضت لها أوكرانيا خلال هجومها «المضاد»، إخفاقها في تحقيق آمالها وآمال حلفائها الغربيين بالنصر في المواجهة مع روسيا.
وذكرت الشبكة الأميركية في تقرير لها أن حكومة زيلينسكي تعتمد على خط مساعدات هائل من الأسلحة الأميركية والغربية. وأشارت إلى أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون له رأي كبير فيما إذا كانت ستنتهي ومتى تنتهي هذه الحرب. على حين أن التضحيات في ساحة المعركة ستحدد مساحة الأراضي التي ستستعيدها أوكرانيا، فإن نتيجة الحرب ستحددها عوامل خارجية، تعتمد على مواقف موسكو والولايات المتحدة والعواصم الأوروبية».
ورأت أنه «لأسباب سياسية وإستراتيجية، هناك ضغط هائل على الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره هذا الصيف لتحقيق اختراقات كبيرة في ساحة المعركة. لكن حتى الآن، تعتبر هذه العملية شاقة أكثر من كونها حرباً خاطفة، ما يزيد من احتمال أن تستمر الحرب على الأقل العام المقبل»، مضيفة: إن «الحرب دخلت الآن مرحلة حرجة وصعبة بالنسبة لأوكرانيا».
في الغضون، اعتبر أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أن مشاركة الصين في تسوية الأزمة الأوكرانية «تقوض مصالح واشنطن والأمن الأوروبي».
وفي رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، اعتبر عشرة من أعضاء المجلس أن «تدخل الصين في الوضع في أوكرانيا سيقوض بشكل كبير مصالح الولايات المتحدة ومستقبل أوكرانيا في أوروبا والأمن الأوروبي بشكل عام».
ورأوا أن مشاركة الصين في عملية التفاوض قد تؤدي إلى مشاركة بكين في إعادة إعمار أوكرانيا، «ما يمكن أن يضعف جهود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لجعل المعايير الأوكرانية في مجال الإدارة العامة ومكافحة الفساد تتماشى مع متطلبات المؤسسات الغربية».
وأكد أعضاء مجلس الشيوخ أنه على واشنطن أن تفكر مسبقاً في خطة لإعادة بناء أوكرانيا، جنبا إلى جنب مع شركائها الأوروبيين ودول المحيطين الهندي والهادئ، حتى لا تتمكن الصين من «تحقيق مصالحها أحادية الجانب».

Exit mobile version